سؤال وجواب .. ماذا تعني صفقة"أوراكل" و"تيك توك"؟

2020/09/15 أرقام

قررت الشركة الصينية المالكة لتطبيق "تيك توك" التعاون مع "أوراكل" فيما يخص أعمالها في الولايات المتحدة، في صفقة تستهدف استمرار عمل التطبيق في البلاد.

 

وتأتي هذه الخطوة قبل أيام من المهلة النهائية الممنوحة لمالكة التطبيق الصيني "بايت دانس" لبيع أعمال "تيك توك" في الولايات المتحدة لشركة أمريكية وإلا فإنها تخاطر بالتعرض للحظر داخل نطاق البلاد بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

 

ويرصد هذا التقرير أبرز المعلومات عن الصفقة التي لا تزال قيد البحث والتدقيق من قبل الإدارة الأمريكية.

 

 

ما ملامح أزمة "تيك توك"؟

 

يمثل "تيك توك" تطبيقاً لمقاطع الفيديوهات القصيرة التي تتسم بطابع فكاهي ويسهل إنشاؤها ومشاهدتها، ما جعله يتمتع بشعبية كبيرة بين الشباب.

 

لكن يُنظر للتطبيق من قبل بعض الدول كتهديد متعلق بسرية بيانات المستخدمين خاصة مع التوترات الحالية بين الولايات المتحدة والصين.

 

وفي أغسطس الماضي، أمر الرئيس الأمريكي بحظر التطبيق داخل البلاد تحت مزاعم تهديد الأمن القومي، وهي الادعاءات التي رفضتها الصين، لكن الرئيس سرعان ما أصدر أمراً تنفيذياً بمنح الشركة الصينية مهلة مدتها 45 يوماً لبيع أعمال "تيك توك" داخل الولايات المتحدة حتى تتفادى خطر الحظر.

 

ويبلغ عدد المستخدمين النشطين شهرياً في الولايات المتحدة للتطبيق الصيني، الذي تم تدشينه في عام 2017، نحو 100 مليون أمريكي، في حين أن إجمالي المستخدمين عالمياً يبلغ 690 مليون مستخدم.

 

ما الذي يثير قلق المسؤولين الأمريكيين حول التطبيق الصيني؟

 

تجمع "تيك توك"، شأنها في ذلك شأن أغلب شركات التواصل الاجتماعي الأخرى، بيانات المستخدمين كما تتبع ما يشاهده المستخدمون لتمييز أنواع مقاطع الفيديو المفضلة لديهم وأفضل الطرق لاستهداف الإعلانات.

 

ورغم أن المخاوف نفسها تنطبق على شبكات التواصل الاجتماعي الأمريكية، لكن الملكية الصينية للتطبيق تضفي قلقاً إضافياً.

 

كيف حصلت "أوراكل" على أفضلية الفوز بالصفقة؟

 

فازت شركة التكنولوجيا الأمريكية "أوراكل" بالصفقة من بين مجموعة من المتنافسين للاستحواذ على عمليات "تيك توك" في الولايات المتحدة مثل "مايكروسوفت" و"وول مارت".

 

وأعلنت "مايكروسوفت" انسحابها من صفقة الاستحواذ على أصول "تيك توك" في الولايات المتحدة يوم الثالث عشر من سبتمبر، بعدما قوبل العطاء الذي تقدمت به بالرفض.

 

ما الشكل المحتمل للعلاقة بين "أوراكل" و"تيك توك"؟

 

تشتهر شركة "أوراكل" بتزويد الشركات بالبرامج بما في ذلك خدمات الحوسبة السحابية، لذا يمكنها أن توفر خدمات الحوسبة مثل تخزين بيانات "تيك توك" في الولايات المتحدة أو خدمات الحوسبة للتطبيق.

 

ويعتقد المحللون في "ودبوش" للأوراق المالية خلال مذكرة بحثية أن "أوراكل" قد تكون شريكاً تقنياً، لكن مسألة بيع أو تجريد العمليات الأمريكية لـ"تيك توك" لا تزال بؤرة التركيز.

 

وقالت "أوراكل" في بيان للتأكيد على الصفقة إنها ستعمل كمزود موثوق للتكنولوجيا إلى "تيك توك"، في إشارة إلى أنه ستُعاد تسمية الشركة الأمريكية كشريك تقني موثوق به بدلاً من المالك الجديد، أيّ أنها لن تتحكم فعلياً في أصولها.

 

 

ما موقف الحكومة والإدارة الأمريكية من الصفقة؟

 

يجب أن تخضع صفقة "تيك توك - أوراكل" للموافقة من جانب لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، وهي الجهة المختصة بفحص الصفقات التي قد تحمل آثاراً على الأمن القومي.

 

وإذا كان بإمكان الطرفين إظهار القدرة على حماية بيانات المستخدم في الولايات المتحدة، فمن المرجح أن توافق لجنة الاستثمار الأجنبي والإدارة الأمريكية بالصفقة.

 

ما مدى قرب "أوراكل" من إدارة الرئيس دونالد ترامب؟

 

لم يصرح الرئيس الأمريكي ما إذا كان يفضل استحواذ "مايكروسوفت" أو "أوراكل" على أعمال "تيك توك"، لكنه وصف الأخيرة بأنها شركة رائعة يمكنها التعامل مع عملية البيع.

 

ويعتبر "لاري إليسون" المؤسس المشارك لـ"أوراكل" من بين المديرين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا الذي أعلن دعمه علنية للرئيس "ترامب".

 

ماذا قد تعني الصفقة بالنسبة للمستخدمين؟

 

حال إضفاء الطابع الرسمي على الصفقة والحصول على موافقة لجنة الاستثمار الأجنبي، فسوف يُسمح لـ"تيك توك" بمواصلة العمل في الولايات المتحدة.

 

وبمجرد انتزاع ملكية أعمال "تيك توك" الأمريكية من الشركة الصينية "بايت دانس"، لن يكون الأمر التنفيذي الذي أصدره "ترامب" لحظر أعمال "تيك توك" في الولايات المتحدة ساري المفعول.

 

ومع ذلك، لا تزال خطط "أوراكل" غير واضحة، حيث يتوقع المحلل "باول هاسويل" في شركة "بينسنت الماسونيين" أن تسعى الشركة الأمريكية للحفاظ على مستخدمي "تيك توك".

 

 

المصادر: أرقام - فاست كومباني - أسوشيتد برس - سي إن بي سي - ذا فيرج

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.