تستهدف شركة أبوظبي للدائن البلاستيكية «بروج» تحقيق نمو مبيعات ب 20% عام 2016، مقارنة ب 40% العام الجاري، بفعل مضاعفة الشركة لانتاجها إلى 4,5 مليون طن سنوياً، تشمل خامات ومنتجات البلاستيك المختلفة، بحسب عبد العزيز الهاجري، الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال الهاجري في تصريحات على هامش مشاركة الشركة في فعاليات الدورة السنوية ال10 لمنتدى الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا): نتوقع نمواً إضافياً ب20% عن النمو الذي حققته الشركة العام الجاري، مدعوماً بزيادة الإنتاج وتنوع المنتجات.
وكشف الهاجري عن دراسة الشركة التوسع في أسواق إفريقيا خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن السوق المحلي والمنطقة يستأثران بحصة 40% من منتجات الشركة، فيما يستأثر السوق الآسيوي ب 60% من الإنتاج 25% منها للسوق الصيني وحده.
وقال الهاجري: إن «بروج» رفعت طاقتها الإنتاجية في وحدتها التصنيعية في مدينة شنغهاي الصينية إلى 90 ألف طن سنوياً من المنتجات البلاستيكية المخصصة لصناعة السيارات مقارنة ب 55 ألف طن سابقاً.
وقال الهاجري إن «بروج» ستواصل تركيزها على ابتكار العديد من المنتجات الجديدة والتطوير بصورة مستمرة، مشيراً إلى تسجيل الشركة مؤخراً نحو 200 طلب براءة اختراع ل 45 منتجاً جديداً، جميعها تم تطويرها بمركز الابتكار الخاص بالشركة.
واستعرضت «بروج» مساهماتها القوية في تطوير ودعم قطاع صناعات البتروكيماويات في الإمارات خلال مشاركتها بالمنتدى الذي يقام تحت شعار «البناء على الإنجازات المتحققة وتأمين استمرارية النجاحات في عالم متغير»، بحضور كبار المسؤولين في أبوظبي بما في ذلك عبد الله ناصر السويدي، مدير عام شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وراشد سعود الشامسي، مدير دائرة البتروكيماويات في شركة أدنوك، رئيس مجلس إدارة شركة بروج برايفت - الذراع التسويقية لبروج - ورئيس مجلس الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا».
وقال راشد سعود الشامسي في كلمته التي ألقاها في المنتدى: «يسرنا المشاركة في هذا المنتدى المهم الذي تحول إلى منصة تفاعلية فريدة بالنسبة ل«بروج» وكافة الشركات العاملة في مجال الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية للتواصل واللقاء واستعراض وجهات النظر حول المستجدات العالمية في هذا القطاع الصناعي، فضلاً عن مناقشة الوسائل التي تساعد في الحفاظ على الميزات التنافسية لهذه المنطقة في ظل التغيرات التي يشهدها قطاع الكيماويات بشكل عام».
وشدد الشامسي على الأهمية المتنامية لمنطقة الخليج العربي الذي أصبح واحداً من المراكز الاستراتيجية المهمة للصناعات البتروكيماوية في العالم مع ارتفاع حجم إنتاج البتروكيماويات في المنطقة بمعدل 3 أضعاف ليصل إلى أكثر من 136 مليون طن في عام 2014، في الوقت الذي بلغ فيه حجم المبيعات في قطاع الكيماويات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي نحو 87.4 مليار دولار.
وحول تأثيرات انخفاض أسعار النفط على قطاع الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية، قال الشامسي: «بالرغم من أن التطور الذي يشهده هذا القطاع يمكن أن يعوض بشكل جزئي الانخفاض الحالي في أسعار المواد البتروكيماوية، يجب علينا الاستمرار في تفعيل عملية التحول في هذا القطاع الصناعي من إنتاج المواد الكيماوية التقليدية إلى إنتاج المواد الكيماوية المتخصصة والفعالة، وللحفاظ على موقعنا التنافسي على المستوى العالمي، علينا أن نعمل على تطوير الصناعات التحويلية لتوفير منتجات ذات قيمة مضافة للأسواق المحلية وأسواق التصدير».
وأضاف الشامسي أن التحول في نوعية الإنتاج وتجاوز العقبات التجارية وتبني أحدث التقنيات والأفكار المبتكرة عبر مؤسسات البحوث والجامعات الرائدة واستقطاب الكفاءات المهنية من الشباب الموهوبين والمتفوقين علمياً لهذا القطاع تشكل الأهداف الرئيسية الأربعة التي يجب على القطاع في المنطقة التركيز عليها وتحقيقها لمواجهة تحدي مواصلة مسيرة النجاح في المستقبل والبناء على الإنجازات التي حققها هذا القطاع الصناعي خلال العقود الأربعة الماضية.
وقال الشامسي «إن تبني الأهداف الأربعة سيساعد قطاع الصناعات الكيماوية على مواصلة الدور الرئيسي الذي يلعبه في مسيرة التنمية المستقبلية لدول مجلس التعاون الخليجي».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}