5 أشياء يجب مراقبتها قبل انطلاق موسم نتائج أعمال الشركات الأمريكية

2020/10/13 أرقام

ينطلق موسم نتائج أعمال الشركات عن الربع الثالث في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، وسط عدم اليقين حيال التعافي الاقتصادي الحالي من جائحة فيروس "كورونا" والموجة الثانية من الإصابات.

 

ومن المقرر أن يكون عدد كبير من البنوك الأمريكية في المقدمة مع خلفية يملؤها التفاؤل المتزايد بعد الأداء المسجل في الربع المنتهي في يونيو، مثل "جي بي مورجان" و"سيتي جروب" و"بنك أوف أمريكا" و"جولدمان ساكس" و"ويلز جروب".

 

ومنذ بداية أكتوبر الماضي، ارتفعت أسهم البنوك بنحو 9% مقارنة مع زيادة 3% في السوق الأوسع نطاقاً، وهو أداء أفضل كثيراً من التدهور الشديد الذي عانى منه القطاع المصرفي خلال ذروة الوباء.

 

وفي حين تشير تقديرات المحللين - طبقاً لـ"فاكت ست" - لانخفاض نصيب السهم من الأرباح خلال الربع الثالث بنحو 20% على أساس سنوي، لكن "إل بي إل فاينانشيال" للأبحاث تتوقع أن يكون هذا الرقم أفضل قليلاً.

 

 

وتحسنت تقديرات المحللين بالنسبة لأرباح الربع الثالث على أساس فصلي، لترتفع بنحو 4%، وهو ما يعتبر بمثابة إشارة جيدة على أن الشركات ربما تكون قادرة على الإعلان عن نتائج أفضل من الاتجاه الصعودي المعتاد.

 

وكانت بيانات الاقتصاد الأمريكي الصادرة في الأشهر الأخيرة داعمة لأرباح الشركات هذا الموسم، حيث إن أغلب المؤشرات التي جاءت أفضل من المتوقع خلال الربع عبارة عن إشارات إيجابية على مفاجآت محتملة قد تحملها نتائج الأعمال.

 

أمور مهمة

 

وهناك بعض الأشياء التي يجب مراعاتها في موسم نتائج الأعمال الذي أوشك على الانطلاق.

 

أولاً: تأثير "كوفيد-19"، حيث تعكس الزيادة في تقديرات أرباح المحللين الثقة المتزايدة في التوقعات حتى بالرغم من الصعوبات التي لا يزال يفرضها الوباء على صعيد التباعد الاجتماعي وبروتوكولات الحماية المختلفة وتغير سلوك المستهلكين، بحسب "إل بي إل".

 

وجاءت هذه الرؤية الإيجابية مدفوعة بالبيانات الأخيرة التي تشير إلى استمرار إعادة فتح الاقتصاد بشكل مطرد، إضافة إلى احتمالية أن يؤدي فرض المزيد من عمليات الإغلاق لإضعاف نشاط الشركات بشكل كبير لا تزال منخفضة للغاية.

 

 

ثانياً: تأثير الانتخابات، فمع اقتراب يوم الانتخابات الرئاسية (الثالث من نوفمبر) من المتوقع سماع الكثير حول كيفية تأثير التغيرات المحتملة في السياسة على الشركات، وخاصةً تلك الأكثر حساسية للوائح التنظيمية مثل شركات الطاقة والخدمات المالية والرعاية الصحية.

 

وتتوقع "إل بي إل" أن تنمو أرباح الشركات فقط في قطاعات الرعاية الصحية والتكنولوجيا والخدمات خلال الربع الثالث.

 

ثالثاً: الفائزون سيوفرون أساساً قوياً للأرباح في السوق الواسع، حيث تسير حوالي 54% من الشركات المدرجة في مؤشر "S&P 500" على الطريق الصحيح نحو تحقيق نمو في الأرباح خلال عام 2020، بحسب "كريدي سويس".

 

ويعتقد المصرف السويسري أن احتمالية جيدة لتحقيق نمو في الأرباح خلال الربع الماضي في قطاعات مثل التكنولوجيا والمنصات الرقمية وصناعة التجارة عبر الإنترنت، ما يوفر أساساً قوياً للأرباح في السوق الأوسع.

 

رابعاً: أرباح محدودة، حيث قالت البنوك إن الربع الثالث كان جيداً للأسواق الرأسمالية لكنه لن يشهد تكرار الطفرة التي سجلتها في الربع الثاني عندما تضاعفت إيرادات وحدة الدخل الثابت عبر المصارف الأمريكية الخمسة الكبرى.

 

وفي منتصف سبتمبر الماضي، قالت "جين بيبسزاك" المديرة المالية لبنك "جي بي مورجان تشيس" إن البنك يسير على الطريق الصحيح لتحقيق زيادة فصلية في الإيرادات على أساس سنوي بنحو 20%.

 

وتوقع "بنك أوف أمريكا" أن ترتفع إيرادات الربع الثالث بنسبة 5% فقط، بينما يشير "سيتي جروب" لاحتمالية تحقيق زيادة منخفضة نسبياً في نفس الفترة.

 

خامساً: خسائر القروض، حيث يشير العديد من المسؤولين التنفيذيين في البنوك إلى أنه بعد إضافة عشرات المليارات لاحتياطيات بند "خسائر القروض" خلال الربعين الأول والثاني، فسيتم تخصيص القليل من الأموال الإضافية نسبياً في الربع الثالث.

 

 

أغلبية ساحقة

 

وتجاوزت أرباح الشركات في الربع الثاني بأغلبية ساحقة الحد الأدنى للتوقعات، حيث أبلغ عدد قياسي 84% من شركات "S&P 500" عن مفاجآت إيجابية في نصيب السهم من الأرباح خلال فترة الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو حتى بالرغم من أن الأرباح في المجمل تراجعت بأكثر من 30%، طبقاً لبيانات "فاكت ست".

 

وفي الواقع، ساهمت نتائج أعمال الربع الثاني الأفضل من المتوقع في دفع المحللين لتعديل تقديراتهم في الاتجاه الصعودي فيما يتعلق بالربع الثالث، وهو ما يترك احتمالية أن تأتي الشركات بأرقام مخيبة للطموحات مقابل التوقعات المفرطة في التفاؤل.

 

خلاصة القول

 

تتوقع "إل بي إل" أن تحقق الشركات اتجاهاً صعودياً قوياً ومفاجئاً في الأرباح خلال موسم نتائج الأعمال، ليكون أعلى من المتوسط التاريخي طويل الأجل بنحو 3 إلى 4 % على الأرجح.

 

ومن المتوقع أن يكون الربع الأول من العام المقبل هو التاريخ المستهدف المحتمل الذي يجب على المستثمرين مراقبته للعودة إلى نمو الأرباح، ومن المحتمل كذلك أن يكون عام 2021 شاهداً على العودة لمستويات أرباح شركات "S&P 500" قبل الوباء.

 

ماذا عن الربع الرابع؟

 

إذن؛ ماذا يعني هذا للأسواق في الربع الرابع؟، لسوء الحظ، بالنسبة للمحلل "أرت كاشين" من "يو بي إس"، فإنه بينما تظل أنباء تحقيق أرباح جيدة بمثابة رياح داعمة لكن لا تزال السوق رهينة العناوين الرئيسية ذات الصلة بوباء "كوفيد-19".

 

وتابع: "ستكون الأرباح عاملاً مهماً لكنه ليس مهيمناً، حيث إن أي أخبار بشأن الفيروس كما أن أيّ تغيير مفاجئ في إعادة فتح الأعمال أو الاقتصاد هو ما سيحرك الأسواق حقاً، هذا ليس موسم أرباح طبيعيًا".

 

المصادر: فاينانشيال تايمز - بيزنس إنسايدر - ياهو فايننس - سي إن بي سي

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.