"مختبرات أبوت" و"الكويتية السعودية للصناعات الدوائية" التابعة لشركة "ميزان القابضة" تطلقان أول خط تصنيع لـ26 منتجاً دوائياً عالمياً في دولة الكويت

خلال حفل أقيم اليوم في مقر الشركة الكويتية السعودية للصناعات الدوائية في دولة الكويت، أشاد معالي وزير الصحة الكويتي، الأستاذ الدكتور خالد السعيد، بإطلاق أول خط تصنيع لـ26 منتجاً دوائياً تمتلكه "مختبرات أبوت" العالمية الرائدة في مجال الرعاية الصحية، وذلك في دولة الكويت، حيث تأتي خطوة تنفيذاً لاتفاقية توطين تصنيع هذه المنتجات بعد عملية تخللتها نقل المعرفة لتصبح الشركة الكويتية السعودية للصناعات الدوائية، التابعة لمجموعة ميزان القابضة، شريكاً موثوقاً به يقوم بتصنيع منتجات "مختبرات أبوت" في الكويت.

ويُعد هذا الإنجاز أول استثمار من نوعه في الكويت لشركة عالمية متخصصة في الرعاية الصحية وتصنيع الأدوية، حيث تعني هذه الشراكة توطين صناعة المنتجات المتفق عليها، الأمر الذي سيمكّن دولة الكويت من توفير هذه الأدوية بشكلٍ أسرع لتلبية طلب السوق المحلي، وكذلك الاستفادة من التكنولوجيا والمعرفة التي سيتم توظيفهما محلياً، بالإضافة إلى توفير فرص عمل محلية وبرامج تدريبية على أحدث التقنيات التي سوف تقدمها هذه الشراكة. ومن المقرر إطلاق أول دفعة من المنتجات المصنعة محلياً خلال العام الجاري.

ويعود هذا النجاح إلى الدعم الذي قدمته وزارة الصحة الكويتية وغرفة التجارة الأمريكية من أجل تسهيل الإجراءات اللازمة للامتثال للمتطلبات الصحية والمحلية.

وقال معالي وزير الصحة الكويتي، الأستاذ الدكتور خالد السعيد: "إن نجاح توطين تصنيع منتجات دوائية وصيدلانية من شركة عالمية رائدة يعكس الإمكانيات التي تتمتع بها الشركات الخاصة المحلية العاملة في هذا القطاع، كما أنها تمنح دولة الكويت مخزوناً مضموناً من هذه المنتجات. وإن هذا الإنجاز مهم أيضاً للمعرفة والتكنولوجيا التي سيتم نقلها إلى الكويت، كذلك فرص العمل التي يخلقها وبرامج التدريب التي ستستفيد منها الكوادر المحلية للتعامل مع أحدث المعدات والأدوات. نحن فخورون جداً برؤية القطاع الصحي يتطوّر ويتوسّع نحو الابتكار والتكنولوجيا بما يتماشى مع رؤية "كويت جديدة" لعام 2035، إذ يحقق هذا الإنجاز أحد الركائز الأساسية لخطة التنمية الوطنية التي تهدف بناء قطاع صحي متقدّم في الكويت".

بدعم من وزارة الصحة الكويتية وغرفة التجارة الأمريكية والهيئة العامة للصناعة التي سهّلت الإجراءات اللازمة للامتثال للمتطلبات الصحية والمحلية، تعتبر هذه الشراكة بين "مختبرات أبوت" والشركة الكويتية السعودية للصناعات الدوائية التابعة لشركة ميزان القابضة بمثابة خطوة أولى نحو جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في مختلف القطاعات، وتحديداً قطاع الرعاية الصحية، حيث تواصل الكويت استثمار جهودها في تحسين بيئة الأعمال المحلية لجذب الاستثمارات الأجنبية.

ومن ناحيته، قال معالي وزير التجارة والصناعة، السيد/ فهد الشريعان: "يُعد هذا أول استثمار أجنبي في الكويت بهذا الحجم في القطاع الصحي، كما أنها المرة الأولى التي تقوم فيه شركة عالمية في هذا القطاع بتوطين التصنيع في الكويت، حيث ستكون كذلك المرة الأولى التي تحمل فيها منتجات يتم استخدامها حول العالم، ختم "صنع في الكويت". إن الإنجاز الذي شهدناه اليوم هو بلا شك إنجازاً للاقتصاد الكويتي إذ يدفع صناعته وقدراته المحلية إلى مستوى دولي".

وسلط القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية - الكويت، السيد/ جيمس هولتسنيدر، الضوء على أهمية هذا الاستثمار في سياق العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين، موضحاً دور غرفة التجارة الأمريكية في تسهيل هذه الشراكة وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين".

وانطلق اليوم خط تصنيع 26 منتجاً مملوكاً من شركة أبوت عبر الشركة الكويتية السعودية للصناعات الدوائية، وتشمل تصنيع منتج "بيتاهستين" الذي يُستخدم لعلاج الدوار، حيث تؤكد  أبوت بهذه الخطوة التزامها بتعزيز الطريقة التي يستخدم بها الأفراد الأدوية بتوفير منتجات وخدمات متفوقة يمكن الوثوق بها ليس فقط للعيش حياة أطول، بل أفضل.

جميع هذه المنتجات يتم تصنيعها في مصنع الشركة الكويتية السعودية للصناعات الدوائية التي تتمتع الشركة بسجل حافل من الإنجازات على مدى 15 عاماً في تصنيع وتوزيع المنتجات الدوائية محلياً وإقليمياً. واستثمرت الشركة الكويتية السعودية للصناعات الدوائية في السنوات الأخيرة في خطوط تصنيع متخصصة جديدة، ومنشآت التصنيع، بالإضافة على قيامها بعمليات استحواذ وشراكات لتوسيع نطاق المنتجات التي تقوم بتصنيعها ضمن محفظة منتجاتها التي تشمل اليوم 120 منتجاً توفرها في السوق الكويتي وأنحاء الشرق الأوسط، هادفةً مواصلة الاستحواذ على علامات أدوية ذات جودة عالية.

ومن جانبه، علّق السيد/ محمد الوزان، نائب رئيس مجلس إدارة شركة ميزان القابضة: "يمثل اليوم فصلاً جديداً في القطاع الصحي والاقتصاد المحلي، ونحن فخورون جداً بأن يكون لنا دور محوري في كتابة هذا الفصل مع بداية تصنيع منتجات مختبرات أبوت الشهيرة في الكويت، مما يؤكد من جديد على إمكانيات الشركة الكويتية السعودية للصناعات الدوائية في تصنيع منتجات ذات مستوى عالمي، فضلاً عن القيمة التي تضيفها شركتنا إلى الاقتصاد الكويتي والقطاع الطبي من أكثر من 75 عاماً".

وعن بداية التصنيع، قال الدكتور/ راشد خزعل، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في الشركة الكويتية السعودية للصناعات الدوائية: "لقد عملنا جاهدين خلال الأشهر الثمانية الماضية للاستعداد لهذا اليوم وإطلاق خط تصنيع منتجات مختبرات أبوت لتحمل علامة "صُنع في الكويت". هذه الشراكة مع شركة رائدة عالمياً في القطاع الصحي والتي تشتهر بالجودة والابتكار هي شهادة على قدراتنا ونشكرهم على الثقة التي وضعوها في شركتنا ونتطلع إلى النهوض بالقطاع الصحي في الكويت".

من جانبه، قال السيد/ مازن بشير، المدير العام لوحدة الأدوية في شركة أبوت لمنطقة الخليج والأسواق الناشئة: “لقد حافظت شركتنا على مسيرتها الناجحة في الابتكار واكتسبت ثقة القطاع لأكثر من 130 عاماً، حيث تواصل اليوم توفير منتجات وحلول صحية عالية الجودة تغيّر حياة الناس نحو الأفضل عبر العالم. وإذ نفخر بقدرتنا على خدمة الناس في منطقة الشرق الأوسط والكويت على وجه الخصوص منذ 60 عاماً، فإنّ اليوم يمثّل علامة فارقة في هذه الرحلة عبر الشراكة مع الشركة الكويتية السعودية للصناعات الدوائية لنبقى قريبين من الناس والمجتمعات التي نخدمها".

وتعليقاً على الشراكة والدور الذي قامت بها المؤسسات الحكومية في تسهيل هذا الاستثمار، أعرب ستيف لوتس، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط في غرفة التجارة الأمريكية، عن سعادته لرؤية هذه الشراكة المحورية تتقدّم وتبدأ التصنيع وفي وقت قياسي على الرغم من التحديات التي شهدها العالم بسبب الجائحة. لقد أثبتت الشركة الكويتية السعودية للصناعات الدوائية تميزها على الصعيد التشغيلي لإطلاق خط تصنيع بمستوى عالمي والمساهمة في تعزيز القطاع الصحي، وذلك من منطلق التزام مختبرات أبوت تجاه دولة الكويت للحفاظ على رفاهية الشعب الكويتي. كما تبرز هذه الشراكة الجهود التي بذلتها الشركتين لإنشاء علاقات متبادلة بين الكويت والولايات المتحدة وتعزيز أولوية للعلاقات الثنائية".