أقرت الجمعية العامة العادية لشركة التعمير للاستثمار العقاري، أمس، توصية مجلس الإدارة بالانسحاب الاختياري من بورصة الكويت، بسبب تدني قيمة سهم الشركة، حيث كانت تداولاتها خجولة، علاوة على ارتفاع الأعباء المالية من قبل إدارة البورصة، وهيئة أسواق المال، كما أقرت عدم توزيع أرباح عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2018، وتفويض مجلس الإدارة بشراء أو بيع اسهم الشركة بما لا يتجاوز 10% من عدد اسهمها وذلك وفقا لمواد القانون رقم 7 لسنة 2010 ولائحته التنفيذية وتعديلاتهما. وانتخبت العمومية مجلساً جديداً لثلاث سنوات مقبلة ضم كلاً من شركة. من جهته قال رئيس مجلس إدارة الشركة زياد أحمد الدعيج، إن الشركة مستمرة في تنفيذ خطة إعادة الهيكلة التي أقرتها عمومية العام 2014، وذلك من خلال متابعة العمل على التخارج من الأصول غير المجدية، إذ قامت ببيع كامل أسهمها في رأس مال شركتي “رام ثري “وفندق “بوليفارد “المغرب وهي الشركات المالكة لفنادق “رامادا فاس ورمادا طنجة وذلك بقيمة إجمالية للصفقة تصل 150 مليون درهم مغربي، محقفة خسارة تبلغ 1.350 مليون دينار، وهي في تقدير الشركة خسارة معقولة نظرًا لأن قطاع الفنادق كان ولا يزال يشكل عبئًا على الشركة بسبب خسارته. وذكر أن الشركة لاتزال تعمل على إيجاد الفرص لتحسين وضعها الائتماني وخاصة البحث عن التمويل المناسب لمشروع أبوحليفة، مبينًا أن إجمالي موجودات للشركة بلغت 26.2 مليون دينار، مقارنة مع 30.1 مليون دينار للعام الماضي وبتراجع نسبته 12.9 %، فيما بلغت حقوق المساهمين للشركة الأم 16.6 مليون دينار، مقارنة مع 17.5 مليون دينار أي بانخفاض نسبته 5 %، وبلغت القيمة الدفترية للسهم 72 فلساً.
… وتحقق 543 ألف دينار أرباحاً في الربع الأول
أظهرت البيانات المالية لشركة التعمير للاستثمار العقاري تحول الشركة إلى الربحية في نهاية الربع الأول من العام الحالي مقارنة بخسائر الفترة المماثلة من عام 2018.
وبحسب نتائج الشركة للبورصة، بلغت أرباح الفترة 543.5 ألف دينار (1.79 مليون دولار)، مقابل خسائر الربع الأول من العام الماضي والبالغة 21.4 ألف دينار (70.52 ألف دولار). وقالت الشركة في بيان للبورصة، إن تحسن النتائج خلال فترات المقارنة يعود إلى توقف الخسائر التي كانت تتحملها “التعمير” في السنوات السابقة من الشركات التابعة في المغرب بعد التخارج وبيع كامل استثماراتها هناك. وأوضحت بأن التحسن في النتائج الفصلية جاء كذلك بسبب الاعتراف بالإيراد الناتج عن استرداد المبلغ المُستثمر في أسهم شركة تحت التصفية.
ومُنيت “التعمير” بخسائر في العام الماضي بقيمة 1.36 مليون دينار، بارتفاع 136 بالمئة عن قيمتها في عام 2017 والبالغة آنذاك 575.36 ألف دينار.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}