نبض أرقام
09:36 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/25
2024/11/24

«استيراد»: نعمل للاستحواذ على «فينشر كابيتال بنك»

2022/01/30 الأيام

أكد الرئيس التنفيذي لشركة استيراد الاستثمارية أحمد عبدالرحمن أن الشركة لديها خطة استثمارية طموحة لاستثمار مشاريع بحوالي 300 مليون دولار خلال السنتين القادمتين.


وأوضح في لقاء خاص مع «الأيام الاقتصادي» أن لدى الشركة مشروعين كبيرين، هما الاستحواذ على فينشر كابيتال بنك، والانتهاء من الأعمال الخاصة بمشروع بوابة أمواج.


مؤكدا في الوقت نفسه أن الشركة لديها خطة طموحة للاستثمار في عدة مجالات واعدة، وعلى رأسها قطاع الصحة والتعليم والخدمات والصناعات الخفيفة والتكنولوجيا والشركات الناشئة.


وبيّن أن قيمة أصول استيراد الإجمالية في الوقت الحالي تصل لـ120 مليون دولار، وان الشركة تخطط للاستثمار في شراء شركات قائمة مربحة تتطلع للتوسع في المنطقة بقيمة 50 مليون دولار خلال السنتين القادمتين، وان مجموع الاستثمارات الإجمالية خلال هذه الفترة ستصل لـ300 مليون دولار.

الاستحواذ على ما يصل إلى 100­% من أسهم بينشر كابيتال بنك


يؤكد الرئيس التنفيذي لاستيراد أن الشركة قد وقعت خطاب النوايا غير الملزم مع فينشر كابيتال بنك للاستحواذ على ما يصل إلى 100% من رأس المال، والذي يدير أكثر من 20 أصلا في عدة دول، خصوصًا في البحرين والسعودية والامارات وتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا، وقد تم تعيين المستشارين للإتمام بجميع المراجعات القانونية والمالية، والأرجح ان تستمر الدراسة الشهور الثلاث القادمة، مبينًا أن قيمة الأصول المدارة من قبل فيشنر كابيتال بنك تصل لأكثر من نصف مليار دولار.


57 مليون دينار إجمالي تكلفة «بوابة أمواج»


وعن مشروع «بوابة أمواج»، أكد عبدالرحمن أن إجمالي تكلفة المشروع تصل إلى 57 مليون دينار بحريني، وقال: «تم الاستحواذ على المشروع بقيمة اجمالية وصلت لـ15.4 مليون دينار، من ضمنها رسوم التسجيل العقاري ومصاريف المحكمة، في حين من المتوقع ان تصل قيمة استكمال المشروع -المتوقع أن تنتهي أعمال تشييد جميع المراحل في نهاية 2025- إلى 42 مليون دينار ليصل قيمة المشروع الاجمالية إلى حوالي 57 مليون دينار».


كما أكد الرئيس التنفيذي ان عمليات بيع الوحدات للمرحلة الأولى في المشروع الذي يتكون من 52 فيلا سكنية خلال الأيام القادمة، وان أسعار الفلل ستتراوح بين 220 ألف دينار و400 ألف دينار.


وأضاف: «يُعد مشروع بوابة أمواج من المشاريع العقارية متعددة الاستخدام، ويقع بالقرب من مدخل جزيرة أمواج، ويتكون المشروع من برجين متطابقين مؤلفين من 20 طابقًا ويتسعان لـ384 شقة، بالإضافة إلى مبنى مكون من طابقين يضم 94 تاون هاوس فاخر. ويشمل المشروع أيضًا برجًا مخصصًا لأجنحة فندقية فاخرة مؤلف من 143 غرفة. ويحتل مشروع «بوابة أمواج» مساحة أرض تبلغ 33,391 مترًا مربعًا، وسيصل إجمالي مساحة البناء إلى نحو 190 ألف متر مربع بعد إتمام المشروع».


الانتهاء من 60­% من تشييد المرحلة الأولى من المشروع


وبيّن أن مشروع بوابة أمواج هو أحد أهم المشاريع التي تمتلكها الشركة، إذ استحوذت على المشروع في عام 2019، وهي تسعى إلى تحويل المشروع إلى صرح سياحي يجذب السائحين.

 

و يمثل هذا المشروع نقلة نوعية في مفهوم الحياة السكنية بالمنطقة، ويمازج بين الرفاهية والذوق الراقي ليقدم صورة مثالية لنمط الحياة الفاخر المزدان بالإطلالات الخلابة، والموقع الاستراتيجي المميز والخدمات الفريدة، إذ تم البدء بالمرحلة الاولى التي تتضمن بناء 52 تاون هاوس فاخر مطل على البحر وشاطئ خاص بطول 275 مترًا، إذ تم انجاز ما يقارب 60% من المرحلة الأولى.

 

كما يتمتع المشروع بإطلالة خلابة على شاطئ خاص بالمقيمين والملاك، ويتضمن حديقة خارجية بمساحة كبيرة وملاعب وبرك سباحة خاصة بالمشروع.


وقال: «إننا متفائلون بأن يلقى المشروع طلبًا قويًا، خصوصًا في ظل التطورات التنظيمية التي تقودها مؤسسة التنظيم العقاري (ريرا) وتوفيرها ضمانات لجميع الأطراف»، مشيرًا إلى أن المشروع سيكون متوافقًا مع متطلبات المؤسسة.


الاستثمار في قطاع التكنولوجيا


وخلال حديثه، أكد عبدالرحمن أن لدى الشركة توجهًا جديًا في اقتحام قطاعي التكنولوجيا، إذ إن الشركة تدرس حاليًا أكثر من مشروع من المشاريع المدرجة ضمن القطاع التكنولوجي، خصوصًا تلك المجالات الخاصة بنقل التقنية من الخدمة المباشرة إلى الخدمة عن طريق التطبيقات.


وقال: «الجائحة غيّرت الوضع بشكل كبير بالتحول من الاعتماد على العنصر البشري إلى الاعتماد على التكنولوجيا بشتى مجالات الحياة. النظرة العامة للأفراد في مختلف دول العالم تغيّرت نحو هذا القطاع، فعلى سبيل المثال ارتفعت أرباح شركة التوصيل بأكثر من 300% منذ بدء الجائحة. قطاع التكنولوجيا من القطاعات الواعدة والمهمة، ونحن ندرس أكثر من مشروع فيه»، مؤكدًا أن الشركة تدرس حاليًا الدخول والاستثمار في قطاع التكنولوجيا بحوالي 500 ألف دولار في مشاريع مختلفة.


على جانب متصل، أكد الرئيس التنفيذي ان الشركة أولت قطاع الضيافة أولوية عن طريق شراء حصة من أجنحة الماريوت الفندقية، وستضيف الشركة لمحفظتها البرج المخصص لأجنحة فندقية فاخرة في مشروع «بوابة أمواج» المؤلف من 143 غرفة.


رؤية واستراتيجية الاستثمار لدى «استيراد»


وبيّن أحمد عبدالرحمن ان «استيراد» تركز في استثماراتها على الشركات القائمة التي تحتاج إلى ضخ أموال ونمو أكبر، بقوله: «استنفذت الأموال الموجودة في الخزينة لدى الشركات للاستمرار فقط خلال فترة الجائحة، فكرة التوسع قتلت الكثير من الشركات بسبب كورونا. معظم الشركات تحتاج إلى شريك لضخ الأموال في تلك الشركات».


مشيرًا إلى أن استراتيجية الشركة هو الاستحواذ على كامل الشركات بنسبة 100%، أو الدخول في شراكات بحصة أغلبية لا تقل عن 51%، سواء كانت شركات متوسطة أو صغيرة بحجم استثمارات تتراوح بين مليون دينار إلى 5 ملايين دينار، مؤكدًا أن الشركات التي تنوي «استيراد» الدخول بها شركات قائمة وتدر أرباحًا وجاهزة للتوسع، وما ينقصها هو الدعم المادي فقط.


وقال: «وجهت استيراد خطتها وسياستها الاستثمارية في الأسهم الخاصة والعقارية نحو الاستحواذ على الاستثمارات ذات الظروف الخاصة والمسيطرة، ما انعكس ذلك بشكل إيجابي على أرباح الشركة، وإننا نتمسك دومًا برؤية مستقبلية إيجابية ومتفائلة من خلال تركيز الاهتمام نحو كيفية خلق فرص للنمو وتحقيق خطوة إضافية نحو الأمام».


متابعًا «كما تسعى إدارة الشركة إلى البحث دائمًا عن الدخول في استثمارات ذات جدوى اقتصادية جيدة تحقق عوائد مالية عالية للشركة وللمساهمين، وتتطلع استيراد في عام 2022 للاستثمار في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في السوق البحريني خاصة، والأسواق الخليجية عامة، في عدة قطاعات مختلفة كالصحة والتعليم والخدمات والصناعات الخفيفة، وتتطلع الشركة لمواصلة البحث عن فرص جيدة في السوق ذات دخل إيجابي ممكن الاستحواذ عليها لتزويدها برأس المال لمواصلة النمو والتطور».


التوسع الإقليمي


وقال عبدالرحمن: «نهتم في الشركات العاملة بالسوق البحريني بشكل رئيس، لكننا نضع نصب أعيننا أيضًا على الشركات الصغيرة والمتوسطة في السوق السعودي. أولوياتنا هي التركيز في البحرين والسعودية وبعدها دول الخليج العربي، وهذا يرجع لسبب العلاقات والإدارة بين البحرين والسعودية وسهولة الاجراءات».


التركيز على السوق الثانوي في البورصة يدعم الشركات المتوسطة


وتحدث الرئيس التنفيذي عن بورصة البحرين بقوله: «تُعد بورصة البحرين من أولى البورصات في منطقة الخليج العربي الذي فتحت أبوابها إلى المستثمرين الخارجيين والعالميين، لكن التداول ما زال ضعيفًا. من الممكن تحقيق عوائد استثمارية أكبر لو تم التركيز على الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تتراوح أرباحها السنوية بين مليون و3 ملايين دينار في السنة، وإدراجها في السوق الثانوي لربما تحقق عوائد افضل من الشركات الكبرى».


مشيرًا إلى أن الشركات المتوسطة في البحرين كثيرة وتحتاج لضخ الأموال والتوسع، وان التركيز على السوق الثانوي اهم من التركيز على السوق الرئيس.


وأضاف: «تُعد استيراد من أول الشركات التي تم إدارجها في بورصة البحرين، إذ تمتلك ما يزيد على 4000 مساهم. إذ أسهم إدارجها في البورصة في أن خلق لها اتصالاً مباشرًا مع المساهمين والمستثمرين، كما وفر التقييم العادل من خلال آلية للعرض والطلب على سعر السهم في السوق، ما يعكس القيمة الحقيقية للسهم. كما تتطلع استيراد حاليًا إلى إمكانية إدراجها في بورصة خليجية ثانية (إدراج متقاطع cross-listing) للحصول على سيولة تداول عالية وسيولة تمويلية عالية».


وبيّن عبدالرحمن ان معظم الشركات المتوسطة في البحرين يتم تقييم أسعارها بين 2 مليون إلى 5 ملايين دينار بحريني، في حين ان البنوك والشركات الاستثمارية التي موجودة لا تغطي هذا الاستثمار الفعلي. فالشركات الاستثمارية الكبرى والمعروفة في البحرين تغطي مشاريع بـ50 مليون دولار وأكثر، في حين ان الشركات العائلية تبحث عن مشاريع بحدود 500 الف دينار، لذا فإن الشركات المتوسطة لا تجد من يقوم بعملية الشراء أو الاستحواذ.


مضيفًا: «استيراد لديها خطتها في التوجه للمشاريع التي تكون بين 2 مليون إلى 5 ملايين لسد الفجوة واحتواء المشاريع في هذا المجال»، مؤكدًا ان وجود سوق ثانوي في بورصة البحرين من الممكن ان يخدم الشركات المتوسطة في عملية الاستحواذ أو التوسع الاقليمي والعالمي.


وعن سؤاله عن استثمار الشركة في شتى المجالات منها الاسمنت والألمنيوم، ومدى نجاح هذا الاستثمار، قال عبدالرحمن: «إن الاستثمار في مجال الاسمنت والألمنيوم حقق نجاحًا باهرًا ومردودًا عاليًا للشركة، كما أن التخارج من تلك الاستثمارات أدى إلى زيادة في الأرباح. يُعد نهج استيراد الحالي والجديد هو التخارج من الاستثمارات غير الاستيراتيجية وذات حصص الأقلية، والدخول في استثمارات ذات حصص مسيطرة، إذ تستطيع من خلالها تحقيق عوائد عالية. الجدير بالذكر أن الشركة تخارجت خلال العام الحالي من شركة لافيفر الخليج ش.م.ب (مقفلة) التي تعمل في قطاع المواد والألمنيوم بتحقيق عائد يزيد على 34%، وقد تم الاستحواذ خلال نهاية العام الماضي على حصة مؤثرة في شركة الخليج للمشروعات السياحية ذ.م.م. المالكة لأجنحة الماريوت الفندقية في منطقة الجفير، والتي تُعد أحد أبرز الأجنحة الفندقية الفاخرة في قلب العاصمة البحرينية المنامة، وتضم 188 جناحًا فندقيًا فاخرًا، وعددًا من قاعات الاجتماعات والمطاعم والمرافق الصحية ومركزًا للأعمال، كما تتمتع بإطلالة بحرية خلابة».
 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.