تدخل مجموعة زين للاتصالات المتنقلة في مرحلة جديدة يقودها نائب الرئيس والرئيس التنفيذي الجديد للمجموعة بدر الخرافي الذي يرى أفقا بعيدة المدى لأكبر مجموعة اتصالات متنقلة محليا وبين الأكبر اقليميا.
ثمة تحولات سريعة في عالم الاتصالات وكان لابد من وجود قيادي يغير سريعا ليبقي على «زين» عالما جميلا ومواكبا للتطورات.
وقد تمكن منذ دخوله إلى مجلس الإدارة من تغيير الاستراتيجية لتتحول نحو الرقمنة وتنويع الإيرادات وخفض النفقات التشغيلية في معادلة صعبة جدا بقطاع الاتصالات الممتلئ بالتحديات.
ولا يخفي مهندس وصانع استراتيجية «زين» ، التحديات التي تواجهها الشركة خلال الفترة الحالية في وحداتها التابعة، وبجانب التحديات يرى ان لدى الشركة استراتيجية طموحة للخمس سنوات المقبلة ستمنحها المزيد من التنوع في تدفقات الإيرادات خاصة مع ترشيد التكاليف.
بدر الخرافي أكد في حواره انه لم تتم الاستفادة من الأداء التشغيلي لشبكة زين بالشكل الذي يخدم الطموحات. ويضيف ان فرص النمو في قطاع الاتصالات بالوقت الراهن تقودها الخدمات الرقمية، لذلك سارعت «زين» إلى تبني الحلول الرقمية، وحلول المدن الذكية، والدخول في مشاريع الـ B2B، وتأسيس كيانات استثمارية مشتركة في بث المحتوى الترفيهي، لتعزيز تدفقات الإيرادات.
*بدأتم في العام الماضي بالدخول في شركات مثل iflex، ما استراتيجيتكم اليوم بهذا التحول؟
- استراتيجيتنا تتركز في تقديم خدمات أكثر وأفضل للمشتركين، لذلك كانت هناك الشراكة مع Iflex وشركات اخرى مثل FOO التي تقدم التطبيقات الالكترونية للمدن الذكية، حيث نأمل ان تحقق هذه الشراكات أهدافنا بالإضافة الى تحقيق عوائد جيدة للشركة.
*كيف يتم تمويل الاستحواذ على نسب من هذه الشركات؟
- بـــالطبــع، مثــل هـذه الاستحواذات تحتاج الى استثمار ولكن كلا على حسب تقييمه ففي البعض منها نكون موجودين بالشركة من الاساس، وهو ما يجعل تقييمهم منخفض، بالإضافة الى الاستفادة من شريحة عملاء كبيرة، ما يعطينا قيمة مضافة.
فهناك احدى الشركات التي استثمرنا فيها مقابل اسم شركة زين فقـــط بدون دفع أي كاش، حيث نستخــــدم شريحة العملاء التي لدينا لتكبير حجم هذه الشركات.
*كيف تتوقع انعكاس هذه الاستحواذات على أرباحكم بالفترة المقبلة؟
- نتمنى ان يكون انعكاس هذه الاستحواذات ايجابيا على الأرباح، فلم ندخل في أي استحواذ أو استثمار الا بعد دراسته جيدا مع الإدارة التنفيذية بالشركة، لذلك نأمل ان تحقق هذه الاستحـــوذات الأهداف المرجــــوة منها بتحقيق عوائد جيدة لشركة زين.
*ما آخر تطورات ملف بيع ابراج «زين»؟
- نعم، لدينا النية لذلك، فقد بدأنا التعاون مع «سيتي بنك» في هذا المجال، حيث تقدم بالفعل أكثر من شركة لشراء الابراج في الكويت وفي السعودية.
ونتمنى ان أي شركة تأتي من الخارج لشراء أصول شركة اتصالات بالكويت يتم السماح لها.
وأعتقد انه من الأفضل إذا جاءت شركة لشراء أصول شركة زين والشركات الأخرى، حيث ان كثرة الشركات التي تمتلك ابراج اتصالات يعتبر دافعا جيدا لأي شركة من الخارج للاستثمار في الكويت.
*هل هناك اتفاق مع أي من هذه الشركات، وكم تتوقع حجم الصفقة في حال اتمامها؟
- هذا الأمر لن نستطيع الحديث عنه الآن حتى يكون هناك اتفاق نهائي، ولكن أتمنى ان تأتي شركات اجنبية لديها خبرات كبيرة في هذا المجال للاستحواذ على الأصول الموجودة، وهذا أفضل بكثير من تأسيس شركة محلية، والسبب هو استقطاب أموال من الخارج بإمكانها إنعاش السوق الكويتي.
*متى تتوقع لشركة زين السعودية ان تحقق أداء أفضل مما هي عليه الآن؟
- في العام الماضي نجحنا في تمديد رخصة زين السعودية والحصول على رخصة الاتصالات الموحدة، ليساعد الشركة في تنفيذ خطط تحول عملياتها، حيث سيمنحنا هذا التمديد استقرارا لمدة 15 عاما وهو ما سينعكس على بيانات الشركة، فهذا القرار ستكون له آثار إيجابية على الأداء المالي والتشغيلي، وسيسهم في تخفيض إطفاء الرخصة بمبالغ مالية تقدر بحوالي 433 مليون ريال (115 مليون دولار تقريبا) سنويا.
واعتقد اننا بدأنا نرى بوادر خير في ذلك، ولكن لن نتحدث عن الارقام حاليا حتى ينتهي الربع الاول من 2017، ولكن ما نؤكد عليه ان هناك بوادر خير والامور أفضل في «زين السعودية».
*ما سبب تخفيض حقوق المساهمين في «زين» الذي ظهر في ميزانية العام الماضي؟
- السبب الرئيسي هو تغيرات العملية في السودان بتعويم الجنيه السوداني، حيث كان سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني هو 6.4 جنيهات ولكن الآن وصل السعر الى نحو 16 جنيها سودانيا، وهذا تراجع كبير وأثر على الميزانية لذلك كان هذا التخفيض بحقوق المساهمين، اذ جنبنا مبلغ 300 مليون دينار في قائمة المركز المالي.
*هل تخططون لإيجاد حل لأسهم الخزينة البالغة 500 مليون دينار لتعزيز حقوق المساهمين؟
- كان هناك أكثر من خيار، ولكن قرر مجلس الإدارة ان نحتفظ بهذه الأسهم في الوقت الحالي لنرى الوضع بعد ذلك، فنحن نأمل ان التغيرات الاستراتيجية التي تتم في «زين» حاليا مثل الاستثمار في المدن الذكية والتحول الى تقديم الخدمات التكنولوجية الى الشركات والمؤسسات وليس فقط الى الافراد أو المشتركين، وايضا هناك عدادات الكهرباء الذكية التي فزنا بمناقصتها مع وزارة الكهرباء.
لذلك نتوقع ان تنعكس هذه الاستراتيجية ايجابيا على سهم «زين» ويشهد ارتفاعات بالفترة المقبلة، وإذا حدث ذلك سنفكر في البيع من أسهم الخزينة عندها.
استراتيجية «زين» المستقبلية
- الاستحواذ على شركات تقدم الخدمات الرقمية.
- بيع ابراج الشركة في الكويت والسعودية.
- الدخول في مشاريع الـ B2B وتقديم الحلول الرقمية للشركات والمؤسسات.
- الدخول في استحواذات بنسب في شركات دون دفع كاش بالاعتماد على اسم الشركة وقاعدة عملائها.
بروفايل
- مواليد أغسطس 1977 ليبلغ الأربعين ربيعا الصيف المقبل
- حصل على البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية عام 2002
- انضم إلى مجموعة الخرافي عقب تخرجه من الجامعة ليتولى منصب مهندس تنسيق
- الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة زين للاتصالات
- رئيس مجلس إدارة الخليج للكابلات
- مدير عام شركة الخير الوطنية للأسهم
- نائب رئيس مجلس إدارة ماك الصناعية القابضة
- عضو بمجلس إدارة عشرات الشركات في أكثر من دولة بالشرق الأوسط
مستقبل «زين» خلال الـ ٥ سنوات المقبلة
قال بدر الخرافي أن «زين» هي شركة رقمية بالفعل، فالخدمات الرقمية تقود فرص النمو في صناعة الاتصالات، وانطلاقا من هذا سارعنا إلى تبني الحلول الرقمية، وحلول المدن الذكية، والدخول في مشاريع الـ B2B، وتأسيس كيانات استثمارية مشتركة في بث المحتوى الترفيهي، فشركة زين سباقة دائما الابتكار والابداع، ونوعد الجميع بأشياء مميزة في هذا المجال بالفترة المقبلة.
«زين» في سطور
مسيرة نجاح سطرتها شركة «زين» على مدى أكثر من ثلاثة عقود على الرغم من التقلبات الكبيرة والسريعة التي يشهدها قطاع الاتصالات، من خلال انتشار تجاري في 8 دول في المنطقة، تحتل المركز الأول في 5 دول رئيسية من خلال قاعدة عملاء تصل إلى 47 مليون عميل وأكثر من 7 الاف موظف.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}