زودت روسيا حوالي 35% من الغاز الطبيعي المستورد إلى أوروبا (التي تشمل المملكة المتحدة والـ 27 دولة التي يتكون منها الاتحاد الأوروبي) خلال عام 2021، بناءً على بيانات معهد أكسفورد لدراسات الطاقة.
وأدى تراجع إنتاج الغاز في أوروبا إلى اعتماد السوق بشكل متزايد على الاستيراد، حيث تمثل الواردات حوالي 85% من إجمالي المعروض بين عامي 2019 و2021.
ومع تزايد خطر غزو روسيا لأوكرانيا، أصبحت هناك تحذيرات حول مدى اعتماد أوروبا على روسيا في إمدادات الغاز، وهناك قلق من أنه إذا هددت أوروبا روسيا بعقوبات اقتصادية بسبب أفعالها تجاه أوكرانيا، فقد يحد الرئيس "فلاديمير بوتين" من إمدادات الغاز، وبدأت بالفعل تلك المخاوف في التأثير على أسعار الغاز في أوروبا والعالم.
وتعتمد بعض الدول الأوروبية الصغيرة بشكل حصري على الغاز الروسي، على رأسها مقدونيا الشمالية، كما تشير أحدث البيانات المتاحة إلى أن فنلندا ولاتفيا تعتمدان على الغاز الروسي بأكثر من 90%، وصربيا 89%.
وتظهر بيانات من وكالة الاتحاد الأوروبي لتعاون منظمي الطاقة أي البلدان ستكون أكثر عرضة للخطر في حال تجميد الغاز الروسي، ومن بين الاقتصادات الكبرى في أوروبا تستورد ألمانيا حوالي نصف احتياجاتها من الغاز من روسيا.
كما أن إيطاليا ستكون من بين أكثر الدول تأثرًا في اعتمادها على الغاز الروسي بنسبة 46%، بينما تحصل فرنسا على ربع إمداداتها فقط من البلاد، لأن النرويج هي أكبر مصدر للغاز الفرنسي.
|
نسبة اعتماد بعض الدول الأوروبية على الغاز الروسي |
|
|
الدولة |
نسبة الاعتماد على الغاز الروسي |
|
شمال مقدونيا |
100 % |
|
فنلندا |
94 % |
|
بلغاريا |
77 % |
|
سلوفاكيا |
70 % |
|
ألمانيا |
49 % |
|
إيطاليا |
46 % |
|
بولندا |
40 % |
|
فرنسا |
24 % |
وترسل روسيا الغاز إلى أوروبا عبر عدة خطوط أنابيب رئيسية مثل "نورد ستريم"، ويتم جمع الغاز في مراكز تخزين إقليمية، ثم توزيعه على بلدان مختلفة في جميع أنحاء القارة.
وتم تشييد خط أنابيب "نورد ستريم2" بين روسيا وألمانيا، ولكن هناك مؤشرات على أنه قد يتم رفض الموافقة عليه في حال غزت روسيا أوكرانيا.
هذا وبشكل عام تراجعت صادرات الغاز الروسية إلى أوروبا خلال العامين الماضيين، وكان أحد الأسباب وراء ذلك أثناء الوباء هو انخفاض الطلب مع انكماش النشاط الاقتصادي، وتم استنفاد مخزون الغاز في جميع أنحاء أوروبا، مما أدى بدوره إلى ارتفاع الأسعار.
وحاليًا فإن مخزون الغاز عبر أوروبا يقل عن متوسط عشر سنوات، حيث تبلغ المستويات الحالية حوالي 75% من سعة التخزين، وفقًا لبيانات "جاز إنفراستراكتشر أوروبا".
يذكر أن روسيا توفر حوالي 5% فقط من إمدادات الغاز للمملكة المتحدة، لذلك فهي أقل اعتمادًا على الواردات الروسية من الدول الأوروبية الأخرى.
وهناك العديد من العوامل التي أثرت على الوضع في أوروبا منها المخزونات المستنفدة بسبب الطقس البارد، العرض المحدود من النرويج بسبب مشاكل الصيانة، وتزايد الطلب على الغاز في أماكن أخرى من العالم.
|
المخزون الفعلي لدى بعض الدول الأوروبية من الغاز (اعتبارًا من الخامس عشر من فبراير) |
|
|
الدولة |
المخزون |
|
إيطاليا |
83.9 |
|
ألمانيا |
78.6 |
|
فرنسا |
36.13 |
|
هولندا |
34.4 |
|
بولندا |
21.5 |
|
إسبانيا |
19.9 |
|
المملكة المتحدة |
8.5 |
المصدر: Statista – بي بي سي - معهد أكسفورد لدراسات الطاقة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}