كشف الرئيس التنفيذي لبنك البحرين والكويت (BBK) عبدالكريم بوجيري، عن تسوية بين البنك وبنك «آركابيتا» (Arcapita) لإعادة جدولة تسهيلات مالية بقيمة 20 مليون دولار قدمها لـبنك «آركابيتا».
وقال بوجيري- في تصريح لـ«الأيام الاقتصادي»: انه تم الاتفاق بين البنكين بإعادة جدولة القرض البالغ 20 مليون دولار بسندات مستحقة الدفع لتغطية المديونية المستحقة لبنك البحرين والكويت.
وأشار »أنه سيتم دفع 45% من مجمل المديونية على هيئة صكوك اسلامية مستمرة الأجل، ليس لها تاريخ معين للسداد، بمعدل فائدة تصل إلى 9%، أما الجزء المتبقي 55% من المديونية ستدفع عن طريق أسهم حقوق الأولوية».
وحول آلية دفع المستحقات، قال بوجيري: الصكوك ستدفع إما نقداً أو نوعاً من خلال إصدار صكوك إضافية لدفع الصكوك واستبدالها بصكوك أخرى لحين تسييل أصولهم ودفع مستحقات المديونية البالغة نحو 20 مليون دولار.
وأعلنت مجموعة »آركابيتا« المتخصصة في إدارة الاستثمارات البديلة، مطلع الأسبوع الماضي عن استكمال رفع رأس مالها المستهدف بقيمة 100 مليون دولار أمريكي عبر نخبة من المساهمين في منطقة الخليج لدعم استراتيجيتها.
وتركز »آركابيتا« اليوم جهودها على إدارة أصول محافظ استثمارية تقدر قيمتها بحوالي 3 مليارات دولار أمريكي، والاستفادة من فرص النمو المتاحة في قطاع الاستثمارات البديلة المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.
ويواجه بنك »آركابيتا« (Arcapita)، مشكلات مالية عسيرة، ويسعى مساهمو البنك الرئيسيون إلى ضخ أموال في شركة جديدة تم استحداثها بموجب خطة إعادة الهيكلة تحت اسم AIM.
وبموجب الاتفاق النهائي الذي تم التوصل إليه نهاية العام الماضي، تم تأسيس شركتين جديدتين؛ الأولى تابعة إلى الدائنين تتملك جميع أصول »آركابيتا«، والتي سيتم التخارج منها في غضون 5 سنوات، في حين تكون الشركة الثانية، وهي AIM مملوكة إلى المساهمين الرئيسيين في البنك الذي يعمل وفقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية التي تحرّم الفائدة باعتبارها ربا.
وقد تأثر »آركابيتا«، مثله مثل كثير من المصارف والمؤسسات المالية في جميع أنحاء العالم، بالأزمة المالية العالمية التي بدأت في الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2008 قبل أن تنتشر إلى بقية العالم، ثم جاءت بعدها أزمة الديون السيادية الأوروبية، والركود الاقتصادي العالمي.
وتضم قائمة دائني البنك مصارف ومؤسسات في البحرين، منها مصرف البحرين المركزي بتسهيلات تبلغ نحو 255 مليون دولار، وضمان بنكي مقدّم من بنك البحرين الوطني لأحد مشاريع البنك في المملكة بقيمة 132.2 مليون دولار، بالإضافة إلى 115.5 مليون دولار إلى شركة التطوير العقارية، «خليج البحرين»، والتي يملك البنك فيها حصة تبلغ 60%.
ومن ضمن المؤسسات الأجنبية الدائنة لبنك آركابيتا المجموعة الماليزية ماي بنك (Maybank)، وهو واحد من أكبر البنوك في جنوب شرق آسيا، ولديه فرع في البحرين.
وقدّم البنك تمويلات بلغت 40 مليون دولار إلى »آركابيتا»، من ضمنها 10 ملايين دولار من فرع البحرين، الذي يغطي دول المنطقة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}