قال فيصل الحمد الرئيس التنفيذي للوطني للاستثمار إن الطلب على الاكتتاب في الطرح العام الأولي لحصة 35 بالمئة من شركة المتكاملة القابضة الكويتية الذي تديره شركته زاد عن 230 في المئة من الحجم المطلوب بقيمة تزيد عن 130 مليون دينار (430.7 مليون دولار).
وتستعد شركة المتكاملة القابضة للإدراج في السوق الأول ببورصة الكويت بعد عطلة عيد الفطر، بما سيمثل أول عملية إدراج بعد ترقية فوتسي راسل للبورصة الكويتية إلى مرتبة السوق الناشئة، والأولى بعد إعادة هيكلة السوق وتقسيمها إلى ثلاثة أسواق وتطبيق قواعد جديدة للإدراج يصفها متعاملون بالمرنة.
وقال الحمد في مقابلة مع رويترز ”كنا مستهدفين تجميع ما يقارب 56 مليون دينار لبيع حصة 35 في المئة من رأسمال الشركة المتكاملة وجاء الاقبال قويا وجيدا من كافة النواحي“.
وشارك في الاكتتاب شركات وصناديق استثمار وشركات عائلية وأفراد من داخل الكويت ومن خارجها.
وقال الحمد إن توزيع المساهمين بين الشركات والصناديق والأفراد من ناحية وتوزيعهم جغرافيا بين الكويت وخارجها كان ”جيدا“ حيث فاق عدد المساهمين الألف مساهم ”وهذا شيء ليس سهلا في بلد صغير مثل الكويت“.
كان آخر إدراج في بورصة الكويت في يونيو حزيران 2015 لشركة ميزان القابضة وهي إحدى الشركات العائلية المتخصصة في إنتاج وتوزيع المواد الغذائية بمنطقة الخليج.
وقال رئيس بورصة الكويت في مارس آذار الماضي إن المفاوضات جارية مع ثلاث شركات للإدراج في البورصة من بينها شركة شمال الزور وشركتين عائليتين متوقعا إتمام الإدراجات الثلاثة بنهاية العام الحالي.
وتأسست المتكاملة القابضة في 2005 ويبلغ رأسمالها 22 مليون دينار وتعمل في النقل اللوجستي وتشغيل المعدات الثقيلة في قطاعات النفط والغاز والبنية التحتية ولها عمليات في الكويت وقطر والسعودية والإمارات.
واعتبر الحمد أن الاقبال على الاكتتاب في أسهم المتكاملة بهذه النسبة المرتفعة يعني ”أن هناك طلبا على الشركات الجيدة وأن هناك أموالا وسيولة ومساهمين راغبين في الاستثمار في شركات جيدة“.
تجهيز أكثر من شركة
وقال الحمد إن الوطني للاستثمار تعمل حاليا مع ”أكثر من شركة“ أخرى لتجهيزها للإدراج في بورصة الكويت منها شركة شمال الزور الأولى، المالك والمشغل لمحطة الزور الشمالية الأولى لتوليد الطاقة وتحلية المياه في الكويت متوقعا إتمام الاكتتاب الشركة في نهاية 2018 أو بداية 2019.
وأكد أن الوطني للاستثمار تركز خلال السنوات الثلاث المقبلة على تجهيز الشركات ”الجيدة والمتينة“ التي لها قابلية للإدراج وتمثل إضافة للسوق.
وقال إن عملية الإدراج في البورصة ”ليست سهلة وإن عددا قليلا من الشركات اليوم جاهز للإدراج خلال ستة أشهر“ كما أن الشركة حتى تكون جاهزة للإدراج تحتاج إعدادات داخلية كثيرة وتوفيق لأوضاعها مع قواعد الحوكمة وكثير من التغييرات الأخرى.
وتشترط بورصة الكويت على الشركات الراغبة في الإدراج في السوق الأول أن يزيد عدد مساهميها عن 450 مساهما وألا تقل مساهمة كل واحد عن عشرة آلاف دينار.
وقال الحمد إن الوطني للاستثمار تمكنت من تحقيق هذا الهدف في اكتتاب المتكاملة القابضة الكويتية ووصل عدد المكتتبين إلى أكثر من ألف مبينا أن الأمر ”لم يكن سهلا“.
إضافة للسوق
وحول ما سوف تضيفه المتكاملة القابضة للسوق الكويتية، قال الحمد إن عملية الإدراج سوف تضيف لبورصة الكويت شركة ذات تركيز بنسبة مئة في المئة على الدخل التشغيلي كما أن لها استراتيجية واضحة.
وأضاف أن المتكاملة القابضة سوف تمكن المستثمرين فيها من الاستفادة من الانفاق الحكومي المتزايد في مجالي البنية التحتية ومشاريع النفط والغاز لأن معظم عملها في هذا المجال مبينا أن شركات ”محدودة“ هي التي تتمتع بهذه الميزة.
وأثنى الحمد على تعاون هيئة أسواق المال وبورصة الكويت والشركة الكويتية للمقاصة في عملية إدراج الشركة المتكاملة معتبرا أن النجاح في هذا الأمر ”هو نجاح للكل ونجاح للسوق“.
وتعكف الشركة المتكاملة منذ سنوات على الإعداد للإدراج في البورصة وساهم تقسيم السوق إلى ثلاثة أسواق ووضع قواعد جديدة للإدراج والتداول في تأخير هذا الإدراج لحين اتضاح الصورة.
وبلغت أرباح الشركة المتكاملة القابضة طبقا لوسائل إعلام محلية 13.3 مليون دينار في 2017 بنسبة نمو بلغت 36 في المئة عن العام الماضي.
وحول اختيار توقيت الإدراج قال الحمد إنه توقيت مناسب لأن الشركة المتكاملة أصبحت جاهزة تماما كما أن حجمها كبير ويلائم الإدراج في السوق الأول إضافة إلى أن هناك تفاؤلا بأوضاع سوق الكويت مع قرب دخولها إلى مؤشر فوتسي للأسهم العالمية في سبتمبر أيلول المقبل إضافة إلى تحسن أسعار النفط العالمية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}