اختتمت موانئ أبوظبي عام 2014 الذي اعتبرته عاماً متميزاً بجميع المقاييس .
فقد استقبلت موانئها من الشحنات ما لم تشهده الأعوام السابقة على الإطلاق، وارتفع أعداد الحاويات التي ناولتها في ميناء خليفة وشحنات البضائع العامة والسائبة في جميع الموانئ التي تديرها في الإمارة .
تجاوزت محطة الحاويات في ميناء خليفة التي تقوم مرافئ أبوظبي بإدارتها وتشغيلها، مناولة أكثر من مليون حاوية نمطية خلال العام الماضي - وهو رقم قياسي يُسجل للمرة الأولى في إمارة أبوظبي، وأنجزت مناولة نحو 679 .137 .1 حاوية نمطية ما يشكل زيادة بنسبة 26% سنوياً مقارنة بالعام 2013 .
وفي الوقت نفسه، حققت شحنات البضائع العامة والسائبة زيادة قدرها 37 في المئة بمناولتها 584 .821 .12 طناً مقارنة مع ما استقبلته خلال العام 2013 .
وخلال العام نفسه، استمرت محطة الحاويات في تحقيق بعض الأهداف المهمة حيث تخطت حاجز مليوني حاوية نمطية منذ بداية العمليات التجارية في الأول من سبتمبر/أيلول 2012 وحتى نهاية شهر نوفمبر ،2014 واعتبرت شهر ديسمبر أفضل الشهور على الإطلاق في تاريخها بمناولة 297 .132 حاوية نمطية الذي سجلت خلاله أعلى رقم للحاويات المناولة في شهر واحد منذ تشغيلها .
قدرة استثنائية
ويشير الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي إلى القدرة الاستثنائية لميناء خليفة التي تمكنه من مواكبة حركة التجارة العالمية وتوجه مساراتها نحو المنطقة بحيث يتيح لإمارة أبوظبي الاستفادة من تصميمه العصري فيقول: "بني ميناء خليفة على مساحة شاسعة ولديه قدرة استعابية وتشغيلية تقدم للشركات في مختلف أنحاء الإمارة فرصة فريدة للاستفادة من النمو المتسارع الذي تشهده التجارة العالمية من خلال مرافق حديثة متطورة ومستويات عالية في الإنتاجية حازت اعترافاً عالمياً وسرعة إنجاز مشهودة .
هناك عدد قليل من الموانئ التي تمتلك هذه المزايا في وقتنا الحاضر وتسجل هذه الوتيرة السنوية في النمو على مستوى العالم" .
وقال مارتن فان دي ليندي، الرئيس التنفيذي لشركة مرافئ أبوظبي: "كان عام 2014 أكثر الأعوام حركةً لمرافئ أبوظبي في محطة حاويات ميناء خليفة، إضافة إلى أنه العام الخامس على التوالي الذي يسجل فيه النمو التراكمي لمرافئ أبوظبي ارتفاعاً بأكثر من 20 في المئة سنوياً، وفيه نجحنا بتوسيع شبكة ربط محطة الحاويات إلى 52 ميناء دولياً وعملنا على توثيق هذه العلاقات ليكون ميناء خليفة مركزاً رئيسياً لمجتمع الشحن والخدمات اللوجستية في المنطقة" .
وأظهرت أرقام شحنات البضائع العامة والسائبة زيادة سنوية فاقت المعدل حيث استقبلت موانئ الإمارة 8 .12 مليون طن خلال العام الماضي .
تصل الأغلبية العظمى من شحنات المعادن والحديد المستوردة أو المصدرة إلى الإمارة من خلال ميناء زايد بسبب القدرة التخزينية الكبيرة، ويستقبل ميناء زايد أيضا معظم البضائع التي تخص المشاريع .
أما الميناء الحر القريب من ميناء زايد فقد سجل في العام 2014 رقماً قياسياً باستقباله لأكبر شحنة من بضائع المشاريع عرفها منذ إنشائه وتكونت من خمس قطع عملاقة لمشروع تكرير الكربون، بلغ وزنها نحو 492 .29 طناً .
مضاعفة البضائع
ويوضح الشامسي قائلاً: "بلغ حجم البضائع العامة أكثر من الضعف خلال السنوات الأربع الماضية، وترتبط هذه الزيادة مباشرة بضخامة وعدد مشاريع البنية التحتية وومشاريع النفط والغاز في الإمارة" .
تهدف موانئ أبوظبي أساساً لتسهيل التجارة والتنمية في مختلف أنحاء الإمارات، وتعزيز مبدأ سهولة ممارسة الأعمال في موانئها .
وسيشهد العام المقبل إطلاق التطبيقات الأولى لبوابة المقطع الإلكترونية، نظام مجتمع الموانئ الجديد، الذي أعلنت عنه الشركة نهاية عام 2014 والذي يربط جميع الأعمال والجهات ذات العلاقة بالموانئ ويوفر نافذة واحدة للتعاملات على مدار الساعة .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}