يقلل البعض من أهمية إظهار التقدير للموظفين، إلا أن ذلك السلوك في غاية الأهمية؛ إذ يشير مقال نشرته شركة التحليلات والاستشارات الأمريكية "غالوب" حول الثناء على الموظفين، إلى أن المخ يفرز الدوبامين عند تلقي المديح والتقدير، مما يشعر الشخص بالفخر والسعادة.
والمهم في هذا الأمر أن الدوبامين يحفز الشخص على القيام بنفس السلوك الذي يجلب المزيد من الثناء، مما يؤدي إلى إفراز المزيد من الدوبامين.
وبالتالي يؤدي إظهار التقدير للموظفين إلى زيادة حماسهم، ومشاركتهم، وإنتاجيتهم، وانخفاض معدل الدوران الوظيفي، وزيادة قدرة الشركة على الاحتفاظ بأفضل المواهب وجذبها.
إحصائيات وأرقام
- تشير الإحصاءات إلى أن الشركات التي لديها برامج تقدير فعّالة في تحسين مشاركة الموظفين، لديها معدل دوران وظيفي طوعي أقل بنسبة 31%.
- كما أن الشركات التي يعمل بها موظفون متفاعلون بشكل كبير، تحقق دخلاً سنويًا، ضعف الدخل الذي تحققه الشركات، التي لديها موظفون غير متفاعلين.
كم يبقى تأثير التقدير؟
- يتلاشى تأثير الدوبامين بسرعة، لذلك عندما يحصل الموظف على زيادة في الراتب أو ترقية، فإنه يصبح متحمسًا للغاية للقيام بعمل جيد خلال الشهر الأول، لكن بعد ذلك يبدأ الدافع والحماس لديه يقل.
- من الصعب تحديد المدة التي تستمر بها التأثيرات الإيجابية للتقدير على الموظفين، وذلك لوجود العديد من العوامل التي تؤثر على ذلك، حيث يتضمن ذلك مدى احتياج الأفراد لتكرار التقدير، وثقافة الشركة (هل هي إيجابية أم سلبية؟)، ومستوى الإرهاق، فإذا كان الموظف منهكًا للغاية، قد لا يؤثر به التقدير الإيجابي.
- نظرًا لأن التقدير يعد حاجة قصيرة الأجل، توصي شركة "غالوب" المديرين بضرورة الثناء على الموظفين مرة واحدة أسبوعيًا على الأقل.
التقدير حاجة أساسية
- في كل مستوى من مستويات هرم ماسلو الشهير للاحتياجات، هناك احتياجات للموظف يمكن أن يلبيها أصحاب العمل، ففي قاع الهرم توجد الاحيتاجات الفسيولوجية الأساسية مثل الطعام والمأوى، ويحتاج الشخص إلى دخل لتحمل تكلفة مثل هذه الاحتياجات.
- تأتي في المستوى التالي من هرم ماسلو احتياجات الشعور بالأمان، وبالنسبة للموظفين فإنهم يريدون الشعور بالأمن المالي، والصحة والرفاهية، ويتحقق ذلك من خلال الشعور بالأمان الوظيفي.
- من بين الاحتياجات الأساسية أيضًا في هرم ماسلو الحاجة للتقدير، وتنقسم هذه الحاجة إلى قسمين؛ أولاً تقدير الذات (الشعور بالكرامة، والإنجاز، والاستقلالية)، وثانيًا الرغبة في كسب احترام الآخرين، سواء من زملاء العمل أو المديرين.
الامتنان والسعادة
- تشير الدراسات إلى أن الشخص عندما يعبّر عن امتنانه، تزيد سعادته بنسبة 25%، وبالتالي فإن استخدام برامج التقدير والحوافز لا يساعد فقط الشخص الذي يتلقى التقدير على الشعور بالرضا، وإنما يساعد الشخص الذي يظهر التقدير أيضًا على الشعور بالسعادة والرضا.
- بذلك يصبح إظهار التقدير مفيدًا للجانبين، الموظف والمدير، ويؤدي في النهاية إلى زيادة إنتاجية الموظفين، وزيادة مستويات مشاركتهم في العمل.
المصدر: باكيت ليست
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}