عجلت جائحة "كورونا" بتقاعد طائرة "بوينج 747 جامبو" في بريطانيا خلال العامين الماضيين، ولكن طائرة واحدة من هذا الطراز تمكنت من مواصلة عملها لكن على سطح الأرض.
وفي عام الجائحة الأول، أرسلت الخطوط الجوية البريطانية (بريتش إيرويز) طائرات "747" إلى مطارها التابع "كوتسوولد"، وظلت هناك حتى موعد تقاعدها رسميًا في أكتوبر من نفس العام.
وانضمت الطائرة إلى أسطول الخطوط الجوية البريطانية لأول مرة عام 1994، وأجرت 13.3 ألف رحلة.
وعلى الرغم من أن معظم تلك الطائرات أُرسل إلى ساحة الخردة ليتم تفكيكها، لم يرغب المطار في رحيل جميع تلك الطائرات إلى رحلتها النهائية.
واستفسرت "سوزانا هارفي" المديرة التنفيذية للمطار حول ما إذا كان من الممكن الاحتفاظ بواحدة من تلك الطائرات وإعادة توظيفها مرة أخرى، وهو ما وافقت عليه شركة الطيران وتمت عملية البيع بالفعل مقابل جنيه إسترليني واحد (1.35 دولار).
كما تضمنت الصفقة تعهدًا من "بريتش إيرويز" بإجراء صيانة للطائرة ما دام أنها مخصصة للاستخدام العام.
واستثمر مطار كوتسوولد" نصف مليون إسترليني (676.65 ألف دولار) في عملية تحويل الطائرة إلى قاعة حفلات، وتم توجيه 200 ألف إسترليني (271 ألف دولار) لبناء لوح خرساني ليضم الطائرة الضخمة.
وتم تحويل المقصورة الاقتصادية إلى مسرح مع تزويده بالأضواء ليناسب الحفلات، كما تم التخلص من الخزائن العلوية التي كانت تستخدم لحفظ الحقائب، وكذلك من ألواح سقف الطائرة لإضافة إحساس بالاتساع.
كما أعيد توصيل الأضواء لمحاكاة نظام الإضاءة الأصلي الذي كانت عليه الطائرة، وذلك مقابل 80 ألف إسترليني (108 آلاف دولار).
فيما تم الإبقاء على باقي أجزاء الطائرة كما هي دون تغيير بما في ذلك الطابق العلوي، وأشارت "هارفي" إلى أنه كانت هناك خطة للإبقاء على الشاشات المثبتة أمام المقاعد كما هي مع إجراء فحص شهري، لكن تلك الفكرة أثبتت صعوبة في التطبيق بعد ذلك.
وعلى الرغم من أن الكثير من محبي الطائرات سيكون لديهم رغبة في دخول قمرة القيادة للاستكشاف، فإن ذلك لن يكون مسموحًا به لأن بعض الأنظمة لا تزال قابلة للتشغيل، ولكن سيتم وضع حاجز أمام غرفة القيادة حتى يتمكن المهتمون من إلقاء نظرة عليها.
وأوضحت "هارفي" أن الطائرة في ثوبها الجديد مخصصة للفعاليات وحفلات الزفاف وأعياد الميلاد وتصوير الأفلام السينمائية، مؤكدة أنهم يتلقون عشرات الاستفسارات اليومية لحجز الطائرة لتلك المناسبات.
وتصل تكلفة حجز الطائرة لحفلات الزفاف إلى 12 ألف إسترليني (16.2 ألف دولار) لمدة 24 ساعة، أما متوسط سعر حجزها في الساعة فيبلغ ألف إسترليني (1350 دولارًا).
ومن المقرر ضخ جزء من أرباح هذا المشروع في برنامج المنح الدراسية السنوي للمطار.
المصدر: "بيزنس إنسايدر"
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}