رفعت الهيئة العامة للطيران المدني الحظر المفروض على رحلات طيران الشركات الإماراتية إلى كل من مدينتي «أربيل» والسليمانية» العراقيتين، وتوصلت إلى اختيار مسار جديد لرحلات الناقلات الوطنية، يصل إلى الوجهتين دون المرور فوق المناطق الملتهبة، وتلك التي تشهد أعمالاً عسكرية في الوقت الراهن.
وقال سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني في تصريحات لـ «الاتحاد»: تخضع جميع المناطق الملتهبة حول العالم لرقابة مستمرة ودائمة شبه يومية، أو عبر أجوائها، وفي ضوء تقويم الموقف في العراق، تم التوصل إلى اختيار مسار جديد غير الذي كانت تستخدمه شركات الطيران الإماراتية من قبل، للوصول إلى اربيل والسليمانية.
وأضاف: بناء على ذلك تم السماح للناقلات الوطنية بإعادة تسيير رحلاتها لهاتين المدينتين، وهو ما بدأ فعلياً لرحلات فلاي دبي إلى السليمانية، ولطيران الإمارات إلى أربيل، وباقي الناقلات ستعيد توفير خدماتها في الفترة المقلبة.
وأوضح أن الحظر لايزال قائماً على رحلات الطيران إلى العاصمة العراقية بغداد، وفوق بعض المناطق والمسارات الجوية في الأجواء العراقية، نظراً لعدم زوال الخطر من الرحلات، وجميعها تخضع لعمليات تقويم.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً دولياً وإقليمياً لمواجهة تنظيم داعش المتطرف في كل من سوريا والعراق.
ونوه بأن الحظر أيضاً قائم رحلات شركات الطيران الإماراتية إلى اليمن، والتي تمثل خطراً على سلامة الركاب والشركات، مشيراً إلى أن تسيير رحلات إلى صنعاء لاتزال متوقفة، ولم تتوافر أي مؤشرات عن سلامة الرحلات وأمنها.
وأفاد سيف السويدي بأن قرار الحظر في الأجواء السورية وفي الصومال وليبيا قائم، ولن تسمح الهيئة بأي رحلات لهذه المناطق، في ظل الأعمال العسكرية التي تشهدها، مبيناً أن الأجواء السورية مغلقة بالكامل أمام رحلات الطيران، ونفس الوضع في ليبيا.
ولفت إلى أن الطيران للعاصمة الصومالية مقديشو غير وارد في المرحلة الحالية، بيد أن شمال الصومال أكثر أمناً وسلامة على الرحلات، كما أن الطيران فوق مناطق في أوكرانيا مازال محظورا.
وذكر أن الطيران فوق شبه جزيرة سيناء وخصوصاً شمال سيناء يتم بارتفاعات عالية، ولا يمثل خطراً، مضيفاً أن الأجواء المصرية يتم استخدمها بسلاسة كبيرة، كما يتم استخدامها في رحلات الناقلات الوطنية إلى لبنان.
وأوضح أنه نظراً لغلق الأجواء السورية، يتم استخدام مسارات طويلة جداً تمر بعضها إلى أوروبا وتركيا للوصول إلى لبنان، وهو ما يؤدي إلى تحميل شركات الطيران الوطنية تكاليف أعلى في الوقود، أدت بدورها إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران للبنان.
وقال السويدي «عامل الأمن والسلامة في رحلات الطيران، من الأولويات التي لا يمكن التهاون فيها، ونشدد جداً في مثل هذه الأمور من أجل توفير أعلى درجات الحماية للركاب والناقلات الوطنية»، منوهاً بأن الإمارات تتبع معايير في هذا الشأن تفوق بكثير المعايير الدولية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}