تكشف «مجموعة اتصالات» خلال مشاركتها في «معرض جيتكس للتقنية 2019» الذي تنطلق فعاليته في دبي اليوم، عن درّاجة نارية طائرة مدعمة بتقنية الجيل الخامس، معززة بتوربينات نفاثة يمكن لها أن تتحول من وضعية القيادة إلى التحليق في غضون 60 ثانية تقريباً. وأكدت لـ«الإمارات اليوم» أن مستقبل قطاع الاتصالات العالمي يكمن بالاستثمار في التحول الرقمي وشبكة الجيل الخامس.
شبكة حديثة
وقال الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة اتصالات»، المهندس صالح عبدالله العبدولي، إن المجموعة تواصل نشر شبكة الجيل الخامس في مختلف أنحاء الإمارات، في وقت بلغت فيه تغطية الجيل الرابع 99.4%، ووصلت نسبة تغطية شبكة الجيل الثالث إلى 99.8%، في حين بلغت نسبة تغطية شبكة الألياف الضوئية الواصلة للمنازل 95.7%، لافتاً إلى أن شبكة «اتصالات» تُعد اليوم واحدة من أسرع وأحدث الشبكات على مستوى العالم، نتيجة الاستثمارات المتواصلة التي ضختها المجموعة على مدى السنوات الماضية.
وأضاف أنه يمكن للمتعاملين مع «اتصالات» الاستفادة حالياً من السرعات الفائقة التي توفرها شبكة الجيل الخامس، من خلال الهواتف الذكية المتوافقة تقنياً مع هذه الشبكة المتطورة، التي تصل سرعتها إلى (1) غيغابت في الثانية، وبزمن استجابة أسرع يصل إلى (1) مللي/ثانية، كما يمكن الاستفادة من تجارب استثنائية عبر هذه التقنية المتطورة مثل مشاهدة مقاطع فيديو عالية الوضوح والدقة، وتقنيات الواقعين: «المعزز» و«الافتراضي»، إضافة إلى الألعاب السحابية التفاعلية عبر الإنترنت.
الجيل الخامس
أوضح العبدولي أن «اتصالات» تشارك في الدورة 39 من «أسبوع جيتكس للتقنية 2019»، تحت شعار: «الجيل الخامس: عالم بلا حدود»، لتسليط الضوء على الإمكانات الضخمة التي تقدمها هذه التقنية المتطورة، مؤكداً أن مستقبل قطاع الاتصالات العالمي يكمن بالاستثمار في التحول الرقمي وشبكة الجيل الخامس، الأمر الذي دفع «مجموعة اتصالات» للمضي قدماً في التركيز على استثماراتها بهذا الشأن لإحداث نقلة نوعية في مستقبل خدمات الاتصالات محلياً وعبر عملياتها المختلفة.
طفرة تقنية جديدة
وأشار إلى أن شبكة الجيل الخامس لا تعتبر امتداداً لما سبقها من شبكات، ولا تقتصر على الاتصال فقط، وإنما هي طفرة تقنية جديدة، ومختلفة عن تقنيات الاتصالات السابقة، وتطال العديد من القطاعات والمجالات. كما تتفوق هذه التقنية عن سابقاتها في كثير من المجالات لاسيما في مجال تطبيقات الوقت الفعلي مثل السيارات ذاتية القيادة وإجراء العمليات الجراحية عن بُعد، كما تتميز أيضاً في أنها ستجعل الآلات أكثر ذكاءً، وتتفاعل وتتخاطب في ما بينها بشكل تلقائي دون تدخل الإنسان، فضلاً عن قدرتها الهائلة على ربط الأشخاص والأشياء والبيانات والتطبيقات وأنظمة النقل في بيئة اتصال ذكية، ما يعني ربط عدد كبير جداً من الأجهزة مع بعضها بعضاً على نحو موثوق.
درّاجة «لازارث»
وكشف العبدولي لـ«الإمارات اليوم» أن إحدى أطروحات «اتصالات» المتعددة خلال «أسبوع جيتكس للتقنية»، هي دراجة «لازارث» الطائرة والمدعومة بشبكة الجيل الخامس، لافتاً إلى أنها أيقونة ميكانيكية رباعية الإطارات مزودة بمحرك «مازاراتي» من ثماني أسطوانات بسعة 5.2 لترات، فضلاً عن أنها معززة بتوربينات نفاثة مثبتة في محور كل إطار، ويبلغ عزمها 96 ألف دورة في الدقيقة، ويمكن للدراجة النارية الطائرة أن تتحول من وضعية القيادة إلى التحليق في غضون 60 ثانية تقريباً.
وأوضح أن «مستقبل التنقل» يعد أحد أهم القطاعات التي ستشهد تغيراً جذرياً في منظوماتها، بالاعتماد على تكنولوجيا الجيل الخامس، بما يشمل المركبات ذاتية القيادة، والكهربائية، والمركبات الطائرة، وغيرها، إذ تكمن قدرة تقنيات الجيل الخامس على تهيئة الاتصال السلس الذي تحتاجه تلك المركبات من خلال معالجة كميات كبيرة جداً من البيانات بأقل تأخير، لاتخاذ قرارات فورية أثناء القيادة، ومتابعة الكثير من البيانات عن الأجواء المحيطة، والطقس، وخرائط المدن، للبحث عن أفضل الطرق أثناء الطيران، علاوةً على السماح للمركبات بالحصول على تحديثات لحظية حول سرعتها وموقعها بدقة.
جناح «اتصالات»
ولفت العبدولي إلى أن جناح «اتصالات» يضم تصوّراً واقعياً لمستقبل التنقّل، وقطاع التجزئة، والرعاية الصحية، وإنترنت الأشياء الصناعي، واستخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والواقعين الافتراضي والمعزز، التي سيكون لها الأثر العميق والإيجابي على مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية في المجتمع، كما تعرض المجموعة حلولاً واستخدامات استثنائية تستند إلى إمكانات الجيل الخامس مثل المركبات ذاتية القيادة، والدراجات النارية الطائرة، إضافةً إلى تقنيات حديثة تعرض للمرة الأولى في العالم.
حلول مضافة
وذكر العبدولي أن «اتصالات» تعزز حالياً التعاون مع الشركاء والمزودين العالميين لتأسيس حلول وقيمة مضافة على المدى البعيد لمختلف القطاعات الحيوية، سعياً لتمهيد الطريق لمستقبل رقمي أكثر ذكاءً وإنتاجية وإحداث تغيرات جذرية في المنظومة الاقتصادية، إضافة إلى إتاحة الفرص لوسائل جديدة ومبتكرة من التعاون مع قطاعي الأعمال والأفراد، مشيراً الى أن توقعات الاتحاد الدولي للاتصالات المحمولة تشير إلى أن مساهمة شبكة الجيل الخامس في الاقتصاد العالمي ستصل في السنوات المقبلة إلى نحو 2.2 تريليون دولار.
وأكد أن «اتصالات» تسهم في تسخير البنية التحتية والشبكية لخدمة القطاعات كافة الحكومية منها أو الخاصة، وتزويدها بأحدث الخدمات والحلول الرقمية والمبتكرة، كما تقدم حزمة واسعة من الحلول المُمَكّنة للتحول الرقمي مثل أجهزة الاستشعار المزودة بتقنية «إنترنت الأشياء»، إضافة إلى ربط المنشآت الذكية بأحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وعمليات الاستشعار عن بُعد، بما يمكّن المؤسسات على اختلافها من إدارة الأصول في منشآتها والتحكم فيها عن بُعد بطريقة آمنة وذكية.
ولفت إلى أن «اتصالات» تعكف على تزويد قطاع الأعمال بمجموعة خدمات رقمية بالشكل الذي يدعم مستوى الكفاءة التشغيلية، كما ضاعفت سرعات النطاق العريض الثابت لقطاع الأعمال والأفراد دون احتساب أي رسوم إضافية، وهو أمر يعزّز من تنافسية دولة الإمارات في مؤشر سرعات الإنترنت واسعة النطاق على مستوى العالم.
143 مليون مشترك
قال الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة اتصالات»، صالح عبدالله العبدولي، إن «اتصالات» تسير في خطى متحفظة في سياسات الاستثمار الدولي، فضلاً عن التركيز على مواءمة أعمالها، لافتاً إلى نمو عدد إجمالي مشتركي «مجموعة اتصالات» بنسبة 2% حتى بلغ 143 مليون مشترك في نهاية النصف الأول من عام 2019.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}