اكد الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء ان "لا احد" يمكنه توقع موعد لانتهاء الحرب ضد روسيا، مع تأكيده ان الولايات المتحدة "لن تخون" بلاده رغم المؤشرات الى تراجع الدعم الغربي.
عقد زيلينسكي مؤتمرا صحافيا عرض فيه حصيلة عام صعب، طبعه إخفاق للهجوم الاوكراني المضاد وتردد غربي في مواصلة تقديم الدعم ومزيد من الضغط الروسي على الجبهة.
وقال إنه في مواجهة النقص في عدد الجنود على الجبهة، اقترح الجيش الاوكراني تعبئة "450 الفا الى 500 الف شخص"، وهو رقم هائل بالنسبة الى اوكرانيا.
واحجم زيلينسكي عن الادلاء بتكهنات حول الفترة التي سيستغرقها القتال.
واضاف "اعتقد ان لا احد يعلم الجواب"، حتى "قادتنا او شركاؤنا الغربيون".
الأسبوع الماضي، قام الرئيس الأوكراني بجولة دبلوماسية لإقناع الولايات المتحدة وأوروبا بمواصلة إرسال أسلحة وتمويل إلى أوكرانيا التي تتصدى للغزو الروسي منذ عامين تقريبا.
لكن غالبية في الكونغرس الأميركي المنقسم حول مساعدة بقيمة 61 مليار دولار إضافية، لم تستجب له فيما فرض رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان حق النقض على مساعدة جديدة من الاتحاد الاوروبي.
غير ان زيلينسكي أكد الثلاثاء ان الولايات المتحدة "لن تخون" اوكرانيا، مشددا على ان واشنطن "ستفي" بوعودها.
وقبل اشهر من الانتخابات الرئاسية الاميركية، اقر بان تغييرا في البيت الابيض، على غرار عودة الرئيس السابق دونالد ترامب، قد يكون له "تأثير كبير جدا على مجريات الحرب".
واذ أكد نيته لقاء رئيس الوزراء المجري "لايجاد حلول"، اعلن زيلينسكي ايضا أن كييف ستتلقى قريبا "العديد" من منظومات باتريوت الجديدة للدفاع الجوي، من دون ان يحدد عددها.
كذلك، اعلن أن أوكرانيا ستنتج "مليون طائرة مسيرة" لجيشها في 2024، علما ان هذه الطائرات تضطلع بدور رئيسي في الحرب ضد روسيا.
ورغم خيبات الأمل، اشاد الرئيس الاوكراني بالنجاحات التي حققها جيشه، وخصوصا "انتصاره الكبير" في البحر الاسود في مواجهة روسيا، عبر تمكنه من اقامة ممر بحري لتصدير القمح خصوصا، في تحد للقصف الروسي والتفوق البحري لموسكو.
واشار ايضا الى موافقة المجلس الاوروبي في كانون الاول/ديسمبر على بدء مفاوضات انضمام كييف الى الاتحاد، في خطوة تنطوي على دلالات رمزية مهمة. وقد عقد مؤتمره الصحافي امام شاشة حملت خارطة اوكرانيا وعلم الاتحاد الاوروبي.
ويبقى التفاوض مع روسيا غير وارد بالنسبة الى زيلينسكي الذي اعتبر انه امر "في غير محله" حاليا مع موسكو "المتغطرسة".
وكان نظيره الروسي فلاديمير بوتين تحدث الخميس الماضي أيضا الى الاعلام خلال جلسة الأسئلة السنوية، لكن من موقف أقوى يستند إلى قلق كييف وتردد الغربيين، فوعد مواطنيه بالنصر في اوكرانيا.
وأشاد بوتين بنجاحات قواته التي "حسنت مواقعها" على كل خط المواجهة تقريبا.
وأقر مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الثلاثاء بان العالم "لا يبالي" بالنزاع في أوكرانيا رغم جرائم الحرب "المرتكبة بشكل أساسي" من قبل روسيا.
وزيلينسكي الذي واجه استياء متزايدا قبل بدء الحرب، يواجه أيضا تجددا للتوترات السياسية.
وأظهرت استطلاعات رأي أجريت في الآونة الأخيرة ان 62% من الاوكرانيين يثقون به مقابل 84% قبل سنة، حين كانت البلاد تحتفل بتحرير خيرسون، عاصمة المنطقة الجنوبية التي تحمل الاسم نفسه.
وفي مؤشر إلى الانقسامات السياسية، بدأ أوكرانيون بالتظاهر في الآونة الأخيرة في كييف مطالبين بمزيد من الأموال للمجهود الحربي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}