عقدت كامكو إنفست، شركة مالية إقليمية غير مصرفية تدير أصولاً لصالح العملاء تعد من الأكبر حجماً في المنطقة، يوم الإثنين الموافق 16 نوفمبر 2020 مؤتمراً افتراضيا مخصص للمحللين ومساهمي الشركة وحملة سنداتها لاطلاعهم على أداء الشركة خلال التسعة أشهر الأولى من العام 2020.
شارك في المؤتمر فيصل منصور صرخوه، الرئيس التنفيذي وهناء طه، رئيس تنفيذي للقطاع المالي ومصطفى نجيب زنتوت، رئيس إدارة التسويق وعلاقات المستثمرين الذي استهل المؤتمر بتقديم موجز عن الشركة ولمحة عامة عن الأحداث الرئيسية التي شهدها العالم منذ بداية العام الحالي والتي أثرت على بيئة الأعمال بشكل عام وأداء القطاع الخاص والشركة.
فقد تأثر الاقتصاد العالمي بجائحة فيروس كورونا التي أسفرت عن تعطيل الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة والدورة الاقتصادية منذ مارس 2020 حيث انخفض خام برنت ومؤشر أم أس سي آي لدول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 65.5% و24.6% على التوالي خلال الربع الأول. وخلال الربعين الثاني والثالث، شهدت الأسواق المالية في جميع أنحاء العالم انتعاشاً جزئياً لكنها ظلت في المنطقة الحمراء وقلص خام برنت ومؤشر أم أس سي آي لدول مجلس التعاون الخليجي انخفاضهما لينهيا الأشهر التسعة الأولى من العام بتراجع 38.0% و8.8% على التوالي.
وقدم صرخوه شرحاً تفصيلياً عن المركز المالي للشركة وأدائها خلال فترة التسعة أشهر الأولى من العام 2020 وتأثير الاحداث الناتجه عن انتشار جائحة فايروس كورونا على البيانات المالية. فقد استمرت الشركة في تقديم الخدمات للعملاء دون انقطاع وتوزيع أرباح نقدية للمساهمين عن العام 2019 بقيمة 1.7 مليون دينار كويتي.
وحققت الشركة أرباحاً صافية خلال الربع الثالث بلغت 2.5 مليون دينار كويتي (7.41 فلس للسهم) لتنخفض خسائر التسعة أشهر إلى 1.4 مليون دينار كويتي (-3.95 فلس للسهم). وبلغ إجمالي الإيرادات 11.2 مليون دينار كويتي، بانخفاض 38.6% عن نفس الفترة من العام الماضي مـتأثراً بالتراجعات التي شهدتها الأسواق المالية بالإضافة إلى تباطؤ الأعمال نتيجة الاقفال وعدد من الإجراءات التي اتخذتها الحكومات لمواجهة جائحة كورونا.
تتمتع الشركة بمركز مالي قوي وبحقوق مساهمين خاصة بمساهمي الشركة الأم بلغت 51.7 مليون دينار كويتي في 30 سبتمبر 2020 وبتصنيف ائتماني طويل الأجل عند مستوى "BBB" وتصنيف قصير الاجل عند "A3" مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل كابيتال انتليجنس في آخر مراجعة لها في يونيو 2020. ويبلغ إجمالي أصول الشركة 137.8 مليون دينار كويتي كما في نهاية سبتمبر 2020 يمثل النقد والنقد المعادل 32.3% منها فيما تمثل محفظة الاستثمارات 41.1%.
وتطرق صرخوه إلى قطاعات الأعمال التي شهدت بداية إيجابية للغاية لهذا العام بعد الانتهاء الناجح لعملية الاندماج مع بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) وسجلت ارتفاعاً في إيرادات الرسوم والعمولات بنسبة 16.2% في الربع الأول من عام 2020 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ومع تباطؤ الأعمال اعتباراً من مارس 2020، تأثرت إيرادات الرسوم والعمولات لتصل إلى 11.8 مليون دينار كويتي في التسعة أشهر الأولى من العام، بانخفاض 9.4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
نمت الأصول المدارة لصالح العملاء منذ التأسيس في عام 1998 بمعدل سنوي مركب بلغ 12.6%. وفي نهاية سبتمبر 2020، بلغ إجمالي الأصول المدارة 3.9 مليار دينار كويتي (12.6 مليار دولار أمريكي)، بانخفاض نسبته 7% مقارنة مع 31 ديسمبر 2019. فقد واصلت صناديق الأسهم والمحافظ المدارة تحقيق أداءً فاق أداء مؤشرات القياس الخاصة بها وتمكنت الشركة من استقطاب استثمارات جديدة من عدد من العملاء في منتجات مدارة بحوالي 148 مليون دولار أمريكي وتوزيع حوالي 39 مليون دولار أمريكي للعملاء جراء تخارجات وأرباح.
كما تم الاستحواذ على عقارات مدرة للدخل في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة ليرتفع حجم الأصول العقارية المدارة إلى أكثر من 1.2 مليار دولار أمريكي والتخارج بنجاح من استثمارين عقاريين في الولايات المتحدة الأمريكية لصالح العملاء بعوائد فاقت العوائد المستهدفة. واستمر فريق إدارة أصول الحالات الخاصة في إجراء مفاوضات مع عدد من الأطراف لتنفيذ تخارجات نيابة عن العملاء.
كما نجح فريق الاستثمارات المصرفية في لعب دور المدير الرئيسي المشترك لثلاث صفقات في أسواق الدين، عرضين إقليميين بالدولار الأمريكي وعرض لبنك محلي بالدينار الكويتي، بمبلغ إجمالي يعادل 1.3 مليار دولار أمريكي. كما لعب الفريق دور مستشار البيع الحصري لمجموعة طبية في مصر وطرح مبادرة استراتيجية لمساعدة الشركات على الاستجابة للأزمة وتم مشاركة هذه المبادرة مع عدد من العملاء والتي أثمرت عن توقيع عقود استشارية جديدة.
واستمر ذراع الوساطة المالية، شركة الأولى للوساطة المالية، في تقديم خدماته للعملاء دون انقطاع مع ارتفاع في الحصة السوقية واستقطاب عملاء جدد في خدمات التداول الالكتروني.
بدورها، تطرقت طه إلى التكاليف التشغيلية حيث تمكنت كامكو إنفست من ترشيد قاعدة تكاليفها وشهدت انخفاض المصاريف العمومية والإدارية بنسبة 28% في فترة التسعة أشهر من العام مقارنة بالتسعة أشهر الأولى من العام 2019 لتصل إلى 10 مليون دينار كويتي نتيجة عدد من الإجراءات التي اتخذتها الشركة لترشيد نفقاتها التشغيلية لمواكبة ظروف السوق واستكمال استراتيجية الشركة بعد إتمام عملية الاندماج.
كما تطرقت إلى التزامات الشركة والتي انخفضت بمبلغ 13.3 مليون دينار كويتي خلال الربع الثالث، بانخفاض بنسبة 14%، لتصل إلى 82.3 مليون دينار كويتي في نهاية سبتمبر 2020 لتبلغ نسبة صافي الدين إلى حقوق المساهمين 0.39 مرة.
وختم صرخوه بتأكيده على نهج كامكو إنفست وحرصها على تعزيز مبدأ الشفافية وبالأخص خلال هذه الفترة المليئة بالتحديات التي تمر بها الاقتصادات والأسواق العالمية مضيفاً أن هذا المؤتمر، وإن لم يكن أحد المتطلبات التنظيمية، هو مبادرة من الإدارة للتواصل مع مساهميها وحملة سنداتها والمحللين لإبقائهم على اطلاع دائم بالتطورات في الشركة والإجابة على استفساراتهم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}