أمين الناصر رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين
توقع أمين الناصر رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أن تشهد سوق النفط قلة في المعروض بعد أن استنفد المستهلكون المخزونات بمقدار 400 مليون برميل في العامين الماضيين، وهو ما جعل الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى أوبك المصدر الرئيسي للإمدادات الإضافية لتلبية الطلب المتزايد.
وأوضح الناصر في تصريحات لوكالة رويترز، أن أسواق النفط العالمية ستتكيف مع اضطرابات البحر الأحمر على المدى القصير، إلا أن استمرار الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن لمدة أطول ستؤدي إلى نقص عدد الناقلات بسبب طول الرحلات وتأخير الإمدادات.
وبيّن الناصر أن أرامكو السعودية يمكنها تفادي مضيق باب المندب القريب من اليمن، وذلك عبر خط أنابيب يربط منشآتها النفطية الشرقية بساحلها الغربي ويتيح لها الوصول بشكل أسرع إلى قناة السويس.
وأشار إلى أن بعض المنتجات النفطية قد يتوجب الإبحار بها حول إفريقيا، متوقعاً ألا يهاجم الحوثيون منشآت أرامكو السعودية مرة أخرى، وذلك بسبب محادثات السلام في اليمن.
وذكر أن الطلب على النفط من المتوقع أن يبلغ 104 ملايين برميل يومياً خلال عام 2024، ما يعني نمواً بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، وذلك بعد نموه بنحو 2.6 مليون برميل يومياً في عام 2023، لافتاً إلى أن نمو الطلب، وانخفاض المخزونات، سيساعدان على إحكام السوق بشكل أكبر.
وقال الناصر، إن الحل الوحيد لمواجهة انخفاض المخزونات وارتفاع الطلب هو القدرة الاحتياطية، والتي تبلغ 3.5% عالمياً، مشيراً إلى أنه مع ارتفاع الطلب ستتآكل هذه الاحتياطات إلا في حال وجود إمدادات إضافية.
وأضاف أنه لا يمكنه توقع موعد وصول الطلب على النفط إلى ذروته أو استقراره، مع انتقال استهلاك الوقود الأحفوري من الدول المتقدمة إلى الدول النامية التي تزداد ثراء، لافتاً إلى أن هناك نمواً وطلباً جيداً في الصين.
وأشار إلى أنه لا يوجد الكثير من المصافي المتكاملة في جميع أنحاء العالم، في حين تقدم الصين هذه الفرصة، متوقعا أن ينمو الطلب على الكيماويات، لذا فالصين تعتبر سوقًا جذابة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}