قال وزير المالية ووزير الاقتصاد والتخطيط المكلف الأستاذ محمد الجدعان، إن المملكة لم تخفض الإنفاق وإنما تقوم بإعادة تخصيصه وتنظيمه، مشيرا إلى أن الإنفاق سينتهي كما هو مقدر له حيث تم توجيهه لدعم الاقتصاد والقطاع الخاص وقطاع الرعاية الصحية بعد أزمة كورونا.
وأضاف في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ"، أن التخفيضات التي ستتم ستحصل بأي حال بسبب الإغلاق والإجراءات الاحترازية، إضافة إلى المشاريع والنفقات التشغيلية التي يمكن تأجيلها أو مراجعتها.
وأوضح الجدعان أنه تم العمل لإعادة ترتيب أولويات المبادرات في إطار برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.
وقال نحن نخطط للإنفاق في بعض المشاريع في الإسكان والضيافة، مشيرا إلى أن بعض المشاريع ستستمر، والبعض الآخر سيتم تأجيله وتمديده إلى العام المقبل والعام الذي يليه.
وبخصوص المشاريع الكبيرة أشار إلى أنها ستستمر حسب جدولها الزمني، على الرغم من أنه كان يتعين تمديد بعضها بسبب أزمة كورونا.
وأكد أن المملكة بالرغم مما يحدث في العالم حاليا إلا أنها لا زالت ملتزمة بمواصلة الإصلاح وضمان قوتها المالية والمحافظة على احتياطياتها لتتمكن بعد الخروج من أزمة "كورونا" من دعم الاقتصاد.
وبين أن الإجراءات التي تم الإعلان عنها اليوم تهدف إلى مساعدة المالية العامة لتكون في وضعية تسمح لها بدعم الاقتصاد بعد خروجه من مرحلة الإغلاق.
وأشار إلى أنه تم النظر في العديد من الخيارات وتأثيرها الاقتصادي والمالي والاجتماعي، وما تم اتخاذه من إجراءات هو ما سيكون الأقل ضررا على الاقتصاد والقوة المالية للمملكة.
وأكد أن الأولوية تتمثل في الرعاية الصحية وحياة المواطنين، مؤكدا دعم الوظائف لضمان استمرار العمل في القطاع الخاص، إضافة الى استمرار برنامج حساب المواطن.
وحول بدل غلاء المعيشة، قال الجدعان إن المملكة كانت قد أعلنت أن البدل مؤقت وقررت الآن إيقافه، مبينا أن تأثير إيقافه سيكون محدودا جدا.
وبخصوص زيادة ضريبة القيمة المضافة، أوضح الجدعان، أن ذلك سيساعد الاقتصاد السعودي هذا العام، وسيظهر أثره بشكل أكبر خلال العام القادم والعام الذي يليه بعد الخروج من الأزمة.