نبض أرقام
09:01 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

الطاير: 75% من طاقة دبي نظيفة بحلول 2050

2016/05/08 الاتحاد

قال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إن دبي تهدف لتحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر وتطمح لتوفير 75% من إجمالي طاقة الإمارة من خلال موارد نظيفة بحلول عام 2050.

وأضاف في مقال له أمس، أن هذه الفكرة التي بدت قبل عدة عقود صعبة التنفيذ شكلت إطاراً عاماً لقطاع صناعي متكامل ينسجم مع احتياجات البقاء والمستقبل ويضمن حياة أفضل لأجيالنا القادمة.

وأوضح أن من أبرز مصادر الطاقة المتجددة خلال الفترة الأخيرة الطاقة الشمسية التي تتسم بميزات عديدة مقارنة بالوقود الأحفوري منها انعدام الانبعاثات الكربونية تقريباً، إضافة إلى أن الطاقة الشمسية وطاقة النفط تسيران في اتجاهين مختلفين تماماً، فكلما ازداد الطلب على الوقود الأحفوري ارتفعت أسعاره في حين أنه كلما ارتفع الطلب على حلول الطاقة الشمسية انخفضت تكلفتها لذلك تعد الطاقة الشمسية استثماراً ذكياً واقتصادياً على المدى البعيد.

وأشار الطاير إلى أنه اليوم وبعد تخطي التحديات التقنية وصعوبة الإيفاء بمتطلبات الطاقة عن طريق مصادر الطاقة المتجددة ظهرت استراتيجيات وخطط واعدة تمثل خارطة طاقة جديدة لا يحدد معالمها معطيات موارد الأرض، وإنما تتخطى ذلك للوصول إلى موارد السماء وبرزت منطقة الشرق الأوسط مجدداً ضمن منطقة طاقة الكوكب الجديدة - الشمس، وعلى الرغم من صعوبة مرحلة التحول من الاعتماد على موارد الأرض لإنتاج الطاقة إلى التعويل على موارد الشمس للقيام بذلك لا تزال المنطقة تقع في كلا «الحزامين» النفط والشمس.

ولفت إلى أن دولة الإمارات تصدرت كعادتها دول المنطقة في المبادرة لاستشراف المستقبل معتمدة على رؤى قيادتها الحكيمة ودخلت بقوة إلى مجال الطاقة الشمسية وضخت استثمارات كبيرة، ووضعت أهدافاً طموحة عززتها مبادرات مبتكرة تصب كل منها في أحد جوانب هذا الهدف.

ونوه إلى أن هذه الجهود توجت مع إطلاق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف لتحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر وتطمح لتوفير 75% من إجمالي طاقة الإمارة من خلال موارد نظيفة بحلول عام 2050 ما يعطي مثالاً واضحاً على حجم الجهود التي تقودها الدولة عالمياً ومعايير التنافسية الجديدة التي تحددها في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة.

وأضاف أن موقع دبي ودولة الإمارات ساهم بشكل عام ضمن نطاق الحزام الشمسي في تعزيز فكرة الاستفادة من الطاقة الشمسية لتأخذ حيزاً مهماً ضمن موارد الطاقة المتجددة، موضحاً أن الدولة بدأت الاستعداد مبكراً لوداع آخر قطرة نفط، ومن أبرز مشروعات هيئة كهرباء ومياه دبي لتحقيق هذا الهدف الطموح مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والذي يعد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم «في موقع واحد» وفق نظام المنتج المستقل وستبلغ قدرته الإنتاجية 1000 ميجاوات بحلول 2020 و5000 ميجاوات بحلول عام 2030 وتم تشغيل المرحلة الأولى منه بقدرة 13 ميجاوات، وسيتم تشغيل المرحلة الثانية بقدرة 200 ميجاوات في أبريل من العام القادم وعند اكتماله سيساهم المشروع في تخفيض أكثر من 6.5 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً، كما يضم المجمع تحت مظلته مركز الابتكار ومركز اختبارات الطاقة الشمسية ومركز البحوث والتطوير ومركز اختبار تقنيات الألواح الكهروضوئية.

وتقود هيئة كهرباء ومياه دبي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مبادرات طموحة أخرى لزيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية منها «شمس دبي» التي تهدف إلى تركيب لوحات كهروضوئية على أسطح المباني لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وربطها بشبكة هيئة كهرباء ومياه دبي، حيث يتم استخدام الكهرباء داخل المباني مع تحويل الفائض إلى شبكة الهيئة، وتهدف دبي إلى وضع ألواح الطاقة الشمسية على جميع مباني الإمارة بحلول عام 2030.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.