أكد مصرف "بنك أوف أميريكا" أن مستثمرين بدأوا يتخارجون من صناديق الاستثمار في الأسهم والأموال النقدية على قدم المساواة. بحسب إستراتيجي البنك يفضل المستثمرين السندات بينما يتخذون مراكز استثمارية لمواجهة خطر استمرار الاحتياطي الفيدرالي في زيادات أسعار الفائدة ضمن تشديده للسياسة النقدية.
فقدت صناديق الاستثمار في الأسهم حول العالم 7 مليارات دولار في صورة تدفقات خارجة خلال أسبوع واحد منتهي 22 فبراير الجاري، في حين سُحب 3.8 مليار دولار من صناديق استثمار السيولة النقدية، بحسب مذكرة للعملاء صادرة عن البنك، نقلاً عن بيانات "إي بي أف أر غلوبال" (EPFR Global).
اجتذبت السندات مبالغ إضافية لثامن أسبوع على التوالي بلغ إجماليها بلغت 4.9 مليار دولار في أطول سلسة مكاسب من هذا النوع منذ نوفمبر 2021، وفقاً لما ذكر فريق الخبراء بقيادة مايكل هارتنيت.
الأسهم الأميركية تهبط
هبطت الأسهم الأميركية خلال الـ3 أسابيع الماضية إذ أججت مؤشرات التضخم المستمر بالإرتفاع مخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يمضي في زيادة أسعار الفائدة لمدة زمنية أطول. بينت أرقام صادرة الجمعة أن مقاييس التضخم المفضلة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي تسارعت بوتيرة أكبر من المتوقع في يناير الماضي وارتفع إنفاق المستهلكين بأكبر قدر منذ 2021. استمرت العقود الآجلة في سوق الأسهم الأميركية بتراجعها عقب صدور البيانات.
أضعف أول تراجع ربع سنوي لأرباح الشركات منذ 2020 الطلب على الأصول الخطرة، وحذر خبراء سوق وول ستريت الاستراتيجيون، من بينهم مايكل ويلسون من مصرف "مورغان ستانلي"، من أن الأسهم قد تهبط بشدة بغضون الشهور القليلة المقبلة.
تراجع متوقع لمؤشر "ستاندرد أند بورز 500"
أكد هارتنيت من "بنك أوف أميركا" على رأيه القائل بأن مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" قد يتراجع إلى مستوى 3800 نقطة مع حلول 8 مارس المقبل - ما سيسفر عن هبوط يفوق 5% عن مستوى إغلاقه الأخير. يقوم رأي الخبير الاستراتيجي على توقعات بتزامن النمو الاقتصادي القوي في النصف الأول من العام مع صعود أسعار الفائدة ما يسفر عن تباطؤ النمو بطريقة أشد خلال النصف الثاني. كما ذكر محللون استراتيجيون لدى مصرف "سيتي غروب" أن الركود الأميركي يعد أمراً من المرجح حدوثه بنهاية المطاف.
على النقيض من الاتجاه السائد، عزز عملاء أفراد لمصرف "بنك أوف أميركا" استثماراتهم في الأسهم بأكبر قدر خلال 8 أسابيع.
من بين المجالات، جذبت صناديق الاستثمار في أسهم الأسواق الناشئة تدفقات داخلة وصلت إلى 2.1 مليار دولار بالأسبوع المنتهي في 22 فبراير، في حين شهدت الأسهم الأميركية سحوبات لثالث أسبوع على التوالي بلغت 9 مليارات دولار.
عادت التدفقات الخارجة من صناديق الاستثمار الأوروبية مجدداً. بحسب نمط المعاملات، شهدت صناديق الاستثمار في أسهم القيمة الأميركية والشركات محدودة رأس المال ارتفاعاً بالتدفقات الداخلية، بينما سجلت صناديق الاستثمار في أسهم النمو والشركات كبيرة رأس المال تدفقات خارجة. تصدرت أسهم الطاقة التدفقات الداخلة وسط القطاعات، وعانت أسهم قطاع المواد والقطاع المالي من أكبر التدفقات الخارجة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}