«بتلكو»: فصل خدمات الجملة عن «التجزئة» بحلول الربع الثالث

كشف مسؤول تنفيذي بشركة بتلكو البحرين للاتصالات «أن الشركة تجري الترتيبات لفصل الخدمات المقدمة لقطاع الجملة عن التجزئة ضمن مجموعة بتلكو البحرين»، مشيرًا في ذات الوقت إلى «أن الشركة تعتزم إطلاق هوية جديدة لقطاع التجزئة بحلول الربع الثالث من العام الجاري».

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة بتلكو البحرين، محمد بوبشيت- في تصريح لـ «الأيام الاقتصادي»- أن الشركة بدأت عمليات الفصل التدريجي لتقسيم الشركة إلى كيانين منفصلين منذ منتصف العام الماضي 2017، موضحًا «أن عمليات الفصل ستتم على 3 مراحل تتضمن: الفصل المحاسبي، الفصل الوظيفي، والفصل الهيكلي» ضمن متطلبات الخطة الوطنية الرابعة لقطاع الاتصالات لإنشاء الشبكة الوطنية للنطاق العريض منبثقة عن شركة «بتلكو البحرين».

وأشار بوبشيت – والذي كان يشغل سابقًا مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات قبل تعيينه رئيسًا تنفيذيًا لبتلكو البحرين في أكتوبر المنصرم- إلى «أن عمليات الفصل المحاسبي والوظيفي والهيكلي تضمن تقديم خدمات الجملة لمشغلي القطاع ضمن الشبكة الوطنية للنطاق العريض، وأن الخطوة تهدف لتحفيز المنافسة بين مزودي خدمات التجزئة اعتمادًا على الشبكة الواحدة وبصورة عادلة لجميع مزودي القطاع».

وحول آلية عمليات الفصل لكيانين في شركة بتلكو، أوضح بوبشيت «أن عملية الفصل في الشركتين ستتضمن فصل المهام الوظيفية لتكون أحداهما مسؤولة عن تقديم خدمات الشبكة الوطنية للكابلات الأرضية، والأخرى مسؤولة عن تقديم خدمات البيع بالتجزئة».

وأوضح «أن الكيان المسؤول عن الشبكة الوطنية سيتولى عملية بناء شبكة ألياف بصرية توفِّر سرعات اتصال لا تقل عن 100 ميغابت في الثانية لكل مسكن ولا تقل عن 1000 ميغابت للقطاع التجاري»، لافتًا «أن حاملي الأسهم في الشركة سيكونون مالكين لكل من الكيانين المنفصلين، وسيعمل كل منهما باستقلال تام عن الآخر؛ لضمان معاملة جميع شركات الاتصالات على قدم المساواة، بما فيها شركة بتلكو لخدمات التجزئة».

ولفت بوبشيت «أن بتلكو البحرين بدأت في الانتقال إلى عملية الفصل الوظيفي منذ منتصف العام 2017، وأن الشركة تعمل في الوقت الحالي على فصل ( تقسيم) الموظفين إلى موظفي الجملة والتجزئة ليكون كل قسم في مبنى مستقل عن الآخر لضمان الشفافية في تسليم التقارير المالية الدورية حول احتساب تكلفة خدمات الجملة بشكل عادل ومتساوٍ لجميع المشغلين».

وأوضح «أن الخطة الوطنية الرابعة للاتصالات التي تم إقرارها في مايو 2016 كانت مبنية على الخطط الوطنية السابقة»، مشيرًا «أنه بعد تحرير سوق الاتصالات في البحرين العام 2002 أُلزمت بتلكو بتأسيس وحدة خاصة للبيع بالجملة وتخضع إلى تنظيم الفصل المحاسبي وتقدم على أثرها بتلكو تقارير محاسبية إلى هيئة تنظيم الاتصالات لاحتساب تكلفة أسعار الجملة منذ تحرير السوق في العام 2002».

وتمتلك شركة بتلكو البحرين أكبر نسبة للمساهمة لشبكات الألياف الضوئية في المملكة، وتصل إلى 90% بعد تنفيذها مشروع الألياف البصرية في عدة مناطق جديدة من المملكة لجدواها الاقتصادية، فضلًا عن تمكنها من تمديد انانيب الكابلات الأرضية في مختلف مناطق البحرين، باعتبارها أول مشغل لقطاعات الاتصالات السلكية، وستكون المملكة في غنى عن حفر الشوارع والطرقات.

وتقدر مصادر مطلعة بقطاع الاتصالات أن بناء شبكة جديدة من الألياف الضوئية في البحرين قد تصل كلفتها إلى نحو 200 مليون دينار؛ ومع عزوف شركات الاتصالات الوطنية عن الاستثمار في البنية التحتية الأرضية لقطاع الاتصالات لتقديم خدمات متميزة للإنترنت في البحرين، بات خيار استخدام شبكة «بتلكو» للألياف الضوئية الخيار الأجدى اقتصاديًا والأكثر فعالية في إنجاز مشروع الشبكة الوطنية للنطاق العريض والذي سيخفض الكلفة بحدة.

ومع اعتماد الحكومة الخطة الوطنية الرابعة لقطاع الاتصالات في أن تكون الشبكة الوطنية للنطاق العريض منبثقة من شركة بتلكو، وضعت هيئة تنظيم الاتصالات إطارا تنظيميًا جديدًا لاعتماد وتطبيق الفصل الوظيفي بفاعلية وبشكل تدريجي، للتحقق من امتثال الشركة الجديدة وشركة «بتلكو» لالتزامات الفصل الوظيفي لضمان معاملة جميع شركات الاتصالات على قدم المساواة، «بما فيها شركة بتلكو لخدمات التجزئة» عند استخدامها للبنية التحتية في البحرين.