تجاوز سعر "بتكوين"، لفترة وجيزة، عتبة 25 ألف دولار لأول مرة منذ منتصف يونيو، مدفوعاً باستمرار الزخم من بيانات التضخم الأميركية دون المتوقع، والتقدم الحاصل لناحية تطوير شبكة "إيثيروم" بشكلٍ جوهري.
ارتفعت أكبر عملة مشفرة بنسبة 2.2%، اليوم الأحد، إلى 25،031 دولاراً، وهو أعلى مستوى لها منذ 13 يونيو، مرتفعةً لليوم الخامس على التوالي في سلسلةٍ من المكاسب تغذيها بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأميركي التي جاءت أقلّ من التوقعات.
بدورها، زادت عملة "إيثر" المشفرة بنحو 2% لتصل إلى 2030.50 دولار، بعد أن تجاوزت عتبة 2000 دولار يوم السبت للمرة الأولى منذ 31 مايو، وسط تفاؤل بشأن استكمال تطوير برمجيات "بلوكتشين" الخاصة بها التي طال انتظارها والمعروفة باسم "الدمج".
شون فاريل، المحلل الاستراتيجي للأصول الرقمية في "فندستارت" (Fundstrat)، أشار في مذكرة يوم الجمعة إلى أنه "سيتم إصدار مؤشر أسعار المستهلكين التالي قبل يومين فقط من إطلاق برنامج "الدمج". وبالتالي، نتوقع الكثير من الزخم في السوق قبل هذا الحدث". ناصحاً المستثمرين "على المدى الطويل والمتوسط بالنظر في انتهاز أي انخفاضات في الأسعار كفرص شراء".
عانت العملات المشفرة خلال النصف الأول من العام، فيما رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لمكافحة التضخم، حيث انخفضت أسعار "بتكوين" و"إيثر" والرموز الأخرى بأكثر من 50%.
لكن مع بيانات التضخم الأميركية التي جاءت دون التوقعات الأسبوع الماضي، ما قد يمهد الطريق لإجراءات تشديد أقل حدّةً من بنك الاحتياطي الفيدرالي، شهدت الأصول الخطرة مثل مؤشر "ناسداك 100" ارتفاعاً، ما قد يسهم بتعزيز مكاسب العملات المشفرة، التي ارتبطت بقوة مع حركة الأسهم خلال الشهور الأخيرة.
فاريل توقّع بأنه "إلى جانب زيادة أحجام المشتقات، فإن المستثمرين الأصليين قد يبدأون باتخاذ المزيد من المخاطر"، لافتاً إلى زيادة في رصيد "بتكوين" المغلف، والذي يمكن استخدامه كضمان في التمويل اللامركزي على "بلوكتشين إيثيريوم"، بالإضافة إلى الارتفاع الأسبوع الماضي بوتيرة تسارع العملات المستقرة، ما يدلّ على مزيد من النشاط على السلسلة".
يأتي ذلك بالتزامن مع التطورات الإيجابية لعملة "إيثر"، إذ يُحتمل أن تحدث عملية "الدمج" لـ"بلوكتشين إيثيريوم" بموعد قريب من 15 سبتمبر، بعد اجتياز مرحلة الاختبار النهائية المعروفة باسم "غويرلي" (Goerli) قبل بضعة أيام.
ويمثل "الدمج" نقلة نوعية في كيفية تعدين عملة "إيثر" والتحقق من صحة المعاملات، وذلك بعيداً عن كتل التعدين التي تقوم على استخدام ألغاز حسابية معقّدة وفقاً لآلية "إثبات العمل"، واستبدالها بنظام "إثبات الحصة".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}