أبرمت هيئة كهرباء ومياه دبي مذكرة تعاون مع مشغل الأقمار الاصطناعية "يوتلسات" الفرنسي العالمي، لتقديم الدعم الفني لبرنامج الهيئة للفضاء (سبيس دي) وقمر الهيئة الاصطناعي النانوي من نوع (U3) "ديوا سات1"، بما يتيح تطوير أجهزة إرسال إنترنت الأشياء الخاصة بالأقمار الاصطناعية النانوية، وتعزيز الاتصال بين أصول الهيئة وقمرها الاصطناعي النانوي.
كما يهدف التعاون إلى استكشاف آفاق دمج أقمار "يوتلسات" ذات المدار الأرضي المنخفض (ELO) مع برنامج "سبيس دي" وتوسيع أسطول الأقمار الاصطناعية النانوية للطرفين، علاوة على تصميم وتطوير وتطبيق أول حالة استخدام في مركز البحوث والتطوير التابع للهيئة تجمع بين استخدام حساسات إنترنت الأشياء ومشروع أقمار "يوتلسات" ذات المدار الأرضي المنخفض، علاوة على تطوير حالات استخدام تسهم في الارتقاء بقطاع المؤسسات الخدماتية حول العالم.
وأشار معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إلى أن برنامج الهيئة للفضاء (سبيس دي) أسهم منذ أن أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، في يناير 2021، في تعزيز مرونة ورشاقة الهيئة في مراقبة وإدارة شبكات الكهرباء والمياه، علاوة على خفض التكاليف وتحسين استثمار وإدارة أصولها ودعم شبكتها بشكل استباقي. ونظراً إلى أن الهيئة كانت أول مؤسسة خدماتية على مستوى العالم تستخدم الأقمار الاصطناعية النانوية لتحسين عمليات وصيانة وتخطيط شبكات الكهرباء والمياه، أتاح إطلاق القمر النانوي (3U) لفريق البحث والتطوير في الهيئة الاطلاع على أحدث المعارف والخبرات التي تساعدهم على فهم فاعلية وقيمة مجموعة الأقمار الاصطناعية النانوية المرتبطة بإنترنت الأشياء؛ في دعم المؤسسات الخدماتية مثل هيئة كهرباء ومياه دبي، بهدف تحسين إدارة شبكة الطاقة وشبكات نقل وتوزيع المياه. كما يعمل البرنامج على تدريب الكوادر المواطنة على تطوير كوكبة من الأقمار الاصطناعية النانوية لخدمة أعمال الهيئة وسوق المؤسسات الخدماتية حول العالم. ولفت معاليه إلى أن تقنية الأقمار الاصطناعية لإنترنت الأشياء مكملة لشبكة اتصالات إنترنت الأشياء الأرضية، وستكون عاملاً مساعداً في تحسين كفاءة وفعالية عمليات الهيئة ودعم رقمنة شبكة الطاقة وشبكات نقل وتوزيع المياه، إضافة إلى دمج بيانات إنترنت الأشياء باستخدام السحابة الخاصة بالهيئة.
وأضاف معاليه: "تتمثل رؤيتنا بعد هذا النجاح في أن تقدم هيئة كهرباء ومياه دبي، من خلال شركائها التجاريين، الأقمار الاصطناعية كخدمة (SAAS) للمؤسسات الخدماتية على مستوى العالم، بالاستفادة من الخبرات التي تم اكتسابها في تطوير تقنيات الأقمار الاصطناعية، وتوفير البيانات لمشغلي شبكات الكهرباء والمياه، وحالات استخدام المرافق المتخصصة لتحسين عملياتها وتخطيطها ودعم مسيرة الرقمنة الخاصة بها. وتعمل الهيئة من خلال البرنامج على استكشاف وتحسين تطبيقات تكنولوجيا الفضاء وتعزيز البحث في هذا المجال، لدعم المؤسسات الخدماتية وتحسين خططها وعملياتها، بما يسهم في دعم مسيرة التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم. ويطور باحثو الهيئة نظم استخدام متخصصة لعميات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والمياه. وتستفيد الهيئة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة مثل إنترنت الأشياء وتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي (AI) والبلوك تشين لتوفير قيمة مضافة للبيانات الواردة من محطات إنترنت الأشياء الخاصة بها عبر شبكة كوكبة الأقمار الاصطناعية".
من جانبه، قال المهندس وليد بن سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في الهيئة: "يهدف برنامج "سبيس دي" إلى بناء قدرات الهيئة وتأهيل كادر إماراتي متخصص في مجال استخدام تقنيات الفضاء في شبكات الكهرباء والمياه، والاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تبادل المعلومات عبر الاتصالات الفضائية وتقنيات مراقبة الأرض. كذلك يتيح البرنامج مراقبة أداء وكفاءة الألواح الشمسية الكهروضوئية في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مشروع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم".
وقال الدكتور علي راشد العليلي، نائب رئيس البحوث والتطوير، قطاع تطوير الأعمال والتميز في الهيئة: "يعمل مركز البحوث والتطوير التابع للهيئة ضمن برنامج "سبيس دي" على تطوير عدد من الاستخدامات المتخصصة لشبكة الكهرباء وشبكات المياه، بهدف تحسين التخطيط لعمليات إنتاج ونقل الطاقة".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}