يستضيف الرئيس الأمريكي جو بايدن زعماء دول جنوب شرق آسيا في واشنطن هذا الأسبوع، في محاولة لإظهار تركيز إدارته على منطقة المحيطين الهندي والهادي والتحدي طويل الأجل الذي تمثله الصين على الرغم من أزمة أوكرانيا.
وتبدأ القمة التي تستمر يومين مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تضم عشر دول بعشاء في البيت الأبيض غدا الخميس قبل المحادثات التي تعقد في وزارة الخارجية يوم الجمعة.
وستكون هذه هي أول مرة يجتمع فيها زعماء الآسيان، وهو تحالف تشكل في أحلك أيام الحرب الباردة، كمجموعة في البيت الأبيض. وكان الرئيس باراك أوباما آخر زعيم أمريكي استضافهم، وذلك في كاليفورنيا عام 2016.
ومن المتوقع حضور ثمانية من زعماء الآسيان. واستبعد زعيم ميانمار بسبب الانقلاب العسكري العام الماضي، بينما تمر الفلبين بمرحلة انتقالية بعد الانتخابات.
وتعقد القمة قبل زيارة بايدن إلى كوريا الجنوبية واليابان في الفترة من 20 إلى 24 مايو أيار، والتي تتضمن خطة للقاء زعماء أستراليا والهند واليابان، الذين يشاركون الولايات المتحدة مخاوفها بشأن طموحات الصين في توسيع نفوذها في المنطقة والعالم.
وحتى لو كانت القمة رمزية إلى حد كبير ولا يتوقع إحراز تقدم كبير، قال محللون ودبلوماسيون إن حقيقة انعقادها تهدف إلى إظهار أن الصين ما زالت تمثل تحديا كبيرا للسياسة الخارجية الأمريكية على المدى الطويل، بغض النظر عن تصرفات روسيا في أوكرانيا.
وقالوا إنها سترفع على الأرجح وضع "الشراكة الاستراتيجية" الحالية بين الولايات المتحدة والآسيان من خلال إضافة كلمة تجعلها شراكة استراتيجية "شاملة"، بما يجعلها تتماشى مع وصف علاقات الآسيان مع أستراليا والصين.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}