أكملت أبوظبي المرحلة الأولى من تطوير موانئ المنطقة الغربية بإنجاز أعمال تطوير 3 موانئ رئيسية، حيث انتهت من تطوير وتشغيل ميناء صير بني ياس، ودخل ميناء مغرق عملية تمهيدية للتشغيل في حين شارفت الأعمال البحرية الرئيسية لميناء المرفأ على الانتهاء .
وترسي شركة أبوظبي للموانئ قريباً عقد تطوير الواجهة البرية للميناء، وانتهت الشركة من وضع التصاميم الخاصة بتطوير ميناءي دلما والسلع .
كشفت الشركة عن اتجاه إمارة أبوظبي لإرساء بيئة نقل بحري داخلية، حيث هناك توجه لنقل كميات من المواد والشحنات الخاصة المستخدمة في عمليات تطوير البنية التحتية والمشاريع ولاسيما في المنطقة الغربية عن طريق السفن بدلاً من النقل البري .
وقال محمد الشامسي الرئيس التنفيذي للشركة إن عملية تطوير الواجهة البحرية للمنطقة الغربية تقارب على الانتهاء مع إنجاز الأعمال البحرية لميناء المرفأ الرئيسي .
وأشار في تصريحات صحفية في أبوظبي إلى أن الشركة في طور ترسية العقد لإنجاز أعمال الواجهة البرية للميناء التي تشمل شبكة من المرافق والمباني تخدم أنشطة الصيادين .
وتأتي تلك الخطوات التطويرية ضمن استراتيجية تطوير موانئ المنطقة الغربية التي ترتكز فيها الشركة على تطوير 5 موانئ رئيسية لأنشطة التجارة والصيد وخدمة المجتمعات العمرانية .
وتنفذ أبوظبي خطة شاملة لتطوير الصناعة البحرية للاستفادة من مقوماتها البحرية المتعددة تشمل تطوير موانئها سواء في مدينة أبوظبي أو في المنطقة الغربية، وستتضمن تلك الموانئ قطاعات تجارية ولوجستية فرعية متطورة .
وبشكل عام وعلى صعيد موانئ المنطقة الغربية يتم تطوير موانئ "المرفأ" و"السلع" و"دلما" كموانئ متخصصة لعمليات الصيد وخدمة حركة المسافرين بجانب دعم استخداماتها كموانئ تجارية وترفيهية، في حين تم تطوير وتشغيل ميناءي "صير بني ياس" و"مغرق" في منطقة الرويس كميناءين تجاريين في المقام الأول يخدمان حركة التجارة والسياحة .
وستؤدي عمليات التطوير إلى تحسين مرافئ الصيد في الموانئ وزيادة الثروة السمكية وتحسين حركة عبارات الركاب للمنطقة إلى جانب تنشيط حركة السياحة في المنطقة الغربية وزيادة التدفقات السياحية إلى مناطق الجزر إضافة لتنمية حركة السفن التجارية المتوسطة .
رفع كفاءة المرافق
وتشمل الخطة رفع كفاءة المرافق المتواجدة في منطقة السلع، حيث يوجد ميناءان أحدهما مخصص للصيد والآخر مخصص للأنشطة التجارية، إضافة إلى الميناء متعدد الأغراض الذي سيتم تطويره في جزيرة دلما ونظيره المنتظر إنشاؤه في صير بني ياس .
وأضاف أن ميناء مغرق دخل مرحلة التطوير النهائي، حيث تم إنجاز كافة إنشاءات الأرصفة وتجري الآن بعض الأعمال الإنشائية النهائية لاستكمال بنية الميناء ودخل الميناء منذ فترة عملية تطوير شاملة بتكلفة مرصودة تقدر ب5 .7 مليون درهم .
ويشمل مشروع تطوير الميناء تحديث المرافق الخاصة به لرفع كفاءة المرافق المخصصة للمجتمعات المحلية ودعم عملية التنمية الاقتصادية في تلك المنطقة، وتتضمن خطة التطوير تحسين المرافق الداخلية للميناء وتوفير المنشآت الخاصة باستقبال العبارات البحرية كما يجري حالياً تطوير الرصيف الرئيسي واستعدادات رسو السفن .
ويتم تطوير ميناء على جزيرة صير بني ياس لمواكبة النمو الذي تم التخطيط له في الصناعة السياحية، وتوفر مرافق ميناء صير بني ياس اللوجستي الجديد الخدمات اللوجستية بين كل من جزيرة صير بني ياس وميناء جبل الظنة والمغرق، ليوفر وسائل نقل آمنة للعمال والبضائع بين الموانئ الرئيسية، وبشكل عام سيسهم ميناء صير بني ياس الجديد في زيادة الأعمال وتعزيز التنمية الاقتصادية والسياحية للمنطقة .
وتعمل الشركة في خطتها التطويرية وفقا للاحتياجات والطلب على موانئها، حيث تضع خططاً ودراسات مستقبلية من أجل إجراء مراحل ثانية من تطوير الموانئ تشمل توسعة الموانئ وإضافة المزيد من الخدمات إذا دعت الحاجة إلى ذلك وفقاً للاحتياجات المستقبلية للسكان، وتراعي المشروعات التطويرية طبيعة كل منطقة واحتياجات السكان المحليين ورفع مستوى المجتمعات المحلية المحيطة بتلك المرافق البحرية .
رفع الطاقة الاستيعابية للموانئ
وأكدت شركة أبوظبي للموانئ التزامها بتكريس جهودها لضمان أعلى مستويات رضا العملاء، من خلال توفير مرافق وخدمات عالية الجودة على امتداد شبكة مرافق الموانئ التابعة لها، مستندة في ذلك إلى إطلاق بنية تحتية ومنظومة موانئ متكاملة تضم شبكة من الخدمات الأساسية تسهم في سهولة وانسيابية حركة الشحن والتفريغ إلى جانب دعم أنشطة القطاعات الصناعية التي تتطلب بنية تحتية قادرة على استيعاب التوسعات والأنشطة الإنتاجية، إضافة إلى الأنشطة التجارية الرئيسية .
ويؤكد الشامسي أن شركة أبوظبي للموانئ أنهت التصاميم الخاصة بتطوير ميناءي دلما والسلع، وستجري أعمال إعادة تطوير مرفأ "ميناء دلما" كمرحلة أولى من مشروع تطوير الميناء وتحويله إلى ميناء تجاري لسفن شحن البضائع السائبة والعبارات .
وتتضمن عمليات التطوير رفع حجم استيعاب الميناء لرصيف رئيسي بطول 300 متر لاستقبال السفن التجارية وعبارات نقل الركاب، إضافة لتطوير نحو 280 رصيفاً عائماً لاستقبال سفن الصيد والسياحة البحرية .
وكشف الشامسي عن استراتيجية أبوظبي لإرساء بيئة نقل بحري داخلية، حيث هناك توجه لنقل كميات من المواد والشحنات الخاصة المستخدمة في عمليات تطوير البنية التحتية والمشاريع ولاسيما في المنطقة الغربية عن طريق السفن بدلاً من النقل البري، وهو ما يوفر عدة عوامل منها الاستيعابية وانسيابية النقل إضافة لتعزيز آلية النقل البحري كخطوة متطورة في أنشطة الإمارة البحرية .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}