فيما يمكن تسميته بالهبوط الأكبرعلى الإطلاق للقيمة السوقية في تاريخ الأسهم الأمريكية، تهاوت قيمة شركة "ميتا" بمقدار 232 مليار دولار في يوم واحد "الثالث من فبراير الجاري"، ليتراجع سعر السهم من 323 دولارا إلى 244 دولارا في جلسة واحدة، وعزا المحللون هذا التراجع إلى نتائج الأعمال الأضعف من التوقعات والمخيبة للآمال، لكن هل هناك أسباب غير منظورة على السطح تسببت في تراجع الثقة بتطبيق التواصل الاجتماعي الأضخم على الإطلاق؟
تاريخ الانهيارات اليومية
تحفل البورصات الأمريكية وخاصة أسهم التكنولوجيا بتاريخ مثير من الهبوط الذي يقلب الطاولة بين عشية وضحاها وينتج عنه هزات عنيفة في القطاع والمؤشر بأكمله.
أسباب الانهيار
في ضوء تقرير النتائج المالية الذي أصدرته شركة "ميتا" في الثاني من فبراير الجاري، ترى أن هناك رياحاً مُعاكسة في الفترتين الحالية والمقبلة بدافع من الأسباب التالية:
السبب |
التفاصيل من وجهة نظر الشركة |
1 - منافسات الفيديو
|
|
2 - تغييرات IOS
|
|
3 - الاقتصاد الكلي
|
|
ماذا عن استثمارات الواقع الافتراضي؟
قسم الـ FRL |
|
إعلان إتاحة البيانات |
|
استثمارات القسم الجديد |
|
الأداء المالي في 2021 |
|
أما النتائج الربع سنوية لقسم الـ FRL فكانت توضح أن المصروفات قد ارتفعت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ من 1.8 مليار دولار بالربع الأول من العام الماضي إلى ضعف هذا الرقم تقريباً في نهايته.
هل هي استفاقة متأخرة؟
قبل الإعلان عن نتائج "ميتا" بأيام، سربت وكالة "بلومبرغ" من مصادر وصفتها بالمقربة والمطلعة على الأمر، أن الشراكة بين "ميتا" وآخرين لإنشاء تحالف قائم على إصدار عملة "ديم Diem" - ليبرا سابقا - أو ما يطلق عليه Diem Association قد تهاوت وقاربت على التفكك مع بيع براءات الاختراع بسبب فشل الكيان في الحصول على الدعم التشريعي من الجهات المختصة وعلى رأسها الكونجرس والاحتياطي الفيدرالي الأمريكيين.
ضربات تنظيمية لشركات التكنولوجيا خلال 2021 و2022 |
|
الضربة الأولى |
|
الضربة الثانية |
1- مشروع القانون الأول: Algorithmic Justice and Online Platform Transparency Act.
|
الضربة الثالثة |
- مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أبلغوا بنك "سيلفرغيت" في الصيف بأنَّ البنك المركزي غير مطمئن للخطة، وليس بوسعه طمأنة البنك بأنَّه سيسمح بممارسة هذا النشاط، وذلك بعد فترة طويلة من الجدل بين المدافعين عن "ديم" والجهات التشريعية. |
في نظر العديد من المراقبين، لا يمكن بأي حال من الأحوال الفصل بين ما حدث في الصين نوفمبر 2020 وما يحدث في الولايات المتحدة مؤخرا، ففي بداية حملة الصين ضد شركات التكنولوجيا ظهرت العديد من الآراء التي ترى أن "بكين" تطلق النار على قدميها وتستعجب من السبب الذي يدفع الحزب الشيوعي الصيني الحاكم لإيذاء اقتصاده بنفسه في ظل حرب شاملة مع الغرب تتسبب في ضرر كبير بالفعل ولا تحتاج إلى أذى إضافي قادم من الداخل.
لكن بعد التعمق في المسألة، تعتقد رؤية استباقية للقيادة الصينية بوجود أثر سلبي كبير لشركات الألعاب والتطبيقات الإلكترونية على الأطفال والمراهقين والشباب والأسرة الصينية بشكل عام، وقيادة الحزب الشيوعي ترى في النموذج الألماني القدوة والمثل وهي دولة صناعية كبرى استطاعت أن تنهض دون أن تكون في شركاتها العشر الكبرى أيٌّ من قطاعات الألعاب أو المنصات الأونلاين.
أصبحت قيم ومبادئ ووحدة المجتمع الصيني مهددة بالجوالات والبرمجيات الذكية، وهو نفس ما ذهب إليه النائب "دوريس ماتسوي" والسيناتور "إد ماركي" اللذان يقودان معا مشروع قانون "عدالة الخوارزميات وشفافية المنصات الأونلاين" أو "The Algorithmic Justice and Online Platform Transparency Act".
المصادر: أرقام – بلومبرغ – بيانات ميتا الرسمية – cnbc – نيويورك تايمز.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}