تسعى روسيا لزيادة صادرات منتج نفطي رئيسي إلى آسيا، وربما القيام بمزج بعضها مع النفط الخام، في محاولة لإيجاد أسواق بديلة مع تشديد العقوبات الأوروبية، وفقًا لتقرير صدر عن شركة الاستشارات "إف جي إي".
وبحسب "بلومبرج"، قال "أرمان أشرف" الرئيس العالمي لسوائل الغاز الطبيعي لدى الشركة الاستشارية في مقابلة، إن المزيد من النافثا روسية الصنع - وهو وقود يستخدم بشكل أساسي في صناعة البلاستيك - من المرجح أن يتجه إلى مراكز مثل سنغافورة والفجيرة اعتبارًا من شهر فبراير عندما تدخل عقوبات الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ.
وأضاف "أشرف" أنه ربما يكون قد تم بالفعل مزج النافثا الروسية مع خام الأورال في البلاد وشحنها إلى الهند في وقت سابق من هذا العام، مشيرًا إلى أن مزج النافثا الثقيلة يمكن أن يجني الكثير من الفوائد مقابل بيع شحنة النافثا مباشرة.
ومن المقرر أن يبدأ حظر الاتحاد الأوروبي على معظم تدفقات الخام الروسي في ديسمبر، يليه تحرك مماثل ضد المنتجات النفطية بما في ذلك النافثا بعد شهرين تقريبًا، ورغم توقعات إدارة معلومات الطاقة بانخفاض إنتاج الخام الروسي نتيجة القيود، إلا أنه ستظل المصافي المحلية بحاجة إلى إيجاد منافذ لبيع النافثا.
وارتفعت صادرات النافثا الروسية إلى آسيا بنسبة 84% في شهر أغسطس إلى حوالي 130 ألف برميل يوميًا مقارنة بشهر يوليو بأكمله، وفقًا للبيانات الأولية لشركة "فورتيكسا".
وجاءت هذه الزيادة على الرغم من الظروف الإقليمية الضعيفة حيث يعاني صانعو البلاستيك المحليون - وهم مستهلكون رئيسيون- من انخفاض هوامش الربح وضعف الطلب على البلاستيك من قبل الصين.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}