أعلنت شركة "دانون" (Danone SA) عن مساعدتها السلطات الأمريكية في تجهيز شحنات حليب الأطفال الخاصة، وسط نقص حاد تسبب في معاناة الآباء بكافة أنحاء البلاد من أجل العثور على إمدادات.
قالت ماغدالينا بروسيتا، المستشار نائبة الرئيس والمستشار العام لوحدة التغذية المتخصصة في الشركة، في مقابلة اليوم الأربعاء، إن "دانون"، التي تتخذ من باريس مقراً لها، ضاعفت إنتاجها وصادراتها من حليب الأطفال من نوع "نيوكات" (Neocate) المخصص للأطفال الذين يعانون من الحساسية.
وأضافت "بروسيتا": "نجري الآن مناقشات مع السلطات الأمريكية لاتخاذ الإجراءات اللوجستية المناسبة وإيجاد أفضل الطرق من المصانع".
يحقق نواب أمريكيون، اليوم الأربعاء، مع مفوض إدارة الغذاء والدواء، روبرت كاليف، وكبار المدراء التنفيذيين في شركة "أبوت لابوراتوريز" (Abbott Laboratories) بشأن نقص الإمدادات، الذي تصاعد وتحول إلى أزمة في فبراير الماضي، عندما أعلنت الشركة، وهي أكبر مورد لمسحوق حليب الأطفال، عن سحب طوعي لمنتجاتها، وأغلقت مصنعها عقب مرض 4 أطفال.
تلقت الولايات المتحدة، الأحد الماضي، أول شحنة من حليب الأطفال من نوع "ألفامينو"، من "نستله هيلث ساينس" (Nestlé Health Science)، على متن طائرة تحمل ما يزيد عن 70 ألف رطل، ضمن برنامج طوارئ بهدف الحد من النقص الذي تشهده البلاد.
من المقرر وصول 114 حاوية أخرى من نوع "غيربر جود ستارت إكستينسف إتش إيه" (Gerber Good Start Extensive HA) من "نستله" إلى مطار دالاس، في واشنطن، اليوم.
قالت متحدثة باسم "نستله"، إنه سيتم نقل الشحنة إلى مركز توزيع بالقرب من ألينتاون، بولاية بنسلفانيا، ليتم تجهيزها وتسليمها إلى المستشفيات، وتجار التجزئة بكافة أنحاء البلاد في أقرب وقت قبل نهاية هذا الأسبوع.
على صعيد منفصل، من المتوقع وصول نحو 2 مليون علبة من حليب الأطفال من إنتاج شركة "كندال نيوتريكير" (Kendal Nutricare Ltd)، ومقرها بريطانيا، إلى رفوف المتاجر الأمريكية بحلول يونيو المقبل، عقب الحصول على تصريح خاص من إدارة الغذاء والدواء.
في الأسبوع الماضي، أعلنت إدارة الغذاء والدواء عن خطوات جديدة لتخفيف قيود الاستيراد، وقالت إنها ستُقيّم مستوى السلامة والمقومات الغذائية للأنواع المصنوعة في الخارج كل حالة على حدة، على أن يتم تقديم المنتجات التي لم يتم استيرادها بالفعل إلى الإدارة للحصول على موافقة وتصريح مؤقت.
وقالت بروسيتا: "هناك نقاش مستمر حول ما يمكن اتخاذه من إجراءات إضافية لتخطي أزمة نفاد السلع في الوقت الحالي، لكن ذلك يعتمد على حجم المنتج الذي يمكن الحصول عليه، والاحتياجات، والطلب خلال الأشهر المقبلة".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}