كشفت مصادر لـ «الراي»، أن بنكاً كويتياً، وشركة استثمار محلية كبرى، أبديا رغبة أولية للاستحواذ على «بيت الاستثمار العالمي» (جلوبل)، وذلك ضمن تحركات منفصلة، قادها الطرفان نحو الملاك الرئيسيين في الشركة.
وبيّنت المصادر أن النقاشات الأولية التي فتحت في هذا الخصوص، لم تتضمن حتى الآن أي عروض سعرية، مقدمة، سواء من البنك أو من الشركة، لكن هناك تليمحات بأن تتم صفقة الاستحواذ على نسبة الـ 70 في المئة التي تملكها البنوك في «جلوبل» دون الحديث على سعر محدد.
وأفادت المصادر بأن البنك والشركة، بدآ بالفعل إجراءات الفحص النافي للجهالة على بيانات «جلوبل» من فترة وجيزة، إلا أن المصادر لم تقدّم مزيداً من المعلومات في هذا الخصوص.
يذكر أن شركة «شعاع كابيتال» المدرجة في سوق دبي المالي قررت في شهر نوفمبر الماضي الانسحاب من مفاوضات الاستحواذ على حصة من «جلوبل»، بعد الإعلان رسميا عن مفاوضات في شهر أكتوبر الماضي.
وأوضحت المصادر أنه من الناحية الاستثمارية يمكن القول إن أسباب تحرك شركة استثمار محلية كبرى وبنك نحو الاستحواذ على «جلوبل» متعددة، ولعل أبرزها أن الإيرادات التي حققتها «جلوبل» من الرسوم والعمولات، والتي تمثل 73 في المئة من إجمالي إيراداتها، بلغت في العام الماضي نحو 10.3 مليون دينار، في حين بلغ حجم الأصول المدارة لصالح العملاء 910 ملايين دينار.
وأوضحت المصادر أن هذه العوائد تعد الأعلى بين شركات الاستثمار المحلية المدرجة التي تعمل في هذا القطاع، مشيرة إلى أن «جلوبل» نجحت في الفترة الأخيرة بتوسيع قاعدة عملائها، وتعزيز قائمة منتجاتها وخدماتها، ووقعت على صفقات جديدة، وتمكنت من استقطاب أموال جديدة مع الاستمرار في تحقيق الأرباح، ما يعطي هامشاً استثمارياً أكبر أمام الكيان الجديد في حال تمت عملية الاستحواذ، سواء لجهة قاعدة عملاء الشركة أو لجهة الفرص التي يمكن صناعتها سوياً.
وذكرت المصادر أن «جلوبل» باتت تمتلك هيكلاً رأسمالياً جيداً خالياً من الديون، وهذه عادة ما يكون محل تقدير استثماري بالنسبة للجهات الباحثة عن فرص استحواذ جديدة.
علاوة على ذلك يعتقد بعض أطراف الصفقة، أن مجرد نقل مسؤولي صناديق «جلوبل» ومحافظها، يمثل قيمة مضافة للطرف المشتري، خصوصاً في ظل ندرة الفرص الاستثمارية المتاحة، كما أن المراهنات الاستثمارية على أن يقبل الملاك الرئيسيون في الشركة بمبدأ التفاوض المرن على بيع حصتهم.
يشار إلى أن «جلوبل» أعلنت عن تحقيق أرباح صافية بلغت 2.5 مليون دينار ، وإجمالي إيرادات 14.1 مليون دينار، فيما استقطبت خلال العام الماضي 71 مليون دولار، في منتجات بإستراتيجيات مختلفة، وقامت بتوزيعات نقدية فاقت قيمتها 93 مليوناً من أرباح وتخارجات، واقترح مجلس الإدارة توزيع أرباح نقدية عن السنة المالية 2017 بواقع 5 في المئة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}