شعار شركة ابوظبي الوطنية للطاقة
انتهت توزيعات أرباح بقيمة 85 مليون دولار وصفقة لبيع حصة في آبار النفط المتهالكة في بحر الشمال مقابل دولار واحد بمقاضاة مستثمر إيطالي في دعوى أقامتها في لندن "أبو ظبي الوطنية للطاقة" (طاقة)، أكبر شركة للطاقة في أبوظبي.
تزعم الشركة الإماراتية بأن فرانشيسكو مازاغاتي، الرئيس التنفيذي لشركة "فيارو إنيرجي" (Viaro Energy Ltd)، قام بإجراء لحرمانها كشريكة، من ملايين الدولار بتوزيع الأرباح قبيل بيع حصة في آبار النفط في ديسمبر 2020. ينكر مازاغاتي المزاعم، ويقول إن توزيعات الأرباح أعفت الشركة من أي مطالبات مستقبلية.
قال محامو "طاقة" في مستندات قُدمت إلى المحكمة: "توزيعات الأرباح كانت معاملة لتجريد الشركة من أصولها بهدف الإضرار المتعمد بالدائنين".
فاجأ مازاغاتي مراقبي سوق النفط بسلسلة من الاستحواذات قبالة سواحل إسكتلندا، ومنها شراء شركة "روك روز إنيرجي" (RockRose Energy Plc)، المدرجة بالبورصة البريطانية، مقابل 247.5 مليون جنيه إسترليني (320 مليون دولار)، خلال 15 شهراً فقط. وكان المستثمر، المستقر في الإمارات العربية المتحدة، قد توسط فيما سبق في صفقات نفط في البحر المتوسط قبل أن يحوّل وجهته للسعي وراء أصول بحر الشمال.
شراكة مريرة
تتعلق الدعوى المقامة في لندن بشراكة مريرة بين "روك روز" وشركة الطاقة الإماراتية، والمعروفة باسم "طاقة"، في حقول نفط بحر الشمال. تزعم "طاقة" أن "روك روز" مدينة بمبلغ 110 ملايين إسترليني (140 مليون دولار) على الأقل يجب سدادها مقابل حصتها في تكاليف إيقاف التشغيل. ورفعت "طاقة" الدعوى بعدما أعلنت الشركة التي تملكها "فيارو إنيرجي" حينها توزيعات أرباح بقيمة 85 مليون دولار.
يتنازع الطرفان على الغرض من توزيع الأرباح، فيقول محامو "طاقة" إن توزيعات الأرباح، التي استخدمت لشطب الديون بين الشركتين، قُدرت بأقل من قيمتها، مشيرين إلى أنها مصممة لهدف إبعاد المال عن المتناول. فيما تعارض "فيارو" ذلك وتقول إن السداد كان واجباً لإعفاء الشركة من التزاماتها قبل بيعها مقابل دولار واحد لكيان تابع لإمارة الفجيرة.
تدهورت علاقة الشركة مع "طاقة" على مستقبل حقول النفط منذ خريف 2020، فيما شكا محامو "فيارو" من "سوء النية الذي أصاب مراكز صنع القرارات التجارية في "طاقة" على مستوى الإدارة في المملكة المتحدة". وبيعت حصة "فيارو" إلى إمارة الفجيرة في ذات اليوم الذي أُعلن فيه توزيع الأرباح.
الاستحواذ على "روك روز"
كانت صفقة مازاغاتي الخاصة بشركة "روك روز" في سبتمبر أكبر استحواذ أجراه، لكن مستندات المحكمة التي أُفرج عنها الأسبوع الماضي كشفت أن "فيارو" لم تستحوذ على شركة النفط البريطانية إلا بعد حصولها على قروض من "روك روز" نفسها بقيمة 200 مليون جنيه إسترليني. كما جمعت "فيارو" تمويلاً من فردين من العائلة الحاكمة في أبوظبي قبل الانتقال للاقتراض من "روك روز".
كان من المتوقع أن يقدم، الشيخ ذياب بن خليفة آل نهيان والشيخ زايد بن سرور بن محمد آل نهيان، اتفاقيتي تسهيل بقيمة 250 مليون جنيه إسترليني لتمويل صفقة "روك روز" بحد أقصى أخر يوليو.
قال محامو "طاقة" إن مازاغاني استغل أصول "روك روز" وشركاتها التابعة لتمويل الاستحواذ على الشركة نفسها، بشكل مباشر أو غير مباشر.
يملك مازاغاتي أكثر من 96% من "فيارو"، بينما تملك زوجته السابقة، نادية المتروك، بحرينية الجنسية، بقية الشركة، وفقاً للمستندات.
لم يرد محامو مازاغاتي و"طاقة" على طلبات للحصول على تعليقات أخرى على الفور.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}