أطلقت شركة البحر الأحمر للتطوير، الشركة المنفذة لأحد أكثر المشـاريع السياحية طمـوحاً في العالم، برنامج "التخلص من المخلفات البحرية في وجهة مشروع البحر الأحمر"؛ لتكون بذلك شريكاً رسمياً لمبادرة الأمم المتحدة الهادفة إلى "تحقيق أهداف التنمية المستدامة- #ACT4SDG's".
ويجسد البرنامج الذي يتزامن مع بدء "الحملة الدولية لتنظيف السواحل" التي تقودها منظمة "أوشن كونزيرفانسي" سنوياً جهود شركة البحر الأحمر للتطوير للتخلص من أي مخلفات مدفونة في جزر وشواطئ مياه الوجهة، بالإضافة إلى ترسيخ دور الشركة في توعية سكان المناطق القريبة من المشروع بمخاطر وأضرار النفايات بأنواعها المختلفة، وكيفية التخلص منها بطرق آمنة بيئياً.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير، جون باغانو: "تحظى مسألة التخلص من المخلفات البحرية باهتمام متزايد من وسائل الإعلام حتى أنها باتت قضية عالمية حثتنا للمشاركة في حماية بيئتنا البكر التي تتميز بها وجهتنا، وأنه سيكون لبرنامج التخلص من المخلفات البحرية دور مهم بدعم سكان المناطق المحيطة بالوجهة معنوياً ومادياً، كما سيسلط الضوء على أهمية تقليص استخدام المواد البلاستيكية غير القابلة للتدوير، وتشجيع التخلص منها بطريقة آمنة ومستدامة".
وأضاف باغانو: " سنواصل البحث عن طرق جديدة ومبتكرة تجعل من المواد المعاد تدويرها مصدراً لتوفير فرص عمل جديدة لسكان المنطقة، إلى جانب التزامنا بحماية وتنمية نظم البيئية الطبيعية الموجودة في وجهتنا".
من جانبه، قال رئيس الاستدامة البيئية في شركة البحر الأحمر للتطوير، الدكتور راستي برينارد،: "في إطار دعمنا لحملة الأمم المتحدة للعمل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة #Act4SDGs، وتماشياً مع رغبتنا في دعم قضية (أوشن كونزيرفانسي) من أجل بحارٍ خالية من النفايات، أطلقنا برنامج التخلص من المخلفات البحرية يوم 21 سبتمبر ليتزامن مع بدء الحملة الدولية لتنظيف السواحل".
وأضاف : "تسبب المخلفات البحرية ضرراً كبيراً للبيئة، وهي سبب رئيس في نفوق أنواعًا عديدة من الكائنات البحرية التي قد تبتلع هذه المواد ،كما أن تفكك النفايات البلاستيكية إلى قطع صغيرة تتغلل إلى قاعدة شبكة الغذاء، قد يهدد أيضاً الموارد الغذائية للإنسان".
وأضاف برينارد: "إن برنامجنا للتخلص من المخلفات البحرية هو مشروع طويل الأمد يشمل المراقبة المستمرة للصحة البيئية، والتدخل الدوري لتنظيف أي نفايات في نطاق مشروع البحر الأحمر.
ويأتي هذا البرنامج بالتزامن مع العديد من الأنشطة التعليمية التي وقعناها بالشراكة مع مؤسسات أكاديمية رائدة، مثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وجامعة تبوك التي وقعنا معها مؤخراً مذكرة تفاهم في هذا الشأن".
يذكر أن "أوشن كونزيرفانسي" تتعاون مع ملايين المتطوعين من مختلف الأعمار حول العالم في سلسلة من المشاريع، وقد أطلقت "الحملة الدولية لتنظيف السواحل" منذ أكثر من 30 عاماً.
ووضعت شركة البحر الأحمر للتطوير أهداف استدامة طموحة، تتضمن الاعتماد الكلي على الطاقة المتجددة في مشروعها، وحظر ردم النفايات في الموقع، وعدم التصريف في مياه البحر، وتطبيق مبدأ "الحياد الكربوني"، والسعي لامتلاك تقنيات جديدة تساعد على تحقيق هذه الأهداف.
بهدف حماية المورد الطبيعي الذي يُميز الوجهة ،بالإضافة إلى ذلك أثمر التعاون القائم بين شركة البحر الأحمر للتطوير، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية عن إطلاق مسابقة "نبتكر لنتميز"؛ وهي مسابقة دولية للابتكار التقني يتنافس فيها الأكاديميون والعلماء والمهندسون والعاملون في قطاع المياه لإيجاد حلول مبتكرة لإدارة تصريف المحلول الملحي الناتج عن عملية تحلية مياه البحر، بطريقة مستدامة ومجدية تجارياً.
ولعبت عملية التخطيط المساحي البحري التي قامت بها شركة البحر الأحمر للتطوير بالتعاون مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، دوراً مهماً في إنجاز التصور الأولي للمخطط العام، حيث من المتوقع تحقيق نسبة استفادة في المحافظة على البيئة تزيد عن 30% من القيم الحالية.
ويهدف الأسبوع العالمي لـ "تحقيق أهداف التنمية المستدامة– #Act4SDGs"، الذي يبدأ في الفترة ما بين 20 إلى 30 سبتمبر الجاري، إلى حشد الدعم لإلزام المجتمع الدولي بالعمل معاً للتغلب على التحديات المعقدة التي تواجه البيئة، وتحقيق أهداف الأمم المتحدة في مجال التنمية المستدامة، وذلك بالتزامن مع اجتماع قادة العالم في ولاية نيويورك الأميركية للمشاركة في خمس قمم استثنائية للأمم المتحدة.
وسيدعم البرنامج في البداية هدفين من أهداف التنمية المستدامة، هما "الحياة تحت الماء"، و"الحياة في البر" ، ثم سيتوسع ليدعم أهدافاً أخرى منها "الاستهلاك والإنتاج المسؤولان"، و"مدن ومجتمعات محلية مستدامة"، و"العمل اللائق ونمو الاقتصاد"، و"القضاء على الفقر"، و"التعليم الجيد".
ويمكن للمؤسسات أو الأفراد الراغبين بالمشاركة في هذا البرنامج، الاطلاع على مزيد من التفاصيل حول "برنامج التخلص من النفايات البحرية"، من خلال الرابط: www.act4sdgs.org/partner/TheRedSeaProject.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}