أعلنت أمس شركة الخليج للتمويل، وحدة التمويل الائتماني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والمملوكة بالكامل من قبل شعاع كابيتال، عن توسيع مجموعة منتجاتها التمويلية في مجالي الطب والرعاية الصحية.
وستتيح منصة التمويل الجديدة التي أطلقتها الشركة مؤخراً، للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع الرعاية الصحية الوصول إلى منتجات تمويل معقولة التكلفة، بما يساعدها على تطوير أعمالها في هذا القطاع الهام الذي يعد من أسرع القطاعات نمواً في دولة الإمارات.
وتتضمن مجموعة المنتجات الجديدة تقديم قروض محددة الأجل، والتأجير التمويلي، وتمويل رأس المال العامل، وقروض تمويل المشاريع.
وتهدف شركة الخليج للتمويل، من خلال مجموعة حلولها التمويلية المخصصة لقطاع الرعاية الصحية، إلى ردم الهوة القائمة في مجال تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، من خلال توفير منتجات وحلول مخصصة لتمويل شراء المعدات الطبية.
وستتضمن مجموعة منتجاتها كلاً من القروض محددة الأجل، والتأجير التمويلي، وتمويل رأس المال العامل، إلى جانب قروض تمويل المشاريع.
كما ستوفر الشركة، إلى جانب هذه المنتجات، خدمات التخطيط المالي والدعم الفنية، بهدف مساعدة المؤسسات على التطور واستثمار مواردها المالية بشكل مناسب.
توقيت مثالي
وفي هذا المجال، قيم ديفيد هانت الرئيس التنفيذي لشركة الخليج للتمويل، في تصريحات خاصة لـ «البيان الاقتصادي»، أن التوقيت الحالي يعتبر مثالياً لإطلاق مثل هذه المنتجات والعروض، وبخاصة في ظل تزايد الاستثمار الحكومي على تطوير هذا القطاع في الوقت الراهن، مدعوماً بتسارع النمو في أعداد السكان، وارتفاع نصيب الفرد من الدخل، والتأمين الصحي الإلزامي، وزيادة انتشار الأمراض المرتبطة بنمط الحياة، حيث تعتبر كلها عوامل من شأنها أن تدفع استمرار الاستثمار في هذا القطاع.
وقدر أن يصل حجم سوق المعدات الطبية في دولة الإمارات إلى 979 مليون دولار أميركي بحلول عام 2020، وهو ما يمثل معدل نمو سنوي مركب يبلغ 4.2 % من عام 2014، وهذا يمثل فرصة النمو الكبيرة التي نريد الاستفادة منها.
وقال: تتيح منصة التمويل الجديدة التي أطلقتها الشركة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع الرعاية الصحية الوصول إلى منتجات تمويل معقولة التكلفة، بما يساعدها على تطوير أعمالها في هذا القطاع الهام، الذي يعد من أسرع القطاعات نمواً في دولة الإمارات.
طلب العملاء
وشرح أبرز نتائج الدراسات التي تم إعدادها للتجهيز للمنتجات التمويلية الجديدة في مجال الرعاية الصحية، بإشارته إلى أن العديد من عملاء الشركة المتخصصين في قطاع الرعاية الصحية، قد عبروا عن رغبتهم في الحصول على تمويلات تجارية لتوسيع عملياتهم، سواء من خلال شراء المعدات الطبية، أو فتح عيادات وغيرها.
ونتيجة لذلك، قررت الشركة توسيع عروضها وابتكار مجموعة متكاملة من المنتجات التمويلية التي تلبي هذه الفئة من العملاء بالتحديد.
ولفت إلى أن هناك مسؤولاً مختصاً في قطاع التمويل لخدمات الرعاية الصحية، قد انضم مؤخراً إلى الشركة، وهو يتمتع بخبرة عميقة في هذا المجال، وعلاقات قوية مع اللاعبين الرئيسيين.
وأعرب عن تطلعه قدماً للعمل بشكل وثيق مع أبرز شركات المعدات الطبية في إيجاد أفضل الحلول للعملاء.
قيم مضافة
وتابع: «نسعى جاهدين لتقديم أعلى مستويات الخدمة لعملائنا، والتي تتجاوز حدود توفير التمويل اللازم للنمو فقط. ونعتبر أنفسنا شركاء لعملائنا، وحيثما كان ذلك ممكناً، نهدف إلى تقديم الدعم والمشورة في مجالات أخرى من أعمالهم، كتطوير الأعمال مثلاً، ووضع الاستراتيجية، وما يختص بالعلامة التجارية».
وأضاف: «تتمثل القيمة المضافة بالنسبة لنا في تقديم منتج متخصص في التمويل الطبي، وتوفير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمستويات عالية من الخدمة، يقدمها مختص لديه دراية كاملة بأعمالهم والقطاع الذي يعملون فيه».
واستبعد أن تؤثر أسعار النفط المنخفضة بالسلب في إقبال المستثمرين على هذه المنتجات، معللاً ذلك بأن قطاع الرعاية الصحية يتمتع بمرونة عالية ومقاومة لعوامل السوق الخارجية، والتي تميل إلى أن يكون لها تأثير مباشر بدرجة أكبر في قطاعات أخرى أكثر حساسية، مثل تجارة التجزئة أو السياحة والسفر.
وأوضح أن هناك طلباً متنامياً على خدمات الرعاية الصحية الخاصة من قبل المقيمين في دولة الإمارات والسياح القادمين إليها بغرض العلاج، ما يوفر فرصاً استثمارية كبيرة في هذا القطاع.
مشيراً إلى أن شركة الخليج للتمويل، تسعى إلى الاستفادة من هذه الفرص، من خلال إطلاق منتجات مبتكرة، وخدمات ذات قيمة مضافة تمتاز بالوضوح والشفافية وسهولة التنفيذ، اعتماداً على خبرتها الطويلة، ومعرفتها العميقة بقطاع الرعاية الصحية، وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الأسواق الناشئة.
وتوقع أن يدخل الكثير من اللاعبين المتخصصين إلى سوق الرعاية الصحية المحلي، بما في ذلك العيادات ومراكز التشخيص ودور العجزة والمستشفيات.
نمو
قال ديفيد هانت إن قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات، شهد نمواً كبيراً خلال السنوات العشر الماضية، حيث تحولت إمارتا دبي وأبوظبي إلى مراكز إقليمية للرعاية الصحية عالية الجودة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي ظل التخطيط لإنشاء 22 مستشفى جديداً، والتوقعات بأن تجتذب الإمارات 20 مليون سائح بغرض العلاج سنوياً بحلول عام 2020، ينطوي قطاع الرعاية الصحية على فرص هامة للنمو أمام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة فيه، لا سيما مع ازدياد دور المرافق الطبية متعددة التخصصات، ومراكز الرعاية الصحية أحادية التخصص في هذا القطاع الحيوي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}