أعلن بنك دخان عن نتائجه المالية لعام 2020 والتي جاءت بمؤشرات إيجابية قوية على جميع المستويات حيث حقق نموا في موجوداته بنسبة 12 % مقارنة بعام 2019 لتتجاوز مستوى 86 مليار ريال معززة بالنمو في الانشطة التمويلية والتي تخطت مستوى 58 مليارا وبنسبة نمو 12.7 % مقارنة مع العام السابق، كما بلغ اجمالي الايرادات 3.8 مليار ريال بنسبة نمـو 15.7 %، وتجاوز صافي ربح السنة قبل خسارة انخفاض قيمة الموجودات غير الملموسة والضرائب المليار ريال مقارنة بـ 766 مليون ريال لعام 2019 وبنسبة نمو 33 %.
كما استطاع البنك السيطرة على نفقات التشغيل والتمويل حيث بلغ إجمالي المصروفات 939 مليون وبنسبة انخفاض بلغت 15.6 % مقارنة مع العام السابق.
وكنتيجة مباشرة لجائحة كورونا وأثرها على الأسواق المالية وأداء بعض القطاعات الاقتصادية بما فيها بعض أنشطة الشركات التابعة للبنك، فقد عمدت الإدارة إلى تبني نظرة متحفظة بغية التحوط للظروف المستقبلية وخصوصاً في ظل حالة عدم اليقين والاستقرار الحالية، وقامت بإجراء تقييم متحفظ لاستثماراتها في الشركات التابعة، كما قامت بإعادة النظر بنموذج أعمال هذه الشركات، ونتيجة لما تقدم فقد قام البنك بتسجيل خسائر انخفاض في الموجودات الغير ملموسة الناتجة عن الاستحواذ على الشركات التابعة والتي تمت خلال عامي 2009 و2010، بما يعادل 450 مليون ريال.
وتم تسجيل هذا الانخفاض في قائمة الدخل لهذا العام مما نتج عنه انخفاض في صافي الأرباح لتبلغ 566 مليون ريال، علماً أن هذا الانخفاض لا يؤثر على مستوى السيولة ولا كفاءة رأس المال للمجموعة ولا نتائجها التشغيلية.
وفي تعليقه على هذه النتائج، صرح سعادة الشيخ محمد بن حمد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب: إننا في مجموعة بنك دخان فخورون بما حققناه لهذا العام، فبالرغم من تأثير جائحة كورونا وما نتج عنها من آثار سلبية، استطاعت مجموعة بنك دخان أن تتعامل وبكل مرونة مع آثار هذه الجائحة بل وحققت نسب نمو غير مسبوقة على جميع المستويات.
واستطعنا أن نواصل نموذج عملنا المتحفظ سواء من ناحية التحوط لأي تعثر قد يطرأ على محفظة التمويل والاستثمار، حيث قام البنك باتباع كافة تعليمات المصرف المركزي، كما قامت مجموعة بنك دخان بإعادة النظر بنموذج احتساب المخصصات لتتلاءم مع حالة عدم اليقين التي فرضتها الجائحة وذلك كي تطبق المجموعة أفضل الممارسات العالمية بهذا المجال مما يمكنها من مجاراة أي ظروف سلبية مستقبلا.
واستطاعت المجموعة استيعاب أثر الانخفاض في قيمة الموجودات غير الملموسة نتيجة للأسلوب المتحفظ الذي انتهجته المجموعة لتقييم الشركات التابعة وذلك من خلال احتياطي الطوارئ الذي سبق تكوينه في الأعوام السابقة والبالغ 600 مليون ريال وذلك لمجابهة مثل هذه الظروف الاستثنائية، ونتيجة لهذه العوامل جميعها فقد أوصى مجلس الإدارة بتوزيع 10 % أرباحا نقدية للمساهمين لعام 2020، ونحن على ثقة تامة من أن المجموعة اليوم قادرة على مواصلة أدائها المبهر للأعوام القادمة.
وأضاف سعادته، أن الحدث الأبرز خلال هذا العام بالنسبة لبنك دخان، بالكشف عن الهوية الجديدة للبنك، والتي شكّلت بداية رحلة مصرفية جديدة ليكون بنك دخان «الخيار المصرفي المفضل في قطر» وتثبيتاً لهذه المكانة، جاءت الانطلاقة في ظل تحول إيجابي كبير يشهده البنك وتطلعه لرقمنة أعماله بما يوفر الكفاءة التشغيلية والربحية وتأمين تجربة مصرفية آمنة وسلسة للعملاء وتوفير منتجات وخدمات مصرفية مبتكرة ترقى إلى مستوى تطلعات العملاء وتلبي احتياجاتهم، وتطوير الخدمات بأحدث الابتكارات التكنولوجية في هذا المجال، فضلاً عن المُضيّ بخطى واثقة نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية بما يعزز مكانة البنك في القطاع المصرفي، وينمي حصته السوقية، ويساهم في تحقيق أهداف رؤية قطر 2030.
من جهته قال خالد يوسف السبيعي الرئيس التنفيذي للمجموعة: بعد إتمامنا لأول عملية اندماج في القطاع المصرفي القطري بوقت قياسي، استطعنا في بنك دخان تحقيق فوائد الاندماج من ناحية تخفيض التكاليف، حيث بلغت نسبة التكاليف للدخل 27.6 % مقارنة بـ 39.2 % لعام 2019، كما استطاعت المجموعة زيادة قاعدة عملائها وحصتها السوقية مما انعكس إيجابياً على أدائها ونتائجها المالية.
واستعرض السبيعي مرونة البنك في مواجهة جائحة كورونا، مشيرا إلى أن بنك دخان قام بالتنسيق الكامل مع الجهات المعنيّة في الدولة من أجل تجاوز تداعيات هذه الأزمة، حيث تم تفعيل خطة إدارة الأزمات بالبنك، وتعزيز محفظة البنك من الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، بحيث أتاحت للعملاء إنجاز جميع معاملاتهم البنكية بسهولة ويسر من منازلهم دون الحاجة للحضور إلى فروع البنك وكذلك، شارك بنك دخان في إطلاق برنامج الضمانات الوطني للاستجابة لتداعيات كورونا بتوجيه من مصرف قطر المركزي، من أجل تخفيف الأعباء والضغوط المالية عن الشركات الخاصة والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
وجاء نجاح بنك دخان المالي خلال العام 2020 في ظل تحوّل رقمي ساهم البنك من خلاله في تحسين تجربة العملاء عبر تقديم منتجات وخدمات متكاملة للأفراد والشركات.
وانطلاقا من إدراك إدارة بنك دخان للدور المحوري الذي تلعبه الرقمنة في تحقيق هذه الرؤية، فقد التزمت ولاتزال بتعزيز ريادتها في هذا الصدد إذ عملت على تعزيز بنية البنك التحتية التكنولوجية ومحفظته للخدمات المصرفية عبر الإنترنت من خلال تطوير الموقع الإلكتروني وتطبيق الجوال، وزيادة كفاءة مركز الاتصال، واستخدام بطاقات بنك دخان المصرفية التي تتمتع بخاصية الدفع بدون لمس، بالإضافة إلى تشجيع العملاء على اعتماد هذه الخدمات عبر حملات إعلانية توعوية.
وجاءت هذه الإنجازات لتؤكد استحقاق بنك دخان في الربع الأخير من عام 2020، لإدراجه ضمن قائمة مجلة غلوبال فاينانس لأكثر 10 بنوك أمانا في الشرق الأوسط، وحل البنك ايضا ضمن قائمة أكثر 10 بنوك إسلامية أمانا في دول مجلس التعاون الخليجي لعام 2020.
وتعتبر التصنيفات السنوية لأكثر البنوك أماناً في العالم من مجلة غلوبال فاينانس الأميركية معياراً موثوقاً للأمان المالي منذ أكثر من 25 عاماً، حيث يتم اختيار أفضل البنوك بناءً على تقييم تصنيفات العملات الأجنبية طويلة الأجل، من وكالات التصنيف الائتماني العالمية فضلاً عن جودة الأداء المالي للبنوك.
وفي موازاة ذلك، قوبلت الجهود الحثيثة لمجلس الإدارة وجميع العاملين بالبنك خلال العام المنصرم بنيل جوائز مرموقة في مجالات عدّة أبرزها: جائزة «التطبيق المصرفي الأسهل استخداماً في قطر لعام 2020» من مجلة «إنترناشيونال فاينانس»، وجائزة «البنك الأكثر تقدما» من «قمة العصر الجديد للصيرفة».
كما منحت «إنترناشيونال بزنس ماجازين أواردز» بنك دخان ثلاث جوائز مميزة شملت: «أفضل رئيس تنفيذي مصرفي، في قطر للسيد خالد السبيعي لعام 2020»، و«أفضل بنك في الخدمات المصرفية للأفراد في قطر لعام» 2020 و«البنك الأكثر ابتكاراً في قطر لعام 2020».
وحصد بنك دخان أيضا جائزة «أفضل منتج مصرفي إسلامي مبتكر (ثراء) لعام 2020» من مجلة «جلوبال بزنس آوتلوك»، وجائزة «العلامة التجارية المصرفية الأكثر ابتكاراً في قطر لعام 2020» من مجلة «جلوبال براندز».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}