سوفت بنك تستقطب كبريات شركات التكنولوجيا في اكتتاب أرم

2023/09/03 اقتصاد الشرق

استقطبت مجموعة "سوفت بنك" عدداً من أكبر العملاء كمستثمرين استراتيجيين في الاكتتاب العام الأولي في أسهم شركة الرقائق "أرم" (Arm Ltd) التابعة لها، وهي شركات "أبل" و"إنفيديا" و"إنتل" و"سامسونغ إلكترونيكس"، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

 

تشمل قائمة المستثمرين أيضاً كلاً من "أدفانسد مايكرو ديفايسز" (Advanced Micro Devices Inc)، المعروفة اختصاراً باسم "إيه إم دي"، و"كادنس ديزاين سيستمز" (Cadence Design Systems Inc) و"غوغل" التابعة لـ"ألفابت" (Alphabet Inc) و"سينوبسيس" (Synopsys Inc)، فضلاً عن عدد من الشركات الأخرى، بحسب المطلعين، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأنه لم يعلن عن التفاصيل بعد.

 

تخوض "سوفت بنك" محادثات مع عملاء وشركاء "أرم" على مدار الأشهر الماضية، علماً أن الخطط في هذا الشأن يجري استكمال لمساتها الأخيرة حتى الآن. ومع ذلك؛ يمكن أن تطرأ تغييرات على التفاصيل مع اقتراب الشركة من موعد الاكتتاب العام، الذي يُنتظر أن تبدأ حملته الترويجية بين المستثمرين بحلول الأسبوع المقبل.

 

قال الأشخاص المطلعون إن المستثمرين سيخصصون مبالغ تتراوح من 25 مليون دولار إلى 100 مليون دولار.

 

أسماء كبرى تعزز الاكتتاب

 

هذا الدعم من قبل عدد من أكبر الأسماء في صناعة التكنولوجيا من شأنه أن يساعد في تعزيز الاكتتاب، الذي يُتوقع أن يجمع بين 5 مليارات دولار إلى 7 مليارات دولار. كانت مجموعة "سوفت بنك"، التي استحوذت على "أرم" في عام 2016، تستهدف في السابق تقييماً لشركة الرقائق عند 60 مليار دولار إلى 70 مليار دولار، مع أن أقصى رقم يمكن أن يكون بحدود 50 مليار دولار إلى 60 مليار دولار، بحسب ما ذكرت "بلومبرغ" في وقت سابق.

 

قد يصل الطرح إلى أدنى مبلغ لنطاق التقييم هذا، بحسب ما ذكرت "رويترز" اليوم السبت، مشيرة إلى أن "سوفت بنك" ستسعى إلى الحصول على 47 دولاراً إلى 51 دولاراً للسهم من خلال الاكتتاب العام، حيث تقدّر قيمة "أرم" بين 50 مليار دولار و54 مليار دولار.

 

رفض ممثلون من "إيه إم دي" و"أرم" و"غوغل" و"إنفيديا" و"سينوبسيس" التعليق على الأمر. ولم ترد كلٌ من "أبل" و"كادنس" و"إنتل" و"سامسونغ" فوراً على طلبات التعليق.

 

الاستفادة من الذكاء الاصطناعي

 

تستفيد "سوفت بنك" من اهتمام المستثمرين بصناعة الرقائق التي تجني ثمار الإنفاق على أجهزة الذكاء الاصطناعي. ارتفع مؤشر أشباه الموصلات في بورصة فيلادلفيا هذا العام، متجاوزاً مؤشر "إس أند بي 500" والمؤشرات الرئيسية الأخرى.

 

توفر "أرم" تكنولوجيا التصاميم وتراخيص الرقائق التي تدخل كمكون جوهري في صناعة أكثر من مليار هاتف ذكي يُباع سنوياً. حاولت الشركة خلال السنوات الأخيرة توسيع انتشارها في مجالات جديدة، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر المستخدمة في مراكز البيانات، حيث تسعى إلى أن تكون جزءاً من المكونات الإلكترونية ذات الأسعار الأعلى.

 

تدرس "أرم" تسعير أسهمها في 13 سبتمبر، وسوف يبدأ السهم التداول في اليوم التالي، بحسب ما ذكرت "بلومبرغ" في وقت سابق من الأسبوع الجاري. يُتوقع أن تنطلق الحملة الترويجية للاكتتاب عقب عطلة عيد العمال الأميركية يوم الإثنين المقبل.

 

يُشار إلى أن الشركة كانت تتطلع إلى جمع 8 مليارات دولار إلى 10 مليارات دولار، ولكنها خفّضت هذا الهدف بعد أن قررت المجموعة المالكة "سوفت بنك" التمسك بالمزيد من حصتها في "أرم"، في خطوة تضمّنت شراء حصة "صندوق رؤية" في شركة تصميم الرقائق. وقدرت شركة الرقائق قيمة هذه الصفقة بأكثر من 64 مليار دولار.

 

نجاح أول إدراج لأسهم "أرم"

 

سيشكّل نجاح أول إدراج لأسهم "أرم" فرصة طيبة بالنسبة إلى ماسايوشي سون، الرئيس التنفيذي لـ"سوفت بنك"، الذي تكبد "صندوق الرؤية" التابع له خسائر قياسية قدرها 30 مليار دولار في العام الماضي. كما يمكن أن يحفز الاكتتاب عشرات الشركات للمضي قُدُماً في خطط الاكتتاب الخاصة بها. وفي هذا الصدد، تخطط كلٌ من شركة التوصيل والبقالة عبر الإنترنت "إنستاكارت" (Instacart Inc)، ومزود التسويق وأتمتة البيانات "كلافيو" (Klaviyo)، وصانعة الأحذية "بيركنستوك" (Birkenstock)، لإطلاق اكتتاباتها الخاصة.

 

لا يريد "سون" التخلي عن أكثر من 10% من الشركة في هذه المرحلة، بحسب ما ذكرت "بلومبرغ".

 

استقطبت "أرم"، ومقرها في كمبريدج بإنجلترا، قائمة طويلة من شركات التأمين للمشاركة في الاكتتاب العام، وهو الأمر الذي يعكس الانتشار العالمي للشركة وحرص البنوك على الحصول على أدوار في صفقات كبيرة بسوق اكتتابات متباطئة. تقود مصارف "باركليز" و"غولدمان ساكس غروب" وجيه بي مورغان تشيس" و"ميزوهو فايننشال غروب" عملية الاكتتاب.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.