ينطلق، اليوم الأربعاء، اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وحلفائها من خارج المنظمة للتناقش حول استراتيجيات الإنتاج والمعروض النفطي خلال مارس المقبل، ويعتبر هذا الاجتماع مهمًّا لأنه يأتي في ظل ظروف عصيبة تموج بكل من سوق الطاقة الهيدروكربونية والاقتصاد العالمي على حد سواء.
|
كيفية تقييم اجتماع "أوبك بلس" وما هي الظروف المحيطة؟ |
|
|
لمحات عن الوضع العالمي المحيط باجتماع تحالف أوبك بلس |
- بدفعة من زيادة تكاليف النقل والمواصلات، ارتفع التضخم في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياته في 40 عاما عند 7%.
- ارتفاع سعر جالون البنزين لـ 3.4 دولار يهدد استقرار شعبية الإدارة الأمريكية بقيادة "جو بايدن".
- روسيا أكبر منتج للنفط خارج أوبك، منهمكة حاليا في حشد عسكري واستنفار سياسي أمام الناتو بقيادة الولايات المتحدة على الحدود الأوكرانية.
- لا تزال موجة الطلب العالمية على السلع والخدمات مستمرة في النمو في ظل عرض مُكبل بعدة قيود وغير قادر على مواكبة الطلب.
- التضخم المرتفع الذي تم تغذيته عبر أسعار الوقود الباهظة أدى إلى زيادة الضغوط على مسؤولي السياسة النقدية في الاقتصادات الكبرى من أجل تسريع إطلاق برنامج التشديد وخفض الفائدة.
- رفع الفائدة له آثار سلبية على الاقتصاد الأمريكي والاقتصادات الناشئة المختلفة، حيث تقوم القروض باهظة التكلفة بلعب دور المكابح أمام التعافي والنمو الإقتصادي العالمي - الهش وغير المتوازن - من الجائحة. |
|
ما أهداف تحالف أوبك بلس؟ |
|
|
ماذا عن العلاقة الطردية بين الغاز والنفط؟ |
- ورغم أن النفط لم يصل بعد لأعلى مستوياته مثل الغاز، فإنه يحافظ منذ نوفمبر 2020 على تحقيق مستويات قياسية مرتفعة مقارنة بسبع سنوات مضت.
- تعتقد بعض الآراء أن ارتفاع الغاز يحفز النفط على مزيد من الصعود، والعكس صحيح، لكن هذه الرؤى لا تكون على صواب دائماً. |
|
مصلحة روسيا |
- من ناحية أخرى، تعتقد روسيا أن سعر 65 – 80 دولارا للنفط هو رقم مناسب لموسكو ولا تريد أكثر من ذلك حتى لا يصبح الأمر وكأنه إطلاق للنار على قدميها.
- ارتفاع النفط يعني تغذية التضخم العالمي، وروسيا دولة مستوردة لبضائع كثيرة وبالتالي قد تحدث ضغوط عنيفة على الروبل وعلى التضخم بداخل أسواقهم محلياً.
- التضخم في روسيا شهر ديسمبر 2021 عند 8.3%. (الأعلى منذ 6 سنوات). - التضخم المستهدف في روسيا 4%. |
|
ما موقف تحالف أوبك بلس؟ |
|
|
ما قدرة تحالف أوبك بلس على زيادة الإمدادات؟ |
- بالفعل تم الاتفاق على زيادة بـ 400 ألف برميل في فبراير، من المتوقع أن يوافق التحالف على إضافة 400 ألف برميل أخرى للإمدادات في شهر مارس المقبل.
- ولكن من المرجح أن يتخلف التحالف أكثر عن هدفه عندما يتعلق الأمر بالإنتاج الفعلي، خاصة أن التحالف كان يكابد الصعاب لمواكبة خططه لزيادة المعروض منذ إعلان تعهداته لأول مرة أغسطس الماضي، وقد تخلفت الزيادات الفعلية عن المستهدفة في ثلاثة من الأشهر الخمسة حتى الآن.
- الأشهر الخمسة: أغسطس، سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر، ديسمبر. |
|
أسباب عدم قدرة التحالف على زيادة إمداداته |
1 - استثمارات واستكشافات النفط والغاز في 2021 عند أضعف مستوى في 75 عاما.
2 - أظهر تحليل لشركة أبحاث الطاقة "ريستاد إنرجي"، أن الكميات المكتشفة عالمياً منذ بداية عام 2021 وحتى نهاية نوفمبر الماضي بلغت 4.7 مليار برميل من النفط المكافئ، ما سيكون أدنى مستوى منذ عام 1946.
- دخول العديد من الحقول إلى مرحلة الصيانة. مثلما حدث في كازاخستان العام الماضي.
3 - ليس بمقدور العرض أن ينمو بنفس سرعة الطلب عند معظم المنتجين داخل التحالف. - ترى وكالة الطاقة الدولية أن السعودية والإمارات فقط هما الدولتان القادرتان على زيادة المعروض خلال 2022 بفضل الاستثمارات المتدفقة في حقولهما. |
كسب خام برنت في آخر شهر نحو 13.2% ووصل إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر 2014، وفي نفس السياق ارتفعت أسعار خامات أخرى كما يُظهر الرسم البياني.
المصادر: أرقام – بلومبرغ – وكالة الطاقة الدولية – إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}