"قطر للطاقة" توقع اتفاقية شراكة استراتيجية مع "إكسون موبيل" لتوسعة حقل الشمال

وقعت شركة قطر للطاقة اليوم الثلاثاء اتفاقا مع شركة إكسون موبيل لتوسيع حقل الشمال الشرقي القطري، وهو أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في العالم، وذلك عقب إبرام اتفاقات مع شركات توتال إنرجيز وإيني وكونوكو فيليبس.

وتتشارك قطر مع شركات عالمية في المرحلة الأولى والأكبر من التوسع الذي تبلغ قيمته نحو 30 مليار دولار والذي سيعزز وضع قطر كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.

وقال سعد الكعبي الرئيس التنفيذي لقطر للطاقة إن الشركات ستشكل مشروعا مشتركا وستمتلك إكسون 25 في المئة منه.

وأضاف الكعبي أن الاتفاق يتضمن حصة تبلغ 6.25 في المئة لشركة إكسون في توسعة حقل الشمال الشرقي.

وسيجعل ذلك حصة إكسون في المشروع مساوية لحصة توتال إنرجيز بينما تمتلك كل من إيني وكونوكو فيليبس نحو 3.12 في المئة.

وقدمت شركات النفط الرئيسية عطاءات لأربعة خطوط، أو منشآت للتسييل والتنقية، والتي تشكل مشروع حقل الشمال الشرقي.

وفي المجمل، تتضمن خطة توسعة حقل الشمال ستة خطوط للغاز الطبيعي المسال من شأنها زيادة قدرة التسييل في قطر من 77 مليون طن سنويا إلى 126 مليون طن سنويا بحلول عام 2027. ويشكل الخطان الخامس والسادس جزءا من المرحلة الثانية من التوسع المعروفة باسم حقل الشمال الجنوبي.

ويعد حقل الشمال جزءا من أكبر حقل غاز في العالم تشترك فيه قطر مع إيران التي تسمي حصتها بارس الجنوبي.

وتعود العلاقات العميقة بين إكسون وقطر إلى فترة شركة موبيل أويل، التي ساعدت في تطوير خزان غاز حقل الشمال العملاق في الشرق الأوسط قبل 30 عاما.

وفي عام 1998 استحوذت إكسون على موبيل ووسعت العلاقة من خلال امتلاك أسهم في وحدات للمعالجة الإضافية وناقلات للغاز الطبيعي المسال ومحطات استقبال.

وتم تصميم إحدى هذه المحطات، وهي جولدن باس في ولاية تكساس، في الأصل لتوريد الغاز الطبيعي المسال القطري إلى الولايات المتحدة.

وأدى ازدهار الغاز الصخري في الولايات المتحدة إلى إنهاء تلك الخطة ويعمل البلدان على الاستفادة منها لبناء محطة لتصدير الغاز الطبيعي المسال.

وقال دارين وودز الرئيس التنفيذي لشركة إكسون، الذي سافر إلى قطر من أجل الإعلان المشترك، اليوم الثلاثاء إن مشروع جولدن باس يسير وفقا للمواعيد المقررة وإن إكسون موبيل تعمل مع الحكومة الأمريكية لتسريع المشروع.