كشف رئيس مجلس إدارة شركة البحرين لتصليح السفن والهندسة (باسريك) فوزي أحمد كانو، عن نية الشركة للاستحواذ على شركة خليجية في المملكة العربية السعودية أو الإمارات العربية المتحدة وذلك بهدف التوسع نتيجة لتنامي أنشطتها بهدف دعم الخدمات التي تقدمها الشركة في البحرين والمنطقة. وأوضح كانو أن شراء شركات تعمل في مجال زلاقة وصيانة السفن، يتيح لـ «باسريك» إصلاح مجموعة أوسع من السفن بما في ذلك سفن الجيل الجديد.
وأضاف على هامش انعقاد اجتماع الجمعية العمومية العادية أمس، أن أداء الشركة كان مرضيًا رغم الضغوط التي مر بها القطاع الاقتصادي بشكل عام في العالم بسبب جائحة كورونا. وقال، الجائحة أثرت في العديد من شركات تصليح السفن ما أدى إلى انخفاض الإيرادات بشكل عام وتقليل أشغالهم في المنطقة حيث تعتمد الشركة بشكل أساسي على التصليحات السنوية التي وقعتها مع الشركات المختلفة على مدى عام كامل، وكشف كانو، عن نية الشركة للتوسع خارج المملكة والاستحواذ على شركات لها علاقة بمجال عمل «باسريك».
وأكد كانو أن عام 2020 كان استثنائيا ولم يسبق له مثيل لا في تاريخ صناعة بناء وتصليح السفن فحسب بل شمل كل القطاعات الصناعية والأعمال التجارية في مختلف أنحاء العالم. وأوضح أنه منذ انتشار وباء كورونا مطلع العام الماضي شهدت صناعة تصليح السفن كما الحال بالنسبة إلى الأعمال التجارية الأخرى ركودا وتباطؤا في أعمالها، أدى إلى التوقف عن مباشرة أعمالها ولم تكن شركة البحرين لتصليح السفن والهندسة بمعزل عن هذه المتغيرات وكان عليها أن تتبنى موقفا جديدا، مشددا في الوقت ذاته على استراتيجية الشركة التي تقوم على المرونة والمحافظة على التميز في أداء أعمالها، فتمكنت من مواصلة مهامها من دون انقطاع، ونجحت في توفير خدماتها بكل اقتدار ومهنية في مجال تصليح السفن وصيانتها، بالإضافة إلى الأعمال الميكانيكية المتصلة بها.
ولفت رئيس مجلس إدارة «باسريك» إلى تأثر إيرادات الشركة بالتحديات التي شكلها الوباء، حيث بلغ صافي أرباح الشركة خلال العام الماضي، 1,400,033 دينار مقارنة بـ 3,075,110 دينار في عام 2019، ومع ذلك تمكنت الشركة من الحفاظ على أرباحها المحتجزة عند 24,174,153 دينار كما في 31 ديسمبر 2020 مقارنة بمبلغ 23,840,998 دينار بحريني في 31 ديسمبر 2019.
وخلال اجتماع الجمعية العمومية العادية للشركة، فقد اقترح مجلس الإدارة توزيعات أرباح قدرها 50 فلسًا للسهم الواحد تصل إلى 990 ألف دينار ما يمثل 50% من رأس المال المدفوع لعام 2020، وقد تمت الموافقة على تخصيص مبلغ 35,000 دينار لحساب الأعمال الخيرية، وتحويل 375,033 دينار إلى الأرباح المستبقاة.
من جانبه، أكد عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة البحرين لتصليح السفن والهندسة، نور الدين سعدي، أنه من الطبيعي في مثل هذه الظروف العصيبة يتطلب من الشركة أن تعيد ترتيب أولوياتها وبالتالي محاولة الحد من آثار هذه الجائحة، الأمر الذي تطلب منا الالتزام بتطبيق التوصيات والإجراءات الصادرة عن الجهات الصحية في حكومة مملكة البحرين واتخاذ غيرها من الإجراءات الاحترازية ووضعها موضع التنفيذ.
وأضاف سعدي، بالرغم من هذه الظروف الصعبة، استمرت الشركة في تقديم خدماتها في كل نواحي الهندسة البحرية وتصليح السفن لكثير من الشركات المحلية والعالمية، بل إن إدارة الشركة واصلت رصد حالة الأسواق الراهنة واتخاذ كل الإجراءات التي تتناسب مع الوضع السائد، إضافة إلى تحسين مركزها التنافسي في مجال تصليح السفن. ولفت إلى استمرار الشركة في تطوير قدرات العاملين لديها وتحسين فاعلية المرافق التي تباشر أعمالها فيها، ومواصلة الاهتمام بصحة وسلامة العاملين لديها، بل عملت على تحسينها وتطويرها لخدمة الموظفين التابعين لها.
وأشار سعدي إلى اهتمام الشركة بالجانب المهني في أعمالها حيث حصلت على اعتماد شهادة آيزو 2015:14000 بشأن نظام إدارة البيئة، وشهادة الصحة والسلامة (أوهساس 2007:18001، وآيزو 218:45001 نظام إدارة الصحة والسلامة المهنية) من مكتب لويدز لتسجيل ضمان الجودة، علماً بأن الشركة حاصلة بالفعل على شهادة آيزو 2015:9001.
وبالرغم من الاهتمام بالجانب المهني، لم تغفل الشركة عن تكريم الموظفين العاملين لديها، حيث أوضح الرئيس التنفيذي أن الأفراد العاملين لدى الشركة يشكلون العمود الفقري لأعمالها، فخلال العام الماضي، قامت الشركة بتكريم عدد من الموظفين العاملين الذين أكملوا 20 سنة أو أكثر من الخدمة المتواصلة، مؤكدا في الوقت ذاته مواصلة اهتمام الشركة بتوظيف المواطنين البحرينيين الماهرين لتقلد مناصب مختلفة في الشركة تتناسب مع قدراتهم ومؤهلاتهم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}