صراع البريكست يعود بتهديدات بريطانية وتحذير أوروبي ووساطة فرنسية

2020/09/07 أرقام

يعود إلى السطح من جديد مأزق البريكست، ولكن هذه المرة بنكهة صراع المفاوضات التجارية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والتي قد تشهد حالة من الجمود.
 

وسيطرت مخاوف الخروج بدون صفقة على بداية أسبوع جديد من المفاوضات بين الجانبين حول مستقبل الاتفاق التجاري، حيث كانت المحادثات تحمل في طياتها تهديدا صريحا بتأزم الموقف ما لم يتم إحراز تقدماً هذا الشهر.
 

وعلى الجانب البريطاني، هدد رئيس الوزراء "بوريس جونسون" بأنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري بحلول موعد اجتماع المجلس الأوروبي في الخامس عشر من شهر أكتوبر الجاري، فيجب على الجانبين تخطي هذه المرحلة.
 

ويعني ذلك أن المملكة المتحدة مستعدة للانسحاب من المحادثات التجارية واتباع شروط التجارة الدولية في التعاملات التجارية مع دول الكتلة.
 

وقال جونسون خلال بيان نشر على الموقع الرسمي لمكتب "الداوننج ستريت": "لا يوجد معنى للتفكير في الجداول الزمنية التي تتجاوز هذا التاريخ، إذا لم نتمكن من الاتفاق بحلول ذلك الوقت، فأنا لا أرى أنه ستكون هناك اتفاقية تجارة حرة بيننا، وعلينا قبول ذلك والمضي قدماً".
 

وأضاف رئيس الوزراء البريطاني أنه مع وصول المحادثات إلى طريق مسدود، لن يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق إلا إذا كان مفاوضو الاتحاد الأوروبي مستعدين لإعادة التفكير في مواقفهم الحالية.
 

ومن المقرر أن تنتهي الفترة الانتقالية - والتي تم تحديدها منذ مغادرة المملكة المتحدة لعضوية الاتحاد الأوروبي في يناير الماضي - يوم الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر.  
 

أما على جبهة الاتحاد الأوروبي، فحذرت الكتلة من التلاعب باتفاقية "البريكست"، حيث طالبت "بوريس جونسون" بعدم تمزيق أجزاء من الصفقة التي تم إبرامها قبل عام مع الإشارة إلى أن الوفاء بالوعود سيكون ضرورياً إذا أراد الجانبان التوصل لاتفاق جديدة بشأن التجارة.
 

وأبدت رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين" عبر تغريدة في "تويتر" اليوم، ثقتها كذلك في تنفيذ الحكومة البريطانية لاتفاقية الانسحاب، والتي تمثل التزاماً بموجب القانون الدولي وشرطاً أساسياً لأيّ شراكة في المستقبل.
 

وفي ذات السياق، قال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إنه ناقش العلاقة المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة مع "جونسون"، وذلك عبر تغريدة نشرها على صفحته الشخصية بـ"تويتر".
 

وبحسب بيان صادر عن مكتب جونسون عقب اتصال بين ماكرون وجونسون، فإنهما اتفقا على أن المحادثات بشأن اتفاق الخروج تحتاج إلى إحراز تقدم هذا الشهر والتوصل إلى نتيجة سريعة.
 

وبالنظر إلى تداعيات الأمور على العملة المحلية لبريطانيا، تعرض الجنيه الإسترليني إلى هبوط بنحو 0.8% مسجلاً 1.3173 دولار في تمام الساعة 8:08 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، بعد أن انخفض في وقت سابق عند 1.3141 دولار.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.