لم يتمكن وزراء مالية أكبر اقتصادات في العالم من تجاوز خلافاتهم، السبت، حول الحرب في أوكرانيا واتجهوا لمناقشة اقتراحات لإعادة هيكلة ديون الدول المتعثرة، حسبما ذكر أشخاص على دراية بالمناقشات.
وقال ثلاثة مبعوثين إلى رويترز إنه من المرجح أن ينتهي اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك بالمركزية للدول الأعضاء بمجموعة العشرين، التي تستضيفها الهند، في وقت لاحق من اليوم السبت، دون صدور بيان مشترك بسبب عدم التوافق على وصف الصراع في أوكرانيا.
وأصرت الولايات المتحدة وحلفاؤها في مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى على إصدار بيان يدين روسيا بوضوح بسبب الحرب، لكن المبعوثين الروس والصينيين عارضوا هذه اللهجة.
وقال المندوبون إن المشاركين الروس والصينيين انزعجوا من استخدام منصة مجموعة العشرين لمناقشة الأمور السياسية.
وكانت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين قالت لرويترز إنه كان من "الضروري حتما" أن يصدر بيان يدين روسيا.
وتصف روسيا، العضو بمجموعة العشرين وليس مجموعة السبع، تحركاتها في أوكرانيا بأنها "عملية عسكرية خاصة" وتتجنب وصفها بأنها غزو أو حرب.
وقال مسؤولون في مجموعة العشرين لرويترز في وقت سابق إن الهند تضغط لتجنب استخدام كلمة "حرب" لوصف الصراع في أي بيان للاجتماع.
والتزمت الهند التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين هذا العام بموقف محايد إلى حد كبير بشأن الحرب وأحجمت عن إلقاء اللوم على روسيا في الحرب، مع السعي إلى حل دبلوماسي وتعزيز مشترياتها من النفط الروسي.
وكانت الهند والصين من الدول التي امتنعت عن التصويت، الخميس، عندما وافقت الأمم المتحدة بأغلبية ساحقة على مطالبة موسكو بسحب قواتها من أوكرانيا ووقف القتال.
وتضم مجموعة العشرين دول مجموعة السبع بالإضافة إلى أستراليا والبرازيل والسعودية وغيرها.
وقال المشاركون في الاجتماع أن من المحتمل أن ينتهي الاجتماع ببيان تصدره الهند يلخص المناقشات.
وقال مسئول "في ظل غياب توافق، سيكون أمام الهند خيار أن تصدر بيانا باعتبارها رئيسة المجموعة".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}