في وقت سابق من هذا الأسبوع، وأثناء انعقاد مؤتمر (مبادرة السعودية الخضراء) في الرياض، تعهد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتحقيق الحياد الكربوني في المملكة بحلول عام 2060م، فيما أوجزت (سابك) خططها الداعمة لتحقيق الحياد الكربوني في عملياتها العالمية التي تخضع لسيطرتها.
جاء ذلك في إطار مشاركة (سابك) الاستراتيجية في الدورة الخامسة لمؤتمر (مبادرة مستقبل الاستثمار) المنعقد لثلاثة أيام بمدينة الرياض، الذي شهد انضمام البنيان وعدد من قادة (سابك) إلى جمع من القادة العالميين لقطاعات الأعمال والاستثمار، والقطاعات الحكومية؛ لهدف التركيز على مناقشة موضوع "الاستثمار في الإنسانية".
في السياق ذاته شاركت قيادة (سابك) في اجتماع الطاولة المستديرة السعودي البريطاني الذي نظمته وزارة الاستثمار بقيادة معالي المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار السعودي واللورد غريمستون وزير الاستثمار البريطاني.
وأوضح البنيان أن الأهداف الطموحة التي وضعها سمو ولي العهد تهيئ الأساس لمستقبل أكثر إشراقًا واستدامة، وأنه مع تحول المملكة العربية السعودية نحو الحياد الكربوني، فإن الآثار الناتجة عن هذا التحول ستجلب فوائد كبيرة لبقية العالم.
وأشار إلى أن طموح المملكة يُلهم بالفعل المزيد من البلدان والمناطق للمضي قدمًا في هذا الاتجاه، وبوصف (سابك) شركةً سعوديةً رائدةً في مجال الصناعة، فهي تعتز بمشاركة تقنياتها المبتكرة، والاستثمار من أجل المستقبل.
وأعلنت (سابك) اليوم عن سلسلة من الإجراءات التي تتخذها (سابك) في إطار استراتيجيتها للحياد الكربوني؛ ففي موقعها في (تيسايد) بالمملكة المتحدة سيؤدي الاستثمار في تحسين الموقع إلى تعزيز العمليات وتمكين وحدة التكسير الكيميائي من تحقيق التحول في عملياتها، ما يقلل انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 60 في المائة في المرحلة الأولى، ويجعلها واحدة من أقل مرافق التكسير التي ينبعث منها الكربون في العالم. كما سيتم في المرحلة الثانية إجراء دراسة جدوى لتحقيق الحياد الكربوني عبر استخدام الهيدروجين كمصدر للطاقة. يذكر أن إجمالي استثمارات (سابك) في المملكة المتحدة يبلغ حوالي مليار جينه إسترليني.
وتسهم (سابك) في دعم الاقتصاد الدائري للكربون من خلال مجموعة من التطورات البارزة التي حققتها، بما في ذلك إعادة التدوير الكيميائي للمواد البلاستيكية، والعمل على نشر استخدام الطاقة المتجددة، وتشغيلها لأكبر مصنع لجمع وتنقية ثاني أكسيد الكربون في العالم بمدينة الجبيل.
وكانت (سابك) قد أكدت أيضًا - في وقت سابق من هذا العام - على إقامتها مبادرات تعاونية جديدة تهدف إلى تطوير وتقديم حلول لأفران وحدات التكسير البخاري التي يتم تسخينها كهربائيًا، وإنشاء أول موقع في العالم لإنتاج الكيماويات على نطاق واسع يعمل بطاقة كهربائية متجددة بنسبة 100 ٪.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر هذا العام يضم أكثر من 250 متحدثًا دوليًا يشاركون في مناقشات تدور حول الاستثمارات التي يُمكن أن تحقق أكبر الفوائد للبشرية. وتتضمن فعاليات المؤتمر عددًا من القمم التفاعلية حول (الاستثمار في التعليم)، و(الاستثمار في الفضاء الافتراضي المشترك "ميتافيرس")، و(الاستثمار في الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات).
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}