أكد عبدالله مسعد، الرئيس التنفيذي لمجموعة «سيراميك رأس الخيمة»، إن الشركة نجحت في العودة بمبيعاتها لمستويات ما قبل جائحة كورونا (كوفيد 19) مع ارتفاعها إلى 625.7 مليون درهم في الربع الثالث من العام الجاري بنمو 0.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام المنصرم مع عودة قطاعات الأعمال بعد فترة من التوقف، وأيضاً نمو السوق السعودي والأوروبي.
وقال مسعد في تصريحات لـــ «البيان الاقتصادي»، إن الشركة تبحث دائماً عن الفرص الاستثمارية الجيدة، فيما تركز حالياً على زيادة حصتها في الأسواق التي تتواجد وتعمل بها، مضيفاً: «نحن متفائلون بحذر للفترة المقبلة ونسعى للحفاظ على مستويات السيولة المتاحة لدينا والعمل على زيادة الربحية، إلى جانب الاستمرار في تحديثات خطوط الإنتاج والاستثمار في عمليات التطوير والتكنولوجيا».
وأوضح مسعد أن الشركة تعاملت بمرونة مع التحديات التي أحدثتها الجائحة، حيث عملت على خفض المصاريف وترشيد الإنفاق ونجحت في التكيف مع الأوضاع، مع المحافظة على العمال وعدم تسريح أي منهم، مشيراً إلى أن من بين العوامل التي دعمت نمو الإيرادات هو فرض رسوم مكافحة الإغراق على البلاط المستورد من الهند والصين والذي بات نافذاً من يونيو الماضي، إلى جانب ارتفاع الإيرادات من السوق الأوروبي بنسبة 12.9% نتيجة تخفيف قيود الحظر، وزيادة الإيرادات في الهند إلى 66.7 مليون درهم.
طلب متزايد
وأشار مسعد إلى رفع الإنتاج في الإمارات لتلبية الطلب المتزايد من السعودية، كما تم استئناف الإنتاج في الهند وبنغلاديش على مراحل وعودة إنتاجهم إلى طبيعته، مشيراً إلى أن سيراميك رأس الخيمة باتت مورّداً رئيسياً للمنتجات في السعودية بعدما قدمت مزيجاً من المنتجات المختلفة مقارنة بالمصنّعين المحليين، حيث تحسنت المبيعات في قنوات البيع بالتجزئة بعد إطلاق 3 صالات عرض رئيسية، فيما تواصل نشر مفهوم البيع بالتجزئة من خلال مزيج من صالات العرض الرئيسية وصالات العرض المملوكة للوكلاء في المملكة.
تخفيف القيود
وذكر الرئيس التنفيذي لمجموعة «سيراميك رأس الخيمة»، أن أعمال مستلزمات المائدة تأثرت سلباً بسبب الإغلاق والقيود الناتجة عن الجائحة في قطاعات الضيافة والطيران، ولكن مع تخفيف القيود وعودة الحياة لطبيعتها نتوقع عودة النمو من جديد.
وتنتج «سيراميك رأس الخيمة» 123 مليون متر مربع من البلاط و5 ملايين قطعة من الأدوات الصحية سنوياً، 24 مليون قطعة من بورسيلان مستلزمات المائدة ومليون قطعة من مستلزمات الحمامات سنوياً في 22 مصنعاً في الإمارات والهند وبنغلاديش، وتقدم خدماتها لعملائها في أكثر من 150 بلداً من خلال شبكة من المراكز التشغيلية في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا وأمريكا الشمالية والجنوبية وأستراليا.
تحسين الربحية
قال عبدالله مسعد إن الشركة تخطط لتنويع وتحسين الربحية في أسواق التصدير مع التركيز على تحسين العمليات في السوق الأوروبي والهندي، فيما ستواصل العمل على طرح منتجات جديدة كما فعلت في الأشهر الماضية، حيث طرحت أخيراً بلاطاً مضاداً للفيروسات، مبيناً أن الشركة نجحت أخيراً في تدشين صالات عرض افتراضية وأيضاً تطبيق عمليات الشراء أونلاين من خلال الإنترنت في خطوة تستهدف التسهيل على العملاء والحماية من تفشي وباء كورونا.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}