أعلنت إنفستكورب اليوم عن وفاة مؤسسها نمير قيردار. وقال رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لإنفستكورب، محمد العارضي: "يُعرب مجلس الإدارة وموظفو إنفستكورب عن عميق حزنهم لوفاة مؤسس الشركة نمير قيردار، الرجل المرموق الذي ترك وراءه إرثاً كبيراً. أسّس نمير إنفستكورب قبل 38 عاماً وكرّس حياته المهنية لبناء وقيادة شركة تركز على قيّم أساسية هي الثقة والنزاهة والاحترام. نرى اليوم ثمار جهوده في كون الشركة معترفاً بها عالمياً كمؤسسة مالية رائدة ومنيعة. ونحن نتعهد بمواصلة إرثه من النجاح الاستثنائي. ندعو له بالرحمة ونتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى عائلته ومحبّيه".
أسس نمير قيردار إنفستكورب عام 1982 وقادها قرابة 35 عاماً، إلى أن استقال من منصبه التنفيذي عام 2015 واستمر في العمل كرئيس لمجلس الإدارة حتى تقاعد كلياً عام 2017.
كان نمير قيردار من أوائل الذين أسسوا شركة دولية للاستثمار في الشركات الخاصة، لربط رأس المال في الشرق الأوسط مع فرص الاستثمار في العالم الغربي في زمن الطفرة النفطية التي ولّدت ثروة غير مسبوقة في المنطقة. وقد اختار أن يجعل لندن مقر إقامته، وكان يملك روابط شخصية وثيقة مع العديد من قادة السياسة والأعمال في العالم.
نشأ نمير قيردار في مدينة كركوك العراقية في كنف عائلة لها علاقات وثيقة بالعائلة المالكة التي حكمت حتى العام 1958. هاجر بعد وقت قصير من الثورة العراقية إلى الولايات المتحدة. وهناك حصل على درجة البكالوريوس وعلى وظيفة في أحد بنوك أريزونا. لكنه كان يحلم باقتفاء خطى عائلته بالعمل في الخدمة الحكومية وعاد بالتالي إلى العراق.
إنخرط نمير قيردار في العمل المصرفي الدولي في نيويورك حيث انضم إلى بنك تشيس مانهاتن. وهناك بدأت تنمو بذور فكرة تأسيس إنفستكورب. فبعد صدمة أسعار النفط الأولى عام 1973، أوصى بأن يُنشئ تشيس مانهاتن بنكاً استثمارياً في الشرق الأوسط، فأيد الفكرة ديفيد روكفلر، رئيس تشيس مانهاتن، وانتقل نمير على الأثر إلى المنطقة.
وفي العام 1982، وفي ظل الثروة الهائلة التي أحدثتها الطفرة النفطية، أنشأ نمير قيردار "إنفستكورب" لتكون بمثابة جسر يربط مستثمري الخليج العربي بالأصول الدولية الجذابة. وشملت الصفقات البارزة التي قام بها ساكس فيفث أفينيو وتيفاني وغوتشي.
حصل نمير قيردار على درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب والعلوم الإنسانية من جامعة فوردهام في نيويورك، وجامعة جورجتاون في واشنطن، وفي الحقوق من جامعة المحيط الهادئ – كاليفورنيا، وفي الاقتصاد من جامعة ريتشموند - الجامعة الأميركية الدولية في لندن.
كان زميلاً فخرياً في كلية سانت أنتوني بجامعة أكسفورد البريطانية؛ عضو لجنة الاستثمارات التابعة للأمم المتحدة في نيويورك؛ عضو مجلس الأمناء لمعهد بروكينغز في واشنطن؛ عضو مجلس الأمناء في زمالة أيزنهاور في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا؛ عضو المجلس الاستشاري لكلية الشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا بنيويورك؛ عضو مؤسس لمجلس الأعمال الدولي في المنتدى الاقتصادي العالمي بجنيف؛ عضو فريق كبار المستشارين في تشاتام هاوس، المملكة المتحدة؛ عضو المجلس الدولي لمركز بلفر للعلوم والشؤون الدولية في كلية جون ف. كينيدي للإدارة الحكومية في جامعة هارفارد؛ عضو مجلس العلاقات العربية والدولية في الكويت؛ عضو مجلس الأمناء في صلتك، الدوحة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}