طلب المستشار الألماني أولاف شولتس الخميس من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "فعل المزيد" لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجوم الروسي، وذلك قبل أن يتوجه إلى واشنطن حيث يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة.
وقال شولتس لصحافيين في مطار برلين "يجب أن نجد طريقة لفعل المزيد معاً"، معتبراً أنّ المساعدات المقرّرة حتى الآن "غير كافية".
وما زالت مساعدات عسكرية أميركية لأوكرانيا بقيمة أكثر من 60 مليار دولار معرقلة في الكونغرس منذ أشهر بسبب إحجام المشرعين الجمهوريين عن إقرارها.
وتوصل القادة الأوروبيون من جهتهم، إلى اتفاق بشأن تقديم حزمة مساعدات بقيمة 50 مليار يورو لأوكرانيا، بعد تجاوز معارضة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
وقال شولتس "حان الوقت الذي يتعيّن علينا فيه أن نفعل ما هو ضروري، أي منح أوكرانيا معاً إمكان الدفاع عن نفسها، وفي الوقت نفسه إرسال إشارة واضحة إلى الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) مفادها أنه لا يجب أن يعتمد على فكرة أن دعمنا يتقلّص".
وشدّد على أنّ "الرسالة التي يجب أن نرسلها معًا في الأيام والأسابيع المقبلة هي أن (دعمنا) سيستمر طالما كان ذلك ضروريًا وسيكون مهمًا بما يكفي" للسماح لكييف بالرد.
وفي مقال في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية بعنوان "انتصار روسيا سيعرضنا جميعاً للخطر"، كرر المستشار الألماني دعوته الدول الغربية إلى الوحدة و"مواصلة دعمها كييف والمحافظة على قوة حلف شمال الأطلسي القوي، ورفض جهود بوتين لتقسيمنا".
وكتب في المقال الذي نُشر الخميس "على الرغم من دعمنا، قد تواجه أوكرانيا قريباً نقصاً خطيراً في الأسلحة والذخيرة".
وأضاف "علينا أن نفعل كل ما بإمكاننا لمنع روسيا من الفوز، وإلا قد نستيقظ قريباً على عالم أكثر اضطراباً وتهديداً وتقلّباً، مما كان عليه خلال الحرب الباردة".
وأكد أنّ النصر الروسي في أوكرانيا "سيغيّر وجه أوروبا بشكل جذري".
وتعد برلين ثاني أكبر مساهم في المساعدات المرسلة لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، وقد ضاعفت عملياً ميزانية دعمها العسكري لتبلغ أكثر من سبعة مليارات يورو هذا العام. ويواصل المستشار حث شركاء بلاده الأوروبيين على زيادة جهودهم، مؤكدا أن ألمانيا لا تستطيع أن تحمل كل الأعباء.
إلى ذلك حض وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الأربعاء خلال زيارة مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى كييف، الاتحاد على اتّخاذ "خطوات عاجلة" لزيادة إيصال القذائف المدفعية لبلاده التي تعاني بشكل شبه يومي من القصف الروسي على البنى التحتية الاستراتيجية والمدنية.
كذلك أسف كوليبا لأن وضع تجديد التمويل الأميركي لكييف "مربك" فيما يرفض النواب الجمهوريون إقرار حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}