"مارك بريستو" الرئيس التنفيذي لشركة "باريك جولد"
كشف "مارك بريستو" الرئيس التنفيذي لشركة "باريك جولد"، أن استثمارات الشركة في السعودية تقدر بأكثر من مئات الملايين من الدولارات، مشيراً إلى أنها ملتزمة بإعادة الاستثمار في المملكة بشكل أكبر بسبب الأطر التشريعية التي سهلت وصول رؤوس الأموال للعمل فيها.
وقال بريستو في لقاء خاص مع "أرقام"، خلال مؤتمر التعدين الدولي في الرياض، إن الشركة لديها أعمال مشتركة مع شركة التعدين العربية السعودية "معادن" في منطقة جبل صايد بغرب المملكة لإدارة وتشغيل منجم النحاس عالي الجودة منخفض التكلفة.
وأضاف أنه خلال مؤتمر التعدين الدولي تم توقيع اتفاقية مع شركة "معادن" لتأسيس شركة ذات مسؤولية محدودة بنسبة 50% لكل شركة، وذلك بهدف تسريع عملية استكشاف الموارد بما يتماشى مع استراتيجية العمل في منطقة أم الدمار.
وذكر أن أعمال الشركة في المملكة قديمة، مبيناً أن التحول في السعودية جاذب للغاية واستراتيجية التعدين ساهمت في جذب المستثمرين.
وكشف أن الشركة تعمل على بناء منجم كبير للنحاس في باكستان وتقوم بالاستثمار بشكل مكثف في المملكة.
وأضاف أن مؤتمر التعدين الدولي ساهم بإجراء محادثات جادة مع الأطراف المعنية وهو أمر مثيرٌ للاهتمام لأنه لم يحدث في العالم الغربي.
وأشار إلى أن النظام العالمي يشهد تغيرات بعد مواجهة العديد من الاقتصادات المتقدمة لشيخوخة السكان والشباب غير القادرين على أن يكونوا منتجين بما يكفي، بينما بعض الأسواق الناشئة وخاصة جنوب آسيا وحتى الشرق الأوسط لديهم طاقات شابة والقدرة على الاستثمار في المؤسسات مما يعد أمراً جذاباً للغاية لعالم جديد.
وحول توقعاته لأسعار الذهب، قال إن الذهب حقق أهدافه بشكل جيد خلال العام 2022 بأفضل من توقعات الكل، مبينا أن مؤشر "إس آند بي" انخفض بـ 19% على أساس سنوي، والداو جونز انخفض بنسبة 9%، بينما ارتفع الذهب بنسبة 3% على أساس سنوي.
وشدد على أهمية الاستثمار في الذهب في مثل هذه الأوقات نظراً لسياسة التيسير الكمي وما وصفه بـ "الإدارة المتهورة للمالية" في جميع أنحاء العالم مما ساهم في ارتفاع التضخم.
وأكد أن الذهب لديه قاعدة قوية جدا والآن مع استخدام الدولار الأمريكي كسلاح، هناك قلق بشأن وجوده في ميزانية البنوك المركزية كعملة احتياطية.
وأضاف أن الصين أعلنت قبل يومين فقط أنها اشترت 100 طن أخرى من الذهب، لذا فإن هذا العام يبدو أنه سيكون عاما ستسعى فيه البنوك المركزية لشراء الذهب أكثر مما كان لديها في السنوات الـ 70 الماضية.
وذكر أن المخاطر تكون في الاتجاه الصعودي لسعر الذهب وليس في الاتجاه الهابط، فيما يكون النحاس ضعيفا، إلا أن الجميع يتفق على أن النحاس ليس متوفراً بشكل كبير.
وأوضح أن العالم يحتاج الكثير من النحاس الذي كان ضعيفاً لوجود سوق قصيرة الأجل وقضية طويلة الأجل، مشيراً إلى أن المملكة تفهم الحركة السعرية لارتباطها مع النفط والمعادن تشهد نفس الحركة السعرية.
وأشار إلى أن النحاس يعتبر الأكثر استراتيجياً في الاستثمار فيما يعد الذهب ثمينا، متوقعاً أن تتراوح أسعار النحاس خلال العام الجاري ما بين 7000 إلى 8000 دولار للطن، مضيفا أنه سيكون أعلى بكثير في العامين أو الثلاثة أعوام القادمة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}