أكد مسؤولون وخبراء في قطاعي الطيران والسياحة، أن منظومة الطيران المدني في دولة الإمارات تعد بين الأفضل عالمياً في تطبيق معايير أمن وسلامة الطيران، الأمر الذي انعكس على أداء الناقلات الوطنية وتحقيقها مراكز الصدارة بين الشركات الأكثر أماناً على مستوى العالم خلال عام 2019.
وأكد هؤلاء لـ «الاتحاد» أن التشريعات والإجراءات المعمول بها في مجال الطيران المدني بدولة الإمارات العربية المتحدة، والجهود المبذولة من قبل الهيئة العامة للطيران المدني، والبنية التحتية العالمية لمطارات الدولة، فضلاً عن امتلاك الناقلات الوطنية الأربع، أحدث طرازات الطائرات والعمر التشغيلي القصير للطائرات مقارنة بالناقلات الأخرى، كلها عوامل تسهم في ترسيخ ريادة الناقلات الوطنية وقطاع الطيران المدني في الدولي لمختلف المؤشرات الخاصة بالأداء التشغيلي في قطاع الطيران.
المركز الرابع
وحلت الاتحاد للطيران في المركز الرابع، ضمن قائمة موقع «إيرلاين ريتينجز» لأكثر 20 شركة طيران أماناً في العالم لعام 2020، والتي تصدرتها شركة «كانتاس» الأسترالية، فيما جاءت طيران الإمارات في المركز السابع من حيث الأمان، وجاءت العربية للطيران ضمن قائمة شركات الطيران الاقتصادي منخفض التكلفة الأكثر أماناً في العالم، والتي شملت شركات فلاي باي وفرونتير وأندي جو.
وتستحوذ الناقلات الوطنية الإماراتية على 35% من أساطيل الطائرات التجارية، قيد التشغيل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بإجمالي أسطول يبلغ 510 طائرات.
كفاءة عالية
وأكد سيف السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، أن دولة الإمارات تتصدر دول العالم في مؤشر منظمة الطيران المدني الدولي لسلامة الطيران للعام الخامس على التوالي، مشيراً إلى أن وجود الناقلات الوطنية ضمن قائمة العشرين الأكثر أماناً، يشكل ترجمة فعلية لما تتمتع به منظومة الطيران المدني في الدولة من كفاءة عالية وتناغم كبير بين جميع جهات المنظومة. ولفت إلى أن ما حققته دولة الإمارات من إنجازات في مجال الطيران المدني خلال السنوات الأخيرة لم يحدث أن حققته أي دولة عضو في منظمة الطيران المدني الدولي من قبل.
بنية تحتية متفوقة
وأوضح السويدي أن الهيئة العامة للطيران المدني تسعى للمحافظة على ما حققته من إنجازات ومواصلة التفوق العالمي من خلال رؤية واضحة تدعمها إرادة قوية للتميز والرقي، مضيفاً «وضعنا نصب أعيننا على مدى السنوات الماضية، أن تكون لدينا بنية تحتية متفوقة في قطاع الطيران المدني، تتكون من تشريعات حديثة محفّزة على النمو، ومرافق عصرية مدعومة بتقنيات متطورة، فضلاً عن كفاءات بشرية قادرة على تحويل الاستراتيجيات والخطط إلى واقع ملموس».
وأشاد السويدي بامتثال الناقلات الوطنية للمعايير العالية التي تضعها الهيئة العامة للطيران المدني فيما يتعلق بالأمن والسلامة، بما ينعكس على جودة خدماتها وعلى أمن وسلامة عملياتها التشغيلية، مضيفاً «نفخر في دولة الإمارات بما تم إنجازه ونواصل العمل على الالتزام بأعلى المعايير التي تضمن أمن وسلامة منظومة الطيران المدني في الدولة، وتحقيق هدفنا بتطبيق منظومة طيران مدني آمنة ورائدة ومستدامة».
التنافسية العالمية
ووفقاً لمؤشرات التنافسية العالمية، تتبوأ دولة الإمارات المركز الأول عالمياً في تطبيق أعلى معايير سلامة الطيران، وفي تطبيق معايير أمن الطيران وفقاً لمنظمة الطيران المدني الدولي، إضافة إلى المركز الأول في جودة البنية التحتية للنقل الجوي، وفقاً لتقرير التنافسية العالمي، الصادر عن معهد التنمية الإدارية، كما تصدرت المركز الأول في عدد اتفاقيات خدمات النقل الجوي بـ 176 اتفاقية.
أفضل المعايير
ومن جهته، قال الخبير في قطاع السفر والسياحية الدكتور علي أبومنصر إن تفوق الناقلات الإماراتية «الاتحاد للطيران وطيران الإمارات وفلاي دبي والعربية للطيران» في مؤشر الأكثر أماناً بين شركات الطيران العالمية، ترجمة فعلية لما تتمتع به منظومة الطيران المدني في دولة الإمارات التي تطبق أفضل المعايير والممارسات العالمية في النقل الجوي.
وأوضح أبو منصر أنه على مدى العقود الأربعة الماضية شهد قطاع الطيران في الإمارات تحولات متسارعة مع تأسيس طيران الإمارات والاتحاد للطيران ثم العربية للطيران وفلاي دبي، والتي تعمل جميعها من حيث انتهى الآخرون، وتتبع منهجيات عمل تضعها ضمن الأفضل عالمياً وفقاً لمجالات التشغيل، مشيراً إلى أن الناقلات الوطنية تحظى بسمعة عالمية كبيرة في مختلف الأسواق، وهو ما ينعكس على الأداء التشغيلي لها على مدار العام. وأشار أبومنصر إلى أن النوعية التي تتمتع بها الناقلات الوطنية مكنتها من حصد العديد من الجوائز العالمية والتقدم في المؤشرات، فشركات الطيران الإماراتية معروف عنها تقديم أفضل الخدمات للركاب والاهتمام بجميع التفاصيل التي تجعل تجربة السفر عليها أكثر أماناً ومتعة.
وأكد أبو منصر أن صناعة الطيران في دولة الإمارات تقدمت على كثير من دول العالم التي لها باع طويل في هذه الصناعة من خلال امتلاكها أحدث طرازات الطائرات، وتطبيق أعلى معايير وممارسات السلامة في الطيران.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}