يرى خبير السندات الأمريكي "هارلي باسمان" أن انقلاب منحنى عوائد الديون السيادية الأمريكية اقترب من نهايته، وأن العوائد طويلة الأجل وصلت بالفعل إلى أدنى مستوياتها مع اقتراب بنك الاحتياطي الفيدرالي من الوصول إلى مستوى التضخم المستهدف عند 2%.
وقال "باسمان" خلال لقاء إذاعي في بودكاست "أود لوتس"، إن التطور المثير لدهشة مستثمري السندات سوف يكون انخفاض عوائد الديون ذات الآجال الأقصر، وبالنظر للوضع الحالي فإن عائد السندات العشرية لا يتغير، وقد يبدأ عائد نظيرتها لأجل 30 عاماً في الارتفاع من الآن فصاعداً، حتى يعود منحنى العوائد إلى وضعه الطبيعي.
وأوضح أن حدوث هذا الأمر من شأنه جعل المستثمرين يتدافعون للاستعداد إلى اتخاذ المنحنى اتجاهاً طردياً بعد سنوات من انعكاس وضعه، حيث بلغ الفارق بين عائد السندات لأجل عامين ونظيرتها العشرية أكثر من 100 نقطة أساس في مارس الماضي، لكنه تقلص الآن إلى قرابة 34 نقطة أساس.
وأشار إلى أنه بمجرد عودة المنحنى للوضع الطبيعي الذي ينخفض فيه عائد السندات ذات الأجل القصير دون نظيرتها ذات الاستحقاق الأطول أمدًا، فسوف تبدأ سندات الرهن العقاري بشكل عام في الارتفاع، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض عائد الرهن العقاري.
وأردف أنه يتجنب شراء السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات حالياً، وأوضح أنه حتى مع اقتراب الاحتياطي الفيدرالي من مستوى التضخم المستهدف عند 2%، لكن مخاطر صعود الأسعار تظل قائمة بسبب العوامل الديموغرافية التي تعمل على زيادة الطلب على السلع والخدمات.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}