نبض أرقام
05:11 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/25
2024/11/24

ما البلدان التي ستتضرر من وصول سعر النفط إلى 100 دولار؟

2023/04/20 أرقام

تسبب إعلان "أوبك +" خفض الإنتاج بشكل مفاجئ، في رفع أسعار النفط بشكل قوي، مع تكهنات بمزيد من الزيادة في الأشهر المقبلة، والتي قد تصل بالأسعار إلى مستويات 100 دولار للبرميل مجددًا.

 

ويرى محللون أن كبار مستوردي النفط مثل الهند واليابان وكوريا الجنوبية، هم أكثر من سيشعر بالألم إذا وصلت الأسعار إلى هذا المستوى.

 

في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت "أوبك +" خفض الإنتاج بمقدار 1.16 مليون برميل يوميًا، في خطوة لم تكن تتوقعها أسواق النفط، وذلك بالإضافة إلى 500 ألف برميل بدأت روسيا خفضها بالفعل في مارس.

 

 

وقال من جانبه "بافيل مولتشانوف"، المدير العام لبنك الاستثمار الخاص "ريموند جيمس": "ليست الولايات المتحدة هي التي ستشعر بأكبر قدر من الألم من سعر 100 دولار لبرميل النفط، بل ستكون الدول التي ليس لديها موارد بترولية محلية، مثل اليابان والهند وألمانيا وفرنسا، على سبيل المثال لا الحصر".

 

فور الإعلان عن الخفض في أوائل الشهر الجاري، ارتفعت أسعار النفط من أدنى 80 دولارًا، لتتداول الآن حول مستويات 85 دولارًا لخام "برنت" و81 دولارًا لخام "نايمكس".

 

من المقرر أن تبدأ التخفيضات الطوعية من قبل الدول الأعضاء في التحالف النفطي في مايو وتستمر حتى نهاية عام 2023، فكيف سيكون تأثيرها حال قفزت الأسعار إلى النطاق 100 دولار كما توقع العديد من المحللين والبنوك الاستثمارية.
 

كيف سيؤثر ارتفاع أسعار النفط إلى حد 100 دولار على المستوردين

 

النقطة

الشرح

الهند

 

- الهند هي ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، وكانت تشتري النفط الروسي بخصم كبير منذ فرض العقوبات الغربية على موسكو ردًا على غزوها لأوكرانيا.

- وفقًا لبيانات حكومية، ارتفعت واردات الهند من النفط الخام بنسبة 8.5% في فبراير مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

- قال المدير العام لـ"أوراسيا جروب" الاستشارية "هينينج جلويستين": "على الرغم من أنهم ما زالوا يستفيدون من خفض أسعار الغاز الروسي، إلا أنهم يتضررون بالفعل من ارتفاع أسعار الفحم والغاز من مناطق أخرى".

- إذا ارتفعت أسعار النفط بشكل أكبر، حتى الخام الروسي المنخفضة أسعاره سيبدأ في الإضرار بنمو الهند.

 

اليابان


- النفط هو أهم مصدر للطاقة في اليابان، ويمثل نحو 40% من إجمالي إمدادات الطاقة.

- قالت وكالة الطاقة الدولية إنه نظرًا لعدم وجود إنتاج محلي ملحوظ، تعتمد اليابان بشكل كبير على واردات النفط الخام، ويأتي ما بين 80% إلى 90% من حاجتها من منطقة الشرق الأوسط.

 

كوريا الجنوبية


- بالمثل بالنسبة لكوريا الجنوبية، يشكل النفط الجزء الأكبر من احتياجاتها من الطاقة، وفقًا لشركة الأبحاث المستقلة "إنرداتا".
 

- وفقًا لـ"مولتشانوف" فإن كوريا الجنوبية تعتمد على الاستيراد لتلبية أكثر من 75% من حاجتها النفطية.
 

أوروبا والصين


- وفقًا لـ"جلويستين"، فإن أوروبا والصين معرضتان للخطر أيضًا بشدة.
 

- لكن الخطر أمام الصين كان أقل قليلاً بسبب إنتاج النفط المحلي، فيما تعتمد أوروبا ككل بشكل أساسي على الطاقة النووية والفحم والغاز الطبيعي بدلاً من الوقود الأحفوري في مزيج الطاقة الأولية.
 

الأسواق الناشئة


- قال "جلويستين"، إن المناطق الأكثر تضررًا من خفض المعروض النفطي وارتفاع الأسعار المرتبط به، هي تلك التي تتمتع بدرجة عالية من الاعتماد على الواردات، وحصة عالية من الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة الأولية الخاصة بها.

- هذا يعني أن الأكثر تعرضًا للضغط، هي صناعات الأسواق الناشئة التي تعتمد على الاستيراد، خاصة في جنوب وجنوب شرق آسيا، فضلاً عن الصناعات الثقيلة المعتمدة على الاستيراد الفائق في اليابان وكوريا الجنوبية.

- من جانبه قال "مولتشانوف" إن بعض الأسواق الناشئة التي لا تملك القدرة على تحمل الإنفاق بالعملات الأجنبية لدعم واردات الوقود هذه، سوف تتأثر سلبًا بسعر 100 دولار.

- وحدد "مولتشانوف" الأرجنتين وتركيا وجنوب إفريقيا وباكستان على أنها اقتصادات محتمل تضررها من ارتفاع الأسعار.

- كما أن سريلانكا، التي لا تنتج النفط محليًا وتعتمد بنسبة 100% على الواردات، هي أيضًا عرضة لضربة أقوى.

- فيما قالت "أمريتا سين" مؤسسة "إنرجي أسبكتس"، إن البلدان التي لديها مستويات أقل من النقد الأجنبي والمستوردة، ستكون الأكثر تضررًا لأن النفط يسعر بالدولار الأمريكي، كما أن تكلفة الواردات سترتفع أكثر إذا ارتفعت العملة الأمريكية.

 

مستوى 100 دولار لن يستمر


-  رغم أن النفط قد يصل إلى سعر 100 دولار للبرميل قريبًا، فإن هذا المستوى المرتفع قد لا يبقى لفترة طويلة، وفقًا لـ"مولتشانوف".
 

- قال "مولتشانوف": "على المدى الطويل، يمكن أن تكون الأسعار نوعًا ما متماشية مع ما نحن عليه اليوم، في حدود 80 دولارًا إلى 90 دولارًا أو نحو ذلك.

- فيما قال "جلويستين": "بمجرد أن يصل سعر النفط الخام إلى 100 دولار للبرميل ويبقى هناك لبعض الوقت، فإن ذلك يحفز المنتجين على زيادة الإنتاج مرة أخرى".

 

 
المصدر: سي إن بي سي

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.