مع استمرار تأثير "كورونا" .. كيف تبدو صناعة الطاقة المتجددة في العام الجاري؟

2020/04/19 أرقام

هيمنت مشروعات الطاقة المتجددة على ثلاثة أرباع كافة المشروعات الجديدة للطاقة حول العالم خلال 2019 - بناء على بيانات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة - والتي ذكرت أن إنتاج المصادر المتجددة ارتفع بنسبة 7.6% في العام الماضي.

 

وعلى ما يبدو، كان 2019 عاماً جيداً للطاقة المتجددة، وشكلت توربينات الرياح والخلايا الشمسية نحو 90% من إجمالي إنتاج مصادر الطاقة المتجددة الذي بلغ 176 جيجا واط.

 

 

المزيد من الاستثمارات

 

- لا تزال التوقعات إيجابية بشأن الطاقة المتجددة، لكن الصناعة في حاجة للمزيد من الجهد والاستثمارات كي تشهد المزيد من النمو بالتزامن مع جهود مكافحة التغيرات المناخية.

 

مع ذلك، تبدو زيادة الاستثمارات في صناعة الطاقة المتجددة تحدياً في ظل الوضع الاقتصادي الراهن على مستوى العالم نتيجة تأثير فيروس "كورونا".

 

- يرى محللون أن النفط لا يلعب دوراً تنافسياً مع الطاقة المتجددة، وثبتت الأخيرة أقدامها في السوق العالمي على مدار السنوات الست الماضية نتيجة عدم تنافسها مع النفط، بل تنافست مع الفحم.

 

- في هذه الأثناء، يعد الغاز الطبيعي رخيص التكلفة أيضاً، وهذا ما دفع دولاً وحكومات للاعتماد عليه كمصدر  للطاقة النظيفة مما قلص الاستثمارات والدعم للطاقة المتجددة.

 

- هذا في الصين، بينما يختلف الحال في أوروبا، ففي هولندا على سبيل المثال، ضاعفت الحكومة الدعم للطاقة المتجددة لبلوغ مستهدف تقليص انبعاثات الكربون بنسبة 25% من مستويات عام 1990.

 

- على النقيض، تواجه دول أوروبية بعض الصعوبات في الوقت الحالي نتيجة انشغالها بمكافحة "كورونا".

 

 

ما التالي؟

 

يتوقع محللون أن تشكل المصادر المتجددة نحو 21% من الكهرباء في الولايات المتحدة هذا العام للمرة الأولى في تاريخها، وذلك مقارنة بنسبة 18% عام 2019 ومن نحو 10% فقط عام 2010.

 

- تأجلت بعض المشروعات في هذه الصناعة بسبب تفشي فيروس "كورونا"، لكن معظمها سيستمر ويواصل النمو خلال العامين الجاري والمقبل  حتى في ظل التراجع في أسعار النفط والذي يشكل ضغوطاً شديدة على شركات النفط والغاز والفحم.

 

- في عدة مناطق حول العالم، تنتج المصادر المتجددة بالفعل كميات من الطاقة أقل تكلفة مما يتم إنتاجه بواسطة الفحم والغاز الطبيعي، وهو ما سيجذب المزيد من الاستثمارات لمصادر كتوربينات الرياح والخلايا الشمسية.

 

- بالطبع، ستشهد صناعة الطاقة المتجددة تباطؤاً في النمو خلال الفترة القليلة المقبلة بسبب انشغال الحكومات بمكافحة فيروس "كورونا"، كما أن انتشار الوباء سيضغط  على الشركات ويضطرها لتسريح بعض العمالة.

 

- أفاد محللو "ماكينزي" أن مصادر الرياح والطاقة الشمسية سوف تواصلان النمو خلال العامين الجاري والمقبل خاصة في عدة دول أوروبية وبعض الولايات الأمريكية.

 

- رغم ذلك، فإن صناعة الطاقة المتجددة لا تزال في انتظار المزيد من الدعم الحكومي، وحال توجيه هذا الدعم إلى مصادر الوقود الأحفوري أو في ظل الضغوط المالية بسبب "كورونا"، ستشهد الطاقة المتجددة تباطؤاً في النمو كما أن استثماراتها ستنخفض.

 

المصادر: أويل برايس، نيويورك تايمز

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.