نبض أرقام
08:10 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

"سيفا لوجستيك" تتطلع للتوسع بأسواق المنطقة وتبحث عن فرص استثمار محتملة

2022/12/29 أرقام - خاص
"أكسل هيرزهاوزر" المدير التنفيذي الإقليميلـ"سيفا لوجستيك"

"أكسل هيرزهاوزر" المدير التنفيذي الإقليمي لـ"سيفا لوجستيك"


تتطلع شركة "سيفا لوجستيك"، إحدى أكبر 10 شركات بالعالم لتزويد الخدمات اللوجستية حول العالم من حيث الإيرادات، إلى التوسع بأسواق المنطقة من خلال خطة استثمارية طموحة تضع من خلالها نصب أعينها زيادة حصتها السوقية والبحث عن فرص استحواذ جديدة، بحسب ما ذكره المدير التنفيذي الإقليمي للشركة أكسل هيرزهاوزر في مقابلة مع "أرقام" الأسبوع الماضي.

 

وقال هيرزهاوزر إن شركته تقيم حاليا عددا من الفرص الاستثمارية في أسواق المنطقة مع رغبتها في زيادة حصتها السوقية بالتزامن مع تعاف ملحوظ في شبكة سلاسل التوريد العالمية التي تضررت بشدة بفعل جائحة كورونا.

 

وأضاف "نستهدف التوسع بقوة بما يتناسب مع وضع الشركة. يوجد لدينا تواجد قوي في أسواق المنطقة نعمل على الاستفادة من تواجدنا لتعزيز أداء الشركة".

 

وسيفا لوجستيك تصنف كعاشر أكبر شركة بالعالم من حيث الإيرادات في صناعة الخدمات اللوجستية إذ تبلغ إيراداتها بالمتوسط نحو 12 مليار دولار سنويا ولديها تواجد في 1000 مدينة موقع و160 دولة حول العالم بحسب الموقع الإلكتروني للشركة.

 

وأوضح الرئيس التنفيذي الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط أن دمج عملياتها داخل الشركة الأم "سي ام ايه سي جي" الفرنسية بعد صفقة الاستحواذ دعم من تواجد الشركة في أسواق جديدة حول العالم.

 

واستحوذت "سي ام ايه سي جي" الفرنسية، ثالث أكبر شركة لصناعة الشحن البحري بالعالم، على "سيفا" قبل نحو عامين من الآن بعد منافسة شرسة مع مجموعة "دي.إس.في" للشحن الدنماركية.

 

وبعد صفقة الاستحواذ جرى شطب "شركة سيفا" من بورصة زيوريخ في سويسرا، في وقت قالت فيه المجموعة الفرنسية إنها ستعمل على خطة لتحويل "سيفا" إلى الربحية وزيادة مساهمة إيراداتها في الشركة الأم.

 

مستويات ما قبل الجائحة

 

ويؤمن الرئيس التنفيذي الإقليمي للشركة التي تتخذ من مارسيليا مقرا لها أن الأسوأ في زمن الجائحة قد انقضى دون رجعة وهو ما يجعل شركته على أهبة الاستعداد لمرحلة جديدة من النمو.

 

وقال هيرزهاوزر لـ"أرقام" "أعتقد أن تأثير الجائحة على سلاسل الإمداد العالمية قد بدأ في الاختفاء شيئا فشيئا. لقد كانت أوقاتا عصيبة للصناعة بوجه عام. الآن انتهت تلك الأوقات وبدأت سلاسل الإمداد في العودة لمستويات ما قبل الجائحة".

 

وعانت سلاسل الإمداد العالمية اضطرابات جمة إبان الجائحة مع نقص المعروض وصدمات سعرية بالعرض والطلب وارتفاع تكلفة الشحن البحري لمستويات خيالية تضررت معها بشدة الأعمال الصغيرة والمتوسطة.

 

ويضيف "أعتقد أن الأسعار هدأت فورتها وبدأت في الهبوط مرة أخرى لما كانت عليه قبل الجائحة".

 

وتشير بيانات ملاحية لـ"ريفنتيف" إلى أن سعر إيجار الحاوية التقليدية التي يبلغ ارتفاعها نحو 40 قدما ارتفع بأكثر من 4 أضعاف في وقت الجائحة إلى مستويات 9000 آلاف دولار للرحلة التقليدية من آسيا إلى أوروبا مقارنة مع 2000 دولار فقط قبل الجائحة.

 

تغير جذري

 

وبينما يعتقد الرئيس التنفيذي للشركة التي تنشط في كل أسواق المنطقة العربية أن تبعات الجائحة قد انقضت إلا أنه يرى أنها غيرت وللأبد عادات المستهلكين وهو الأمر الذي يجعل "سيفا" تضع نصب أعينها فرصا جديدة للتوسع والنمو.

 

وقال "ليست مبالغة إذا ما ذكرنا أن الجائحة أحدثت أكبر تحول في تاريخ عادات المستهلكين على الإطلاق، مع تعزيز تواجد التجارة الإلكترونية في مشهد التسوق بوجه عام".

 

وأضاف هيرزهاوزر أن شركته تواجه طلبا متناميا فيما يتعلق بتخديم الخدمات اللوجستية للتجارة الإلكترونية وهو الأمر الذي أحدث تحولا أيضا في صناعة اللوجستيات وتقديم خدمات الطرف الثالث بأسواق المنطقة.

 

وتمثل التجارة الإلكترونية الآن 1 من كل 5 عمليات بمجال مبيعات التجزئة حول العالم مقارنة مع 1 من كل 7 عمليات في 2019 في علامة لا تخطئها العين على الطلب المتنامي وتحول عادات المستهلكين نحو التسوق الإلكتروني.

 

وتابع "سيستمر الزخم على التجارة الإلكترونية وستكون هناك فرص جديدة وشركتنا حاضرة بقوة لاغتنام تلك الفرص والتوسع بأسواق المنطقة".

 

 تأثير سلبي لقوة الدولار

 

وبينما يواصل الدولار التربع على عرش الأصول الآمنة حول العالم مع زخم قوي في الطلب عليه، تعاني شركة "سيفا" تقلبات العملات الأخرى أمامه.

 

وقال هيرزهاوزر إن قوة الدولار أثرت على بعض أعمال الشركة في الأسواق الناشئة حيث يتعذر تواجد الدولار من خلال القنوات الرسمية وظهور سوق موازية وسط موجة نزوح قياسية لرؤوس الأموال الأجنبية.

 

وأضاف "نواجه صعوبة في توفير الدولار ببعض الأسواق على غرار مصر ولبنان حيث تضررت عملات تلك البلدان بشدة بفعل قوة الدولار".

 

ومصر ولبنان من قائمة طويلة من الدول التي تراجعت عملاتها خلال العام الجاري بفعل قوة الدولار الذي يحوم مؤشره أمام سلة العملات الرئيسية عند مستويات قياسية بعد رفع الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة في 7 مرات خلال 2022 بهدف احتواء التضخم.

 

وتابع "واجهنا بعض المشاكل في جنوب إفريقيا أيضا بعد تعويم الراند مقابل الدولار. ولكن بوجه عام فإننا نعمل على إيجاد حلول لتلك الأزمات واستخدام العملة المحلية في البلدان التي ننشط بها لتسيير العمليات كلما أمكن ذلك".

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.